أنت نور المساء
في حياتي،
فلا تستفسر
عن قيمتك في وجودي،
فمعك اكتشفت،
أنك النفس
التي تسكن شراييني.
معك خُطت خطواتي الأولى،
وإليك تتجه خاتمة رحلتي،
لا فكاك لي منك،
فكل السبل
ترشدني إلى أحضانك.
أنت جزء مني
وأنا جزء منك،
فلماذا يسلب
الزمان بهجتي
كلما ذقت حلاوة
الفرح بين يديك؟
وفي القلب حكاية،
تروى بلسان صمتك،
وفي العينين سرّ،
يُفضحه بريق
نظرتك.
أنت الأمان
في ليالي
الشتاء الباردة،
والظل الوارف
في صيف قائظ،
أنت السكينة
في عالمٍ تعب،
والحلم الذي لطالما
راودني ولم يغب.
في حضورك،
تتلاشى كل الأحزان،
ومع كل همسة منك،
تزهر البساتين
في وجداني،
أنت النغم الذي يعزف
سيمفونية الحياة،
والوعد الذي يتجدد
مع كل شروق ومغيب.
الشاعرة الأديبة غزلان
البوادي حمدي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق