قصيدة تحت عنوان{{بَيْنَ حَرفَيْن}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}

 الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

بَيْنَ حَرفَيْن .

و السِيْنُ فِيْنَا قُربَ البَعِيْدِ ، عَقْرَبُ سَاعَتِيْن ...

بِنْدَولٌ يُرَاقِصُ مَكَانَ الرُوحِ غَرْبَ حُدُودِ الكَون ...

و حُبَيْبَاتُ سَاعَةٍ رَمْلِيَّةٍ تَأتِيْنَيَ بِكِ ، تَسْكُنِيْنَنِيَ إِنَانَا الرَافِدَيْن ...

لِأَخِفَّ بَيَاضَ غَمَامَةٍ يُثْقِلُهَا النَدَى ،  و أَطِيْرُ مِنِّيَ عَنِّيَ ، إِلَى حَيْثُ لَا أَحَدًا سِوَاكِ ، يَعْرِفُ كَيْفَ طَرِيْقُ الوَجْنَتَيْن ...

و السِيْنُ فِيْنَا مُنْذُ ابْتَدَأَنَا مِن نِهَايَةٍ ، و سَيْفٌ يَقْطَعُ الوَقْتَ بَيْنَنَا نِصْفَيْن ...

كُلُّ نِصْفٍ أَلفُ حَيَاةٍ نَعِيْشُهَا ؛ لَحْظَةً تَخْتَصِرُ أَعْمَارَ السِنِيْن ...

وَقْتَ أَرَاكِ أَطْرَفْتِ رِمْشًا جَارِحًا ، و أَسْمَعُكِ دَاخِلَ نُقْصَانِيَ لَكِ تَهْمِسِيْن ...

و السِيْنُ لَيلٌ يَمْشِي نَحْو فَجْرِ الأُفُولِ  يَمْلَؤُهُ الحَنِيْن …

و أَنَا تَائِهٌ فِي البَعِيْدِ هُنَاكَ لَدَيْكِ ، و أَنَا أَيْضًا هُنَا شَوقٌ جُنُون …

و السِيْنُ مَا كُنْتُهُ قَبْلَ قَلِيْلْ ، و بَعْدَ قَلِيْلٍ مَا الذِي سَوفَ أَكُون …

و السِيْنُ شِيْنٌ لَا يَشُوبُهَا سِوَاكِ ، شِيْنُ الاسْمِ فِي اسْمٍ بِشيْن …

و الشِيْنُ شَرايِيْنِيَ تَشْرَبُ وَجْنَتَيْكِ ، و نَبْضُ القَلْبِ يَعْزِفُكِ فِي الشَرَايِيْن …

و الشِيْنُ غَمَازَتَيِكِ تَبْتَسِمِيْنَ …

و الشِيْنُ لَمْعَةَ مَوتِيَ عَلَى لَونِهِمَا الشَفَتَيْن …

08 : 55 AM

April , 13 , 2023 .

سامي يعقوب .  /  فَلَسْطِيْن .