((أعانقُ البدرْ))
هتفتْ بالحبِّ أنغاماً بأغنيةٍ
جذلى بها طربتْ روحي وعاطفتي
أعانِقُ البدرَ مفتوناً بطلعتها
والليلُ يحملني شوقاً
لغانيتي
ماكانَ همّي بطولِ البعدِ مسألةً
بلْ كُلُّ مسألتي ألقى معذبتي
كلُّ الجهاتِ إذا حاولتُ أدْرِكُها
مالتْ بموضعِها عن سهمِ بُوْصلتي
أمّا عيوني فقدْ حَطَّ السُّهادُ بها
أرَقاً يُؤجِّجُ في أطيافِ ذاكرتي
أحتارُ أيُّهما البدرُ الذي انْسَجَمَتْ
أوصافُهُ طرباً مع لحنِ أُغنيتي
ماذنبُ قلبي إذا سهمٌ يراشقُهُ
وكلُّ جَفْنٍ رمى سهماً بخاصرتي
يا أنتِ من رسمت في القلبِ صورتَها
العشقُ تَيّمَني وأنت فاتنتي
كُرْمى عيونٍ بها سِحْرٌ يعذبني
أُقَدِّمُ الروح قرباناً لعاشقتي
لِخَمْرَةٍ من شفاهٍ كالنّبيذِ بها
سحْرٌ يطوفُ بنا إنْ لامستْ شفتي
فالخيلُ راحِلَتي والشعر ملحمتي
والجودُ من صفتي وتلكَ مَأْثَرَتي
مهند الطوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق