-- آخر العنقودِ -
ُ
ودَّعتُهُ ولهيبٌ أحرقَ الكبدَ
هو آخرُ العنقودِ حبُّهُ زَلِقَ
تأنسُ روحَهُ حينَ تقربُهُ
فهو للحديثِ ذو لسانٍ لبِقَ
تحتارُ من أيُ البحورِ هو
هو القصيدةُ العصماءُ والخُلقَ
مهنَّدٌ كالسيفِ في ليلِ الدجى
وهدوءُ عاصفةٍحينَ يكونُ الملتقَ
إذا ضحكَ بانت للشمسِ نواجذٌ
مابين وجناته يُسرٌ إذا ارتقَ
ولدَ في الناس ذو طبعٍ حميمٍ
يأنسُ كلَّ من به رَفقَ
في الغربةِ له حظٌ وقسمةُ رزقهِ
يسعى بصبرٍ وفي لسانهِ الصدقَ
هو الحقلُ فيهِ المروجُ سنابلٌ
وأزاهير حُبٍّ في روضةِ العشقَ
أودعتهُ الله ونِعمَ المودَعُ
إن كان لنا عمراً وفيه الملتقى
سنظلُّ نشربُ كأسَ الصبّرِ مترعةً
حتى ترجعَ الخيلُ لمضمارها رِتقَ
صفوح صادق-فلسطين
٣٠-١٢-٢٠٢٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق