الجمعة، 18 مارس 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{نجوم سوداء}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية الواعدة {{مها حيدر}}


نجوم سوداء 

صوت موسيقى تعزفه ميس ، فهي دائمًا تلبس الأزرق لكي يليق بالنجمة السوداء ، هناك تعيش وحدها ، لا أحد يسمع صوتها الجميل ، لكنها شجاعة لا تخشى المخاطرة . 
قررت يومًا أن تأتي لزيارة كوكبنا ، لكن هل سيتقبل الناس شكلها ؟! 
بلغها من النجمة السوداء أن البشر متوحشون ولا يتقبلون أحدا يختلف عنهم !!
استشارتها فقالت :
- أنتِ حرة ، أرجو ان يكون النجاح حليفك .
نادت بقية النجوم واخبرتها بنية ميس الرحيل . حزنت  لذلك كثيرًا ، ونصحتها قائلة :
- اذهبي لكن لا تهتمي لرأي الناس ، مهما حدث تواصلي معنا عن طريق النورس . 
حضنتها وودعتها بدموع لا تكف .
نزلت منقبضة ، ولم تكن تعرف الطريق ، 
- ياللهول … أنها في كوكب الأرانب !!
سلمت عليها وهي تشعر بالسعادة ، قالت إحداها : 
- اذهبي يا فضائية قبل أن يعرف الرئيس ، فيا ويلكِ أن رآك لأنه يكره القادمين من الفضاء .
أرادت أن توضح لها بأنها لاتؤذي أحدا …
لكنها قاطعها واشاحت بوجهها عنها .
توجهت إلى كوكب ثانٍ لتجد نفسها في كوكب السلاحف ، رحبت بها   وحضنتها ، تهيأ  لها بأنها تشبهها ، وبالتالي رغبت ببقائها ، لكن عندما استوعبت السلاحف حالها خافت واختبأت خلف الشجرة .
غادرت بحزن آملة الوصول إلى كوكب الأرض . 
-آه..!!!  انا في عالمي ؟!!
اندهشت النجوم وقالت : 
- لماذا رجعت الى هنا ؟!
- لم أستطع الوصول وجئت هنا بالخطأ . 
أجابتها : هذا حال من يترك كوكبه !!

حضنت نظيراتها مبتسمة : وهذا حال من يترك نجومه الجميلة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق