زمن العجائب...
زمنٌ عمَ فيه الفساد وكثرت به المكائد والعجائب
أصبحت فيه الكبائر حلالًا وحكاياتنا جميعها غرائب
حليمنا نفذ صبرهُ وأراذل القوام قضاةٌ للمصائب
زمنٌ أنسانا كل شيء جميل فدخلنا جحور الأرانب
لم يعد لنا كبار تنهى وتجذب فغادر القلب الترائب
ألم يعد لدينا لبيب يفتينا حتى ننال من الحب جانب
أين الذين يدَّعون الفضول ونحن في غنى عن النوائب
لنا في الأجداد مواعظ ولكن تناسينا وتمسكنا بالشوائب
وأصبح للسفهاء أحاديث وكلمات تحت غطاء المناصب
حكم فؤادك وتنحّ جانبًا لعل غيرك ليس له مكاسب
هذا زمن الرويبضة تسير خلف البطون والحقائب
يكفينا ما ألم بنا من مصائب الدنيا والجيران كالأجانب
كلٌ بحالهِ في السراء وعند المصائب رحم الله كل غائب
ننهال عليه بالتجريح والحاضر له الود وحديثه صائب
حكم ضميرك وتروّ لعل الخير على يديك لكل طالب
زهير الحلايقة......فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق