سأسافر...
الكل غادر الديار
هرباً من الكل
حتى الاخ والأخت
والزوجة والجار
حتى ألعاب أطفالي
حطمها الغدر والغدار
جمعتهم حضنتهم ونشرت
دفئي بين ضلوعهم
وأخذت القرار
سأذهب لتلك المحطة
أبحث عن حقيبة سفري
حيث نسيتها منذ سنوات
عندما قررت السفر
هرباً من ظلم الأقدار
فعزِّ عليّ هجرة الديار
ظننت أني قد لا أعود
لتلك المحطة
واليوم أخذت القرار
بالسفر والبحث عن حقيبتي
بها جواز سفري
حيث نسيتها في ذاك الركن
على الرصيف
منذ أعوام
قد لا أعود أنا وأطفالي
وفي حقائبهم وضعت
صورة الأم و للوطن
وكتاب ذكرياتٍ
ليتذكروا دائماً
أن ليس مثل الأم أم
وليس غير الوطن وطن
وليس مثله دار
د. عز الدين حسين أبو صفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق