...... محنة وطن.....
مشيئةُ الْخالقِ والأقدار علينا كُتِبتْ
فانهارت بناياتٌ و عَلت هِمةُ الوطنِ
قامت صَرخات الحزن فاستنجدتْ
ليقوم البناء رغما عن توالي المحنِ
دمعُ الشَّوق للأحباب هناك تناثرتْ
وتغنت آهات الحسرة بسائر المدنِ
قوافلٌ لأشبال الأسدِ ها قَد زأرتْ
ما غلى عنهمْ دَمُ القلب أو السكنِ
أبوابُ الحب بالتلاحم قد شُرِّعَتْ
فتهاوتْ سواعد الدَّاعمين بلا ثمنِ
قلوبُ الحاقدين عن الخير تمنعتْ
و دعاء الأحبة صادحا جهارا للعلنِ
رَسائلُ وُدٍّ بكل لغات الكون دُوِّنتْ
و طائراتُ المؤونة توالت بالسفنِ
فسواعدُ الأبطال جادت و تبرعتْ
بدماء حياة غير آبهة لوخز الحُقنِ
روائحُ الشهداء هنا و هناك تناثرتْ
اِلتحفتْ بالسماء و توارتْ بلا كفنِ
و جيوشُ على الأملاك قد سهرتْ
لا طرفٌ اِرتد لها أو مُغمِضَةُ الجَفنِ
و زغاريد طهاة حِسانٍ كم مسحتْ
برغيف سُخْنٍ دمعةَ اليُتْم و الحَزنِ
فإمدادات العُرب و الرُّوم قد بلغتْْ
رفاة تَحْت الرَّدم لتُعانِقها بالحُضنِ
فلا أنينٌ لجراح القلوب قد سُمعتْ
و لا نواحٌ ليتيمٍ عدا التكبيرَ باللَّحنِ
لا وجوهاً من فرط الهول قد شَحبتْ
غير صلابةَ المرء كالصَّخر عبر الزمن
محنة زلزال الأوطان الآن قد بلغتْ
أشعاري فتغنتها كل أبياتي بالشجنِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق