الرداء الأسود *****
فى القاهرة تحديدا فى منطقة السيدة زينب يعيش شاب فى عمر العشرين اسمة سيف مع أمه فدوى وكان سيف يشتاق كثيرا لأبيه الذى يعمل فى إنجلترا ولا يكترث لأمور عائلتة الصغيرة ، كان سيف يعيش حياة هامشية مع امه فدوى لم يكن على وفاق معها بسبب إهمالها له وعدم أهتمامها بشئون حياتة، لم يعرف سيف معنى الأحتواء ولم يشعر بلذه الحنان من امه فدوى ولكن أصر على التقدم فى حياتة العملية، وأن يكون أفضل شاب فى العالم، بداء سيف يجتهد فى عملة الحر والخاص كان يمتلك
مكتب صغير لأستثمار الأراضى، كان سيف طموح جدا واحلامة رائعة كان يجتهد ليجعلها واقع جميل ملئ بالنجاح، كانت فدوى دائما توبخ سيف وتشعرة بالنقص وعدم الفائده، وكان سيف لا يعتب على امه بل كان بار بها رغم غطرستها معه ، وفى ليلة لم يكن القمر مكتملا اتصلت فدوى بشخص مجهول لتتفق معه على أن يتم اختطاف أبنها سيف ،طلب هذا الشخص من فدوى ان تقابلة ، وفعلا وافقت فدوى واستعدت لمقبالة هذا الشخص، كان الشخص ينتظرها عند كورنيش المعادى فى الملك الصالح لم يتعرف الشخص جيدا على ملامح فدوى التى كانت ترتدى رداء أسود ، صار صمت بارد بين فدوى وذلك الشخص قامت فدوى بكسر ذلك الصمت وقالت انا جئت من أجل الإتفاق الذى بيننا وهذا جزء من المال والباقى عند إكتمال المهمة، أخذ هذا الشخص المجهول المال فى صمت وذهب بعيدا ، فى اليوم الثانى أستيقظ سيف مفزوعا على صوت الهاتف ، انها مكالمة مجهولة رد سيف على مكالمة بصوت قلق، من معى ؟ لم يكمل سؤالة وكان الرد صدمة بنسبة لسيف أحد اصدقائة تم احتجازة فى المستشفى اثر حادث سيارة، قفز سيف بعصبية وحزن وقلق على صديقة وكانت امه فدوى تنظر له بابتسامة خبث ومكر لا يعلم سيف ما يخبئة له القدر من مصائب أنطلق سيف على عجل من أمره ليلحق بصديقة الذى أحتجز في المستشفى، ليجد شخص مجهول الهوية ينتظره على حافة الشارع لم يكترث سيف لهذا الشخص واستمر فى السير ليجد الشخص قام بمسكه جيدا ومعه سبعة رجال وارغمو سيف ركوب السيارة، وانطلقو به لمصحه لعلاج النفسى والأدمان فى كورنيش المعادى فى الملك الصالح ، حاول سيف الدفاع عن نفسة مرارا وتكرارا بدون فائده حاول أن يعرفهم انه ليس مريض نفسى او مدمن لكن دون فائده، أستغرق سيف مده ستة أشهر فى هذه المصحه بالإكراه وعرف حقيقه أن امه فدوى هى السبب فى كل هذا ظل سيف مرغم على التعايش مع الضرب والتعذيب وتناول أدويه مجهولة
حتى أصبح شاهب الوجه وأسنانة أصبحت تتساقط منه تدرجيا، فى ليلة يحتضنها الأمل صديق سيف بالصدفه كان أمام تلك المصحة المحتجز فيها سيف، وبداء سيف يلتقط أنفاسة بفرحه كبيرة وبداء يصفر لصديقة لجذب أنتباهه نجحت فكره سيف وانتبه صديقه له
انطلق صديق سيف لداخل المصحه الملعونة واخرج سيف من بين فكهم اللعين، لم يعد لدى سيف اى حب للحياة عندما التهمتة حقيقة مؤلمه ان امه فدوى هى من اتفقت على تدميره كان يتمنى أن يكون هذا كذب وأن امه فدوى أفضل ام ولكن الحقيقة غير ذلك، أصبح سيف مدمر نفسيا غير ان عمله توقف بسبب امه فدوى
نظر سيف لامه فدوى بنظرات حزينه وسؤال كان عليه أن يسأله لامه، امى هل انتى السبب فى اختطافى وتدميرى؟ قالت فدوى بسعاده بالغه نعم انا من دبرت كل هذا لتدميرك وكنت اتمنى ان تعيش مدى الحياة فى هذه المصحه ولكن انا حزينه انك هنا من جديد فى منزلى، نظر لها سيف بحزن عميق وقال لست بكايا عليكى امى ما داخل قلبك مثل خارجه ، لست سعيدا انكِ امى لأن ماقدمتيه لى مثل ما فات عمرى عشتة بين وهم أمومه وغطرسة عمر ذبل فى مهد الشيطان، لم تكترث فدوى لكلمات سيف وظلت عمرها وحيدة قلبها أسود يكره أن يكون جنة حب
ظل مختبئ خلف الرداء الأسود
قصة قصيرة بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق