الأحد، 15 سبتمبر 2024

مقال تحت عنوان{{تجربة التعليم في فلندا}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{سامي التميمي}}


 تجربة التعليم في فلندا . 


سامي التميمي 

أنقذوا التعليم في دولنا العربية من الجراثيم والمعوقات والعراقيل ، ضرورة تنقية وتصفية وتشذيب التعليم من كل الشوائب الأخطاء  .
وهذا كان رأي الأب الروحي للدكتور ( راسي سلبرج ) خبير التعليم في فلندا . 

لايمكن أرهاق الطالب وأسرته ببرامج تعليمية مريضة وقديمة وبالية وغير مقنعة ، العالم يتطور في كل ثانية ودقيقة وساعة ، ونحن لازلنا نستخدم نفس الأساليب والبرامج والمناهج التي عفا عليها الزمن وغادرها معظم العالم المتقدم . 

قبل 8 سنوات كتبنا  مقالات عديدة حول تلك المواضيع ، من أجل النهوض بالتعليم في عالمنا العربي ، ولكن للأسف مازال هناك بعض القيادات التي تمسك بمفاصل التربية والتعليم ، هي غير واعية ومتطورة ولايمكنها أن تحدث نقلة نوعية في مجال التربية والتعليم . 

الطالب يرى من حوله كل شئ قد تغير  ، ويتغير ويتطور بأستمرار في شاشات التلفاز والكومبيوتر والأيباد والتلفون ، إلا في مدرسته بقي الحال على ماهو عليه ، المعلم والرحلة والسبورة والكتب والمناهج والبرامج وطريقة التعليم البدائية . 
بل بالعكس هناك كتب ومناهج هي تخصصية ومعقدة وترهق الطالب وأسرته ، ولاتناسب عمره وعقله وأستيعابه ومدى تقبله وفهمه للمادة . 

علينا التفكير جلياً ، وقبل كل شئ بتغيير قادة التربية والتعليم ، بكوادر مهمة لها شهادة وخبرة في أدارة وتطوير التعليم ، وأدخال المعلمين وأدارات المدارس في كورسات منقدمة ومتطورة ، وضرورة أن تكون كل 6 أشهر وكل سنة ، وعلينا أن نجعل المدرسة محببة ومرغوبة للطالب من خلال تنمية مهاراته وعقله وقدرته على الأبداع والتفكير والتألق ، ليس فقط التربية و التعليم بل الرياضة والفن والثقافة والأعتماد على نفسه ، في تعلم مهارات تنفعه بالحياة ( كالطبخ والنجارة والحدادة والتجارة والخياطة والتطريز ) شيئاً فشيئا تدريجياً ، حسب عمره وقابلياته وأهتماماته ورغبته . 
ومن خلال أبنية مدرسية مهيأة للطالب ، وليس ثكنة عسكرية أو مجرد غرف بسيطة وقد تفتقر لأبسط مقومات الدراسة ، ضرورة أن تكون هاك ساحات رياضية ، وملاعب للأطفال ، وقاعات رياضية ، وقاعات للتعليم العملي ، ومكتبات ومطبخ ، ومسرح ، ومرسم ، وقاعة لتعليم التطريز والخياطة . 

هكذا هو توجه ونهج التربية والتعليم في الدول المتقدمة ، فهل نحن ماضون ومستعدون ونواكب تجارب وتقدم العالم ، أم سننتظر أو نتخلف أو نغلس وكأن الأمر لايعنينا ، أو كما يثقف ويروج له بعض المتخلفين والمشككين ، بأن الحياة في أوروبا غير ونحن غير ، وليس بالضرورة أن تكون التجارب الناجحة في أوروبا تنجح في بلداننا ، ومن هذا الكلام الغير منطقي والغير نافع واليائس . 

العالم اليوم يحاول الأستفادة من كل تجارب الآخرين سواء كانت صغيرة أو كبيرة ، سواء كانوا في الشرق أو الغرب ،  أو كانت فكرة صعبة أو سهلة ، المهم المحاولة وأحداث التغيير والنهوض بواقع التربية والتعليم نحو الأفضل ، فكل حياتنا كانت عبارة عن تجارب وخطوات بسيطة وفقيرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق