الاثنين، 22 أغسطس 2022

نص نثري تحت عنوان{{ﺃﺷﻌﺮ أيضا ﺑﺄﻧﻨﻲ ممرغ بالوحل}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


خربشة....

ﺃﺷﻌﺮ أيضا ﺑﺄﻧﻨﻲ ممرغ بالوحل ..

ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ، أضعتها في مكان ما بيني و بينك ..

ﺃﻧﺎ الرجل ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ..

ﺇﻧﻨﻲ مستلقي اﻵﻥ ﻛ ذئب بين أشجار الغابه ..

ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ شيئ ...

ﺃﺷﻌﺮ ﺃحيانا ﺑﺄﻧﻲ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ دليلا كي يثبت ﺟﻨﻮﻧﻪ ، ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻦ شيئ  ..

ﻣﻬﻤﺘﻲ الوحيدة أﻥ ﺃﺳﺘﻠﻘﻲ ك ذئب طريد يعوي

ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ من حولي ، ﻭ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ أﻥ أﻋﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ أو الأنثروبولوجيا أﻭ عن ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺯﺭﺍﻋﺔ الطماطم

ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﺗﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ، ﻭ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ الباز ، ﻭ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ أﻥ أﻋﺮﻑ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻫﻮ ﻗﻮﺭﺵ أﻡ أنه ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ..

ﻻ أﺭﻳﺪ أﻥ أﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ناجي العلي

ﻭ ﻻ أﺭﻳﺪ أﻥ أتفكر ﻓﻲ أي شيئ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ

ﻷﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﺪﺣﺮﺝ ﻣﻦ سفح ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻝ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ منعها من مواصلة التدحرج ..

ﻳﺠﺐ أﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺑﺎﻷﺳﻒ تجاه ما يحيط بي من مخلوقات ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ..

ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺧﻠﻘﻪ ، ﻭ ﻻ أعرف ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ..

ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ حقا ﻟﻤﺠﻴﺌﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ

ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ أن أكون فيه و لا ذنب لي في هذا الجرم الفضيع في حق نفسي ..

أنا أﻛﺘﺐ ﺍﻵﻥ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﻉ و عدم الإنتماء لأي شيئ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪاية ﻛﻨﺖ أﻛﺘﺐ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ حب طال إنتظاره ، ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺃﺩﺱ ﺃﻧﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ حبا لا شهوة ، ﻋﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ أﺳﺮﻕ ﺣﻤﺎﻻﺕ ﺻﺪﺭﻫﺎ عنوة ثم أهرب و أجعلها تلحق بي ، عن أمرأة أشد ﺷﻌﺮﻫﺎ و أصفع خصرها ﺑﻜﻞ ﺻﻔﺎﻗﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺮﻗﺖ دفتر مذكراتي و قرأت ما فيه من حب ماجن و مجنون تجاهها ..

ﻛﻨﺖ أﺑﺤﺚ بما أكتب ﻋﻦ ﻋﻨﺎﻕ و قبلة من إمرأة أحبها في حين غفلة  أو تحت ظل شجرة قرب بيتها ، أﻭ في أي ﻣﻜﺎﻥ يشبه ﺍﻟﺠﻨﺔ

ﻛﻨﺖ أﺑﺤﺚ ﺑﺒﻼﻫﺔ و إصرار طفل في الخامسة لا يقوى على كبح جماح فضوله ، كنت أبحث إلى أن إقتحمت حياتي و جعلتني أفقد ﺫﺍﺗﻲ ..

ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ مني ﺍﻵﻥ ؟

ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ! ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻨﻲ؟

ﺃﻳﻦ ﺗﻔﺎﻫﺘﻲ و حبي للحياة !!

أتمنى أن أعود تافها ، لا بل أتمنى أن أدفن رأسي بين نهديك ..

ﻟﻢ ﺃﻋﺪ أﻋﺮﻓﻨﻲ ...

يزيد مجيد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق