الأحد، 1 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{رحايا البعاد}} بقلم الكاتبة العراقية الأستاذة{{سُهاد حَقِّي الأعرجي}}


.....رحايا البعاد.....

يا أيها الصمت... رفقاً 
بقلب أَتعبتهُ السنون... 
ولوحت له...
رسومات الحياة... 
بوداعٍ غريب حزين... 
جلستُ... 
على مقعد الإنتظار... 
متمنيةً... منكَ 
أن تنير غرفة الظلام... 
وتكسر جليد الغياب... 
بدق باب الحضور...
من أكون أنا هنا أو هناك... 
وأنت... 
غير مباح بالقدوم... 
روح تتلوى الإشتياق... 
وعقل دمرته الحروف... 
كيف... 
أمنع الهم بالقدوم... 
وتفكيك...
رباط الآه والأنين...
وسحب... بساط 
الفرح والابتسام...
من... 
أوردة غطتها الظنون... 
أهو...
غدر أم نسيان...عتيد 
أو طُرق... 
تعلمتها ودُروب...
مشيتها أنت... 
ووضعت... 
الملح عليها والجروح... 
فتقيحت واصبحت... 
بثقل الصخور... 
آه قتلت ومزقت... 
كل شرايين الفؤاد... 
وجفَّت الأوردة والجذور...
طحنتَ براعم الزهور... 
برحايا البعاد... 
دون رد... 
منك أو رجوع...
لا تحاول أن تطفئ 
شعلة الشوق إليك... 
فأنا من دون همسات 
كلماتك ميته... 
عد... 
ولا تترك الأشجار 
تبكي وتنوح... 
وتنادي... 
قلوباً أظنتها الهموم ... 
فتجعل السهد... يطمع
بسرقة إبتسامات البحور...
والموج يهلهل للحزن... 
ويَرمي من أعماقه... 
ذنب الظنون... 
فتبيد كل حلاوة... 
كانت بيننا... 
في حضن الطيور... 
فتأخذها بعيداً... 
بين جناحيها لأرض... 
تمتص كل شهد... 
العاشق والمعشوق... 
دون قتال وردود... 
---بقلمي--
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
1/6/2025 

الأحد/   العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق