الأربعاء، 29 مارس 2023

قصيدة تحت عنوان{{امست معالمُ موطني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


 امست معالمُ موطني

شوهاءٓ تقتلها الرقابة 
حيرى  تقررها  الرتابة 
لا  قراءة..... ولا  كتابة
ولا   معاني  للهوى
في عيون العشق تحلو مستجابة 
وشفاهُ الحبِِ تغلي 
منها  قد جف رضابه 
ولا  رموزٌ  تعتلي 
فوقَ مسلاتِ بها
ينطقُ التاريخُ يكشفُ عن حجابه 
الشعرُ مات مضرجاً بدمائهِ
وترملت مخنوقةً  تبكي منصاتُ الخطابة 
وتيتمت منا دواوينٌ بها
صرخَ الزمانُ مواسياً ينعى شبابه 
وطنٌ هوى من شاهقٍ
فتحطمت منهُ معاني العزِ تُقلقُها الوثابة 
مات ريعُ شبابهِ لتحتطب فيهِ الكئابة 
وغدت شوارعهُ حطاماً في جمود 
ناءت الاخلاقُ عنهُ تتغشى بضبابه 
تلاقفت اشلاءهُ
  من عصابات الوغى  اخبث عصابة 
تتغنى فيه امواجُ الردى 
ويموجُ الجهلُ فيهِ مشرعاً للعنف بابه 
الغدرُ فاض يمتحن غي القلوب 
والعقلُ اعيى ان يقر في باحةِ الفوضى جوابه 
في مساراتٍ غدت فيها الدماءٌ رخيصةً
ومعالمُ الاجسادِ فيهِ تعلقت 
والكل يشهر طاعناً فيها حرابه 
اجترحَ البعوضُ يخوضُ في مسرى بهِ عفَ الجوى 
والله يضربُ للطغاةِ مثالهُ اضعف ذبابه .
منكَ الاسى وفيكَ  تراتيلُ الردى 
الكردُ تذبحُ في جبالك موطني 
والعرب تنهشُ في سهولٍ تعتصر منها اللبابه  
الكلُ فيكَ قد استباح مأثرك 
فأن غدت منكَ الهضابُ مباحةً مامن غرابة 
حتى رجالُ الدين فيكَ تهتكوا 
خلعوا العمائمَ في خنوعٍ مهطعين لا تؤاخذهم جنابة 
ليست مقارنةً اذا شئنا البيان فأننا 
كم رأينأ في عيون الحبِ قد خانت صحابة
وكم روى التاريخُ من نفثاتهِ  
عجباً بهِ تغلي القلوب صبابةً تشهد مصابه 
عليكَ السلامُ وليتم مني السلام موطني 
فكلُ غصنٍ فيكَ في شرع الذئاب
مبرورُ قد تم احتطابه 
مات شرعُ الحق واندثرت مسارتُ الرؤى 
صار شرعُ اليوم فينا شرع غابة 
عبد الكناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق