الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{الراقصة والطبّال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عادل الفحل}}


الراقصة والطبّال

قالتْ سأرقصُ إننّي في  هامِكْ
إني لحربِكِ أشتهي وسلامِكْ

طَبّلْ فسحري من صدىٰ أنغامِك
وانصبْ جمالي سُلَّمًا  بمقامِك

إن لمْ تجدْ أُذْنًا فذاك لأنّهمْ
سمعوا لذِكْرٍ ليس من أوهامِكْ 

أنتَ المُضلّ وظِلُّ سيفِكَ ناشِرٌ
إقطعْ حروفا لم تقلْ بمرامِكْ

واشوِ اللّسان إذا دعا لمَحَجَّةٍ
بيضاءَ لم تنزلْ إلى أفْهَامِكْ

واقرعْ بطبلِكِ عند ثوراتِ الضُّحى
واحرقْ قراطيسا بلا إبهامِكْ

واقرعْ بهِ عند التقاءِ محبّةٍ
 بالطّيْنِ إنَّ رُقِيَّهُ بخِصامِكْ

جيِّشْ عبادَكَ من هواةِ مجازِرٍ
وتسلُّطٍ.. والمالُ من أزلامِكْ

أغوِ العمائمَ بالتَّخفِّي تحتَها
فالبعضُ ينسخُ ما أتىٰ بقتامِكْ

قل للسّياسةِ أنْ تُبيحَ لنا الدِّما
وتُغِلَّ شعبا نافِرا للئامِكْ 

تلكَ الحروفُ من النّدى لا تنتهي
إلآ إذا طبّعْتَها بحرامِكْ

وتأملاتُ حقائقٍ حاربتُها بخرافتي
فانشرْ خرافاتي بذا إعلامِكْ

يا سيّد الزيفِ؛ الخَرائِبُ هِيْ أنا
فاستدرِجِ الْخَطواتِ نحوَ حطامِكْ

الحقُّ باطِلُنا وإنْ همْ حاولوا
بعثرْ صفوفَ من أهتدوا بظلامِكْ

أَنَا لَمْعةٌ خطفتْ عيونَ من ابتغى
أما العُصاةُ فمن صَبوا بزمامِكْ
 
ذهبوا إلى دربِ النجاةِ بغفلَةٍ
فاحملْ عليهمْ بالهوىٰ وسهامِكْ

كُنْ واثِقًا  أنّ الغوايةَ صنعتي
 لتَبرَّ ما أقْسَمْتَ حينَ صِدامِكْ

لا تُبقِ للطّينِ ابتهالةَ تائبٍ
أو كافرٍ بالخبثِ من إجرامِكْ

دنيا أنا ومن ارتضى منّي القليْ-
لَ فقدْ نجا من سطوتي وذمامِكْ

عادل الفحل / بغداد / 7-9-2022 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق