الخميس، 17 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{رداءُ الحقيقة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


ليسَ كلُّ ما نراه يُدعى واقعًا،
ولا كلُّ ما نرتديه يُدعى يقينًا...
الحقيقة تمشي حافيةً،
لكننا نُصرُّ أن نغطيها بثوبٍ خاطه الخوف.

 "رداءُ الحقيقة"

حينَ
خاطَ الزيفُ
ثوبَ العالمِ،
باعوا الشمسَ
للظلالِ
كأنها
أصلُ الضياءْ.

تركوا
الحقيقةَ
عاريةً
في مزادِ النوايا،
يكسوها السؤالُ
ولا يسترها
يقين.

صارتِ
المرآةُ
شاشةً
يـَبثُّ فيها الكذبُ
وجهًا آخرَ
للخلاص،
وتقنعُنا
أن الوهمَ
واقع.

الحقيقةُ
لا تأتي
في أكمامِ
الضجيج،
بل تمشي
حافيةً
على جمرِ الألم.

تتسللُ
من بين ثقوبِ
النسيان،
برداءٍ
خاطه
الخوف.

كلُّ من
رآها
بوجهها المجروح،
أشاحَ النظرَ،
ثم عادَ
لِيَلعنَ المرآة،
فما من أحدٍ
يحتملُ
أن يرى العُريَ
في داخله.

فيرتدي
ما خيطَ له،
ويُقسمُ:
هذه
هي
الحقيقة.

بقلم دنيا محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق