شهقةُ اللهب
قَبَّلتُ ثغرَكِ فاشتاقت خلاياكِ
وغاصَ لحني على أبوابِ نجواكِ
رأيتُ فيكِ اشتعالَ الحرفِ من عطشٍ
تئنُّ أنفاسُكِ المسجونةُ من فاكِ
قلتِ انتظرني ولكنّي تُهتُ على
ضفائِرِ اللهفِ بينَ الحرفِ ومناكِ
لما تدلّت شِفاهُ الروحِ من ظمأٍ
هززتُ فيكِ جنوني ثمَّ أسراكِ
هل كنتِ تعرف أنّ القبلة اشتعلت
حربا وأوغلتِ في شِبقي ومجراكِ
أنا الذي زلزلَ الأفلاكَ من شَغَفٍ
وقادَ نهدَكِ نحوَ الوَجدِ مولاكِ
فلا تلومي انطفاءَ الشمسِ في قُبلي
قد سالَ نُورُكِ في فوضى تمنّاكِ
أنا الجريمةُ في وهجِ العناقِ إذا
أتى اشتياقي كسيفٍ في محيّاكِ
لا تسألي كم شربتُ الحبَّ من فمِكِ
فالروحُ ما زالتِ الثكلى بذكراكِ
غازي بو انطون.
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق