الخميس، 14 يوليو 2022

نص نثري تحت عنوان{{لحظات غابرة}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{عابدين احمد}}


لحظات غابرة

أمسك بيدها 
وتمسك بيدي
نمشي معا
وأركض وتركض
كفراشتين في الجنان
جنان قلبين
كصبي وصبية 
نرقص ونغني
مواويل وأناشيد
حب وغرام
ضحكاتنا تعانق السماء
عينها تهمس لي
طلاسما و أحجيات
وعيني يوحي لها
بعزل عتي
هوى سرمدي
أطير برمشيها
وتطير بجناحي
غائبين عن ماحولنا
لا نحسب حسابا
لا للحساد ولا للعزال
نتحدى خبثهم
سوء وقبح 
نظراتهم و نواياهم
لحظات غابرة 
كانت تلك
مرت بلمح الصدى
أوهمتني بغدير عشق
أغرتني بأنوثة فاهرة
وبهناء وسرور 
حتى أيقنت 
أنها .... راحلة
ٱه ....ياويل قلبي
أدركت أنها
لم تكن لي 
ولن تكون لي 
ماكانت سوى
سراب أبكاني 
كفن أرداني
قتيلا 
كانت قبرا لأحلامي
فأسدلت الستائر 
ونطق أخر حرف 
من التلقين
وأخر شهيق 
بحلق الياسمين
ٱخر فصل 
من الأماني
من وعود .....من ترانيم
رحلت ...... وتركتني
وا قلبا 
زرعتني جرحا 
بصدر الأنين
وباتت كل أسطر كتابي
تراتيل حنين
وغاصت الحسرات 
 أروقة وتين
وأسقطت كل النجوم
وجلجلت عناقيد الزمرد
بصدر الليل والسنين
لحظات غابرة

عابدين احمد

              / سوريا / 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق