الاثنين، 10 أبريل 2023

قصيدة تحت عنوان{{خلفَ الأبوابِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- خلفَ الأبوابِ -
خلفَ الأبوابِ
حكاياتٌ تتلوها حكايات
ونبضاتُ قلوبٍ أتعبها صمتٌ
كانت فيهِ الويلات
وحديثُ الجدّاتِ فيهِ الحسرةُ
وفيهِ الدمعُ والآهات
وكثيرٍ مِن وجعِ الأيامِ
باتتْ كسرابٍ في صحراءٍ
يدفنها الرملُ في بحرِ الأوهامِ
وتتقطَّعُ الأنفاسُ حينَ يغفو الوترُ
على ساعدِ الأُغنيات
وأزهارٌ مُفتَّحةٌ في ربيعِ العمرِ
وضحكاتٌ طفوليةٌ تتردَّدُ
في الأجواءِ
تبعثُ الأملَ لقلوبٍ
أتعبها سوادُ اللّيلِ في الأُمسيات
خلفَ تلكَ الأبوابِ تسكنُ مُقلٌ
تكحَّلت عيونُها برمادِ الأُغنيات
وغفتْ على بساطِ الشوقِ
أحلامٌ وأوهامٌ لصورةٍ قديمةٍ
لضحكةٍ طفوليَّةٍ أتعبتها
الحروفُ والكلمات
في حينٍ أرقبُ الغُبارَ
الذي يرقُصُ في تيّارِ الشّمسِ
داخلَ الأماكنِ الأكثرِ نقاءً
مِن الفلوات
مَن يدري ربما لن نطلبَ
مِن تلكَ الأشجارِ أن تُصارعَ الريحَ
وأنْ تظلَّ أغصانُها عاليةً
في كبدِ السماءِ
تهمِسُ للنجومِ الساكنةِ خلفَ الغيومِ
تنتظرُ أن تُفتحَ لها الأبواب

صفوح صادق-فلسطين

١٠-٤-٢٠٢٣. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق