الخميس، 16 ديسمبر 2021

خاطرة تحت عنوان{{أحبك}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


 أحبك 


حل الليل وأطفئت الأنوار ، وكل شئ أمامي صار صامتا ، وغرفتي أصبحت غارقة كمدينة صامتة تحت الماء دهرا ، فلا أشعار ولا قصائد تجعل من مدينتي ربيعا ، جلست وحيدا أتامل وأتجول في غرفتي حزينا ، وبين أركانها وركن ما 
أحداث فارغة ، ودعوة غريبة ، وأنشودة واهية ، سمعت فيها مرة صوتا ليس غريبا ، بصراحة لم أهتم حقا بالرغم من غرابة 
ذلك الصوت بل كان كل أهتماماتي في هذه الحياة كانت أنت 
كتبت لك مرات ومرات ، وما زلت حتى اليوم أكتب وأكتب بلا 
ملل ، أرسلت لك نثرات أوتارها هادئة وأوراقها خضراء وظلالها وارفة إحداهما بالندى كتبت ، وفي طياتها قصصا ، وفي حبرها زخات ، وفي جوفها عبير ، فكل النثرات تؤدي إلى نصا ، إما يكون نصا باذخا أو مشوها ، فليتك تقرأين ما أكتب ، وفيه من النثرات قولا مما أحفظ وتحفظين 

قول ميلينا لكافكا :  أحبك 

بقلم  : السيد نجيب العربي 
السودان

ليست هناك تعليقات: