الأربعاء، 22 مايو 2024

قصيدة تحت عنوان{{ماذا سأكْتُبُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


ماذا سأكْتُبُ
حَرْفي على صَخْرِ الجُمودِ تَحَطّما 
وَبهِ التَّقَوْقُعُ في الحَضيضِ تَحَكّما
ماذا سأكْتُبُ والحُروفُ تَمَرَّدَتْ
والحِبْرُ يَرْفُضُ أنْ يَعيشَ مُيَتَّما
أرْخى المساءُ على الوُجودِ سُدولَهُ
واللّيْلُ عَسْعًسَ بالظّلامِ مُسَوّما
حَتّى كأنّ نُفوسَنا هَبَطَتْ بِنا
وبنا التّعَلُّمُ لا يزالُ مُكَمَّما
ما أتْعَسَ الإنْسانَ إنْ فقَدَ الهُدى
إنّ الشّقيَ منِ  افْتَرى وتَوَهّما

قُلْ لي بِرَبّكَ ما الحُلولُ وما العَملْ
فالجَهْلُ أصْبَحَ عِنْدنا لا يُحْتَمَلْ
سَقَطَ القِناعِ عنِ القناعِ ورُبّما 
سَقطَ البلاءُ على العُقولِ بِما حَمَلْ
بالأمْسِ كُنّا في الوُجودِ حَضارةً
واليَوْمَ نَرْعى في السُّهولِ معَ الهَمَلْ
ولقدْ تَبَيَّنَ للْجَميعِ مَصيرُنا
وتيَقّنَتْ منْ حالِها كُلُّ المُقَلْ
فمتى سَنُدْرِكُ ما يُحاكُ لِجَعْلِنا
بشَراً عَبيداً للطُّغاةِ بلا أجَلْ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق