غِيَابُكِ أَشْعَلَ فِي الْقَلْبِ نِيرَاناْ
مَسَبَبُ مَاذَا جَرَى مَاغَدا حَيْرَاناْ
لَيْلَةَ الْبَارِحَةِ كُنَّا نُغَازِلُ النُّجُومَ
نَهْبَهَا خَوَاطِرُنَا كَعَاشِقِينَ خِلَاناْ
وَالْقَمَرُ بِأَقْلَامِ أَنْوَارِهِ يُدَقِّقُ
مَاكَتَبْنَاهُ عَلَى الشِّفَاهِ الْوَاناْ
انْبَهَرَ الْفُؤَادُ مِنْ لَوْنِ تَوَاقِيعِهِ
وَالرُّوحُ أَنْشَدَتْ مَاغْنَاهُ مَغْنَاناْ
تَرَاقَصَتْ مَعَهَا وُرُودَ وَجْنَتِيناْ
وَأَثْمَرَتْ كُرُومُنَا مِنْ تِينٍ وَرُمَانَاْ
نَهُمُّ وَنَهِيمُ لِنَهّْمِ مَاجَنَيْنَاهُ
مِنْ حُبِّ وَوَدٍ وَاللَّهُ أَغْنَانَاْ
غَدَقَ عَلَيْنَا وَيَاكْثِرْ غَدْقَهُ
كَرَّمَ عِشْقْنَا مِنْ فَيْضٍ حَنَاناْ
وَوَهَبَ لَنَا ثَوْبٌ مِنْ أَنْوَارِهِ
بَرْزَخً سُنّْدُسِيَّاً وَبِحِلْمِهِ كَسَاناْ
وَطَافَتِ الْأَنْوَارُ حَوْلَ مَعْبَدِنَا
عِشْقَ اقْتَنَيْنَا الْحُبَّ اقَْتَنَاناْ
وَبَقِيَتْ لَيْلَتُنَا سَرْمَدِيَّةُ الْهَوَى
خَلَدَتْ شَوَاطِئُ الْحُبِّ ذُكْرَانَاْ
حَطَتْ مَرَاكِبِي عَلَى شِطْآنِهِ
قَبْلَتُهُ مِنْ بَعْدِ حِرْمَانَاْ
السفير الدكتور يونس المحمود 🇸🇾سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق