تُحَرِّضُني الحُروف
بِحُبِّ الحَرْفِ أطْلُبُهُ ارْتِجالا
فيَفْسَحُ بالمبارَكَةِ المَجالا
وحينَئذٍ أقودُ بناتَ فِكْري
إلى الإبْداعِ أسْألُهُ النّوالا
أحَلّقُ في الفضاءِ بلا جَناحٍ
فأشْعُرٌ بالمُنى يُدْني الوِصالا
أُفَتِّشُ عنْ لَيالي الأُنْسِ شَوْقاً
وأسْألُ روحَ ذاكِرتي ابْتِهالا
فيأتي بالجوابِ رفيقُ حِسّي
وقدْ شرحَ المَقاصِدَ والسُّؤالا
تُحَرِّضُني الحُروفُ على الغِناءِ
فأطْلُبُ وُدَّها قَبْلَ البِناءِ
أسوقُ لَها المَشاعِرَ بالمعاني
على نَغَمٍ يُبَثُّ على الهواءِ
وأسْلُكُ بالقوافي دَرْبَ فَنٍّ
تألّقَ بالسّلاسَةِ في الأداءِ
أُبَلِّغُ ما أرَدْتُهُ بارْتِقاءٍ
وأبْعَثُ بالرّسائلِ في الغِناءِ
أُمَتِّعُ قارئي بلَطيفِ شِعْرٍ
لِيَصْعدَ بالعُقولِ إلى البَهاءِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق