أُحِبُّك وَفِي الْقَلْبِ شَوْقٌ و تَعَلَّق
كَيْف لِي أَنْ أَلْقَاك ياروعتي والمحبب
فَقَد مَضَيْت عَنِّي وخطاك تتسابق
وَمَا تَدْرِي وَالنَّار فِي الْحَشَى تَتَقَلَّب
وَمَا تَدْرِي كَيْف مَضَى الْوَقْتُ المطوق
إلَيّ أَدْر سَهْم مُقْلَتَيْك وَرَتِّل الصَّبَب
وَإِيَّاكَ أَنْ تُغَادِرَ عَن موطني هَكَذَا
فَأَنْت الاجمل فِي خلجاتي والاطرب
فَأَنَا الهميم إلَيْك وسفوح التَّمَنِّي
كَم احْتَاجَ إلَى صفاءك فَلَا تتهرب
وَخُذْ مِنِّي نَقْش أَحْرُف ومشاعر غَلَت
تَكَاد ببعدك أَن تتفسر الْأَمَانِيّ والرحب
أَو أَدْرَكْت مَا حَجْم الاقصاء يَا أَنَا
هَيْهَات إنْ أَفْرَطَ فِي إِلْهَامِك الأصْلَب
فَقَد ارغمتني وقادتني اشياءك وَغَلَت
عطرتني بشهي عَبِق الْوَرْد الاعصب
وَكُلَّمَا جُنّ لَيْلِي وَقَطْف نَجْمًا أَلْمَع
طَغَت عَلِيّ مصالب الشَّوْق الْأَغْلَب
وَكُلَّمَا ازْدَادَت حُلْكَةُ اللَّيْلِ فِي السَّمَا
اشْتَقْت إلَى هَمَس رفيفك الاجذب
فَهَل عسيتك أَن تَرَانِي مُصَفَّدٌ اعْزِل
أَرُوم إلَى تَلَقِّي الْجَوَاب بحبرك الاقطب
إلَيْك ابْعَث طَرِيٌّ شَغَف واشتاق غَائِبِي
هَمُّهُم إلَيّ بانفاسك وَإِيَّاكَ أَنْ تتغرب
فَثِق يَا حَبِيبِي وَيَا انفاسي حَيْث دُنَى
مِنْك الاجتياح وغزوتك فَأَنْت الصَّقَب
فتدارك حَجْم الِاشْتِيَاق وزدني مَحَبَّة
وَعَد إلَى رَحَّب ديارك وَجَدَّد الطَّلَب
فَأَنْتَ فِي الأعْمَاق كَأَنَّك نُورًا لاَمِعا
وَمَطَر سحابك سَخِيٌّ هاطل أَرَبَّ
رِيَاض النَّقَاء
الْعِرَاق .
17/6/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق