إلى جميلتي...
أتنفس بصمت يبلغ الوتر
و
أعيش بألم يشق الحجر
و
ها أنا كزجاجة مركونة
تنتظر الظمأَت لتشربها
و
إن طالت بمسيرها مائها فسد
يامن أحببتها حباً لم يبلغهُ أحد
أيهون عليكِ شوق َ قلبي
إذا شق الحجر
مالي أخاطب نفسي
كمعتوهٍ ليس بجوارِ قلبه سوا
جماد ٍ كان من خشبٍ أو من حجر .
........
ألوم نفسي وأخاف عقابها
بل ألوم نفسي وأخاف خسرانها
تلك ...
تلك هي فتاةِ فتاةُ أحلامي
تلك المرأة الجميلة الرقيقة البهية
تلك التي أصونها حتى بحديثي مع نفسي
تلك التي ضاج قلبي بها
نعم
تلك
يا معشر الناس بلغوها عنان قلبي
أهات قلبي
حنينه و إشتياقه
لا بد من يومٍ إلا و ستمطر
ماءً عذباً نضراً فراتاً نقياً طاهراً..
بلقائي ....
بلغوها فإن النوم قد فزع من عيناي
من زمنٍ و جفاني و أرخى عني الهدوء ورماني
ببحر عشقٍ الهو مع نفسي وبها
بل بالأحضانِ رماني
أحضان الغفلة أهفو بها .. حبيتي هي
بلغوها ماكتبتُ وأنا منهكاً بالفراق وبأحزاني..
............
إلى جميلتي السمراء الحنطية البهية
ذات الطلعة السنية الغنية النقية
تلك هي حبيبتي وزوجتي وقرةَ عيني
ومهجتي وسكني و مسكني و سكينتي
و أماني و مأمني و غيمتي ....
نعم
هي تلك الغيمة التي ظللتني
في سقمي و في وجعي و سعادتي
وحزني و فرحي
و هنائي و سرّرائي و ضرائي
و ليلي و ظلمتي
و هفوتي و كبوتي ..
هي فقط من كانت أنا و أنا هي
و كلانا روحاً واحدة
في جسدين
كالشمس والقمر
لا يمكن أن يختفو معاً دائماً
واحدا مننا ينير للأخر أنفاسه
أحبها بلغوها كي تعلم..
بلغوها بلغوها.......
بقلم: عوض محمد ماجد كسرى
سوريا - إدلب 023.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق