" إلى راحِلٍ مَضَى للسّماء "
كم تُنهكني رغبتي في الحديث إليك
كأنّ في صدري قطيعَ أسئلةٍ
شدّ الزمانُ لجامَه فكتَمهُ صمتاً
أُريد أن أخبركَ كيف حالي …
لا كما يحكي العابرُ عن حالِه
بل كما يُسأل الناجي عن طعمِ نجاتِه
ليتَني أضمّك
لا لأهدأ
بل لأنفِض عنّي ما لم أجد له بلسماً دونَك
أُخبّئكِ في صدري عطرٌ معتّق
أشتاقُ لعينيك
اشتاقُ أن أنظر فيهما
كأنّني عمداً ضَلَلتني
لأجِدني بين تجاعيد جفنيكَ
يا سَكَنِي حين نفَتني الأرض بِرحبها
وصوتِي يومَ صمتَ فيّ الكلام
كيفَ لا أشتاقُكَ
يامَن كُنت ظلّي و دليلي
متَى خانَني الضوء لجهاتِي
على مدّ المسافة
بين أنفاسي و لحدِ قبرك
أكتُبك في لغتي مجازاً مُنكسِرا
كالغيثِ في قلبِ السحاب
مُحتملٌ …
لكن إن فاضَ أمطرنَ برقاً و شوقاً لا يفتُر
مُتجذّرٌ أنتَ فيّ نفياً أبديّا
وإن مَضيتَ و مضينَا
تبقَى نُدبةً جميلة في ذاكرة الكون
لا تذبل … و لا تموت
ياملاذي مِن جبّ تيهي
وَوطني الذي لا يُحدّه
إلا رغبتي في قريبِ لِقاء ..
#سمرا
سمر الكرد ..
غزّة .. فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق