الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{صراخ صامت}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


 .... صراخ صامت .....


وَردَت على مقلتي الدموع صارخة عندما:
أَطلَّ رحيق السؤال من ثغرها و هو يبتسم 
أَوَ هل عدت كما كنت بسابق عهدك محتشما؟
أم غدوت من تلقاء نفسك من فؤادك تنتقم.
باعد بين الليونة و الجد باصطبارك متكتما 
فجاهر بالقول الصريح منه المدامع تحتدم
يا من يحتار من المجاراة بالعذوبة منتشيا 
بعناق الأمواج على صخر الشطآن سيلتطم
قد تثور لواقح الخريف من إفراطها غضبا
وستأتي نائبات الدهر  على أوراقها فتلتهم
أزهر كزنابيق الربيع بعطرها الفواح منتصبا
وداعب بأشواك أغصانك الجراحات فتلتئم 
فسافر كأمواج البحار على الشطآن مقتربا
من الحور العين بخذوذهن الحمر فتلتحم
اِكسر صرخة الصمت و أطلق عنانها صخبا
و اِملأ جيوب القلب محبة لأفراحها مغتنم
هي السماحة عنوان فاجعلها صوبك مطلبا
فالشهامة نبل و الصداقة في أخلاقنا شيم
اِحفظ لسانك و اِجعل وزن أقوالك مقتضبا
فسلاح المرء كلامه و به الحروب ستحتدم
فهي الأنس و السعادة كانت بجوارها طربا  
فكيف أحيى بلا خل و العيش دونها ينعدم
هي دنياي وعداها العيش فيها لم يعد سببا
و الحياة لم يعد لها طعم و لا لحن و لا نغم
دام صراخ صمتي في جوفي صداه منقلبا
فكلما دنوت بسور قصرها يكاد البث ينعدم
 سأتلوا على روحها دعاء القبول و لها سببا
 عساها تروق لحالي طوعا ولجوابي تستلم 
فها قد خلعت ثوب الوقار فاعصريني عنبا
و اسكبيني نبيدا و لنفس الجرعة سنقتسم 

مصطفى سريتي
 المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق