السبت، 7 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تَعَدّدَتِ الدُّروسُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 تَعَدّدَتِ الدُّروسُ


لِماذا تَرْتَدي لُغَتي القُشورا
وقدْ صَنَعتْ بِحِكْمَتِها الجُسورا
لَطائِفُها تُعَدُّ لنا سِراجاً
بهِ المَسْعى يُمَكِّنُنا العُبورا
ونَحنُ كما جرى نَلْهو انْحِطاطاً
ونَبْني فوقَ أفْقَرِنا القُصورا 
نُرَقِّعُ بالتّّفاهَةِ كُلَّ شَيْئٍ
وَنَنْشُرُ في مَساكِنِنا البُخورا 
تَعَدّدَتِ الدُّروسُ وما اسْتَفَدْنا
كأنّ دُروسَنا كانتْ قُشورا

أُناديكمْ ولا أحداً يُجيبُ
كأنّ الشَّمْسَ أغْرَقَها المَغيبُ
أصابَ الدّاءُ أنْفُسَنا جميعاً
فما سلمَ المَريضُ ولا الطّبيبُ
كأنّا في مواطِنِنا عبيدٌ
يُصَرِّفُ حالنا نَهْجٌ رَهيبٌ
ونحْنُ على التّزَلُّفِ قدْ نَشأْنا
وحاكِمنا بمَوكِبِهِ مَهيبُ
فهلْ أُخْبِرْتَ عنْ أملٍ تلاشى
وعنْ وطنٍ تَقاسَمَهُ الصّليبُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق