لا تَقْطَعي حَبْلَ الوفاءِ
خَذَلَتْكَ بعدَ تَعنُّتٍ ومُطالا
بيضاءَ تُشرقُ كالبدورِ جَمالا
نَكثَتْ بِعَهْدكَ بَعدَما قَرَّتْ بِهِ
عَيْنُ المُحِبِّ فأنْكَرَتْهُ وَزالا
حَلَفَتْ يَميناً إنَّها تَرْعی الْهَوى
كذبتْ وقدْ زال الغَرامَُ زوالا
كانتْ على ثغرِ الزمانِ قصيدةً
فيها يتيهُ العاشقونََ ثُمالى
كانتْ على ثغر الزمانِ قصيدةٍ
عَصماءَ تنضَحُ عفةً وَجَلالا
حَلَفَتْ تصونُ العهْدَ لكنْ أخلَفَتْ
ذاك اليمينِ وأعقبتهُ مطالا
ما كنتُ أحسبُ أنها تدعُ الهوى
وعلى المحبةِ انْ تكونَ وبالا
لم تُبقِ الّا للغرامِ وذِمّةً
لمْ تُلْقِ للقَسَمِِ المُغَلَّظِ بالا
لا تَقْلُبي ظَهْرَ المجَنِّ فإنَنا
نَرْجو بِقُربِكِ مُتْعَةً وَوِصالا
لا تَقْطَعي حَبْلَ الوَفاءِ بِلَيْلَةٍ
فَلَكَمْ وَصَلْنا في الْغَرامِ حِبالا
بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق