#الليلة الثالثة الجزء (2)
استيقظ مفزوعا من نومي ...وكالعادة متأخرا عن موعد عملي والساعة تشير للثامنة الا عشرين دقيقة ... فأقوم مسرعا ألبس ثيابي ،أتوجه للخزانة فأجدها خاوية على عروشها ....تبا لي كالعادة نسيت ان أغسل بعضا منها إستهلكت كل الملابس النظيفة ولا وقت لدي لأغسلها ...لبست ثيابي على عجل وخرجت لألتحق بمقر عملي وانا أفكر بحيلة تنطوي على مديري أظن أنني أكثرت من التأخيرات في الفترة الاخيرة ...
ركبت سيارتي وهممت بالانطلاق ....رباه ماذا يحدث المحرك لا يشتغل فجأة أنتبه أنني تركت أضواء السيارة منيرة لقد نفذ محتوى البطارية وأدركت انني سإصل متاخرا فالتنقل بالباص يستهلك الوقت الكثير ....
عند وصولي للشركة وجدت المدير بانتظاري أسمعني كالعادة سمفونية العتاب و السخط، اسطوانة مللت من سماعها منه كنت أدرك جيدا أنه لن يفعل بي شيئا فهو يعرف ظروفي وفوق هذا يدرك إتقاني لعملي و تفانيي فيه لم تكن تهديداته الا بروتوكولا يجب الالتزام به يوميا 😁
والأدهى من ذلك أني تركته يتم كلامه وأعلمته اني سأغيب اليوم الموالي ...لأنه موعد الطبيب الخاص بأمي و زيارته حتمية لنفاذ حقن الانسولين التي تستعملها والدتي...بالمناسبة نسيت ان اذكر لكم ان امي مقيمة عند اختي لفترة محدودة بعدما انتهيت قريبا من تزويج اخر أخواتي الثلاث وبقيت وحيداً معها ومشكلتي اني لا اعرف حتى سلق بيضة فكيف بالاهتمام بأم انهكها المرض و تراكمت عليها السنون
##يتبع##
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق