الاثنين، 15 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أعاتب الليل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 أعاتب الليل


لا تلاحقيني ودعيني
يكفيني غيابك عن عيني
سئمت الشوق والسهر
مل الدمع في عيني
لا تلاحقيني
أبتعدي عن حروف الغزل
ومن كلمات الشوق
ارحميني
لا تلاحقيني
لمَ تجعلين العذاب يواسيك
أم عذابك تعذبيني
دعيني
أعاتب إحساسي
أعاتب الليل حين تأتيني
لا تلاحقيني
ليس هناك لقاء يجمعنا
ليست سوى الآهات
تنزف بينك وبيني
لا تلاحقيني
يجول بإحساسي حنين
ينهش بكامل وتيني
يصرخ ياحبيبتي
دعيني
أمرنا استحال شراعه
في بحر عينيك لمَ تغرقيني
لا تلاحقيني
أمواج الغرام تتلاطم
على صخور الأماني
وخطوات الاستحالة
تنازع سواحلنا
نواس الشطئآن تنتظر
وفيئ الظلال بها تخاطبيني
لا تلاحقيني
اذكري وداد ندائي
وفائي حنيني
أراها كالأطلال باتت
يزورها العشاق
كرخام اعمدتها الباقية
وطلاسم الكلمات لم تصدء
محلقة في بقايا سنيني
دعيني ولا تلاحقيني
انقذي حالك لملمي حبات
الذكريات
وعلى احزان الصفحات
لا تحسديني
أكتب إليك من دجى وحشتي
أرصفة المارة تعد لمحاتي
ألا تقرأي محاكاتي
كأن الجلاد يعاقبني
وزنزانة ضلوعي قضبانها
ضاقت على قلبي
تعتصر قطرات المطر
من سحائب غيمي
لا تلاحقيني
جفت منابع السبل إلا هذه
اسطلت على اسطري
بقلم أذيبَ لبهُ كما تريني
لا تلاحقيني
سأجلس على تلة الليل
اراقب شغف الصباح
لعله ينعس قلبي
أو يضطجع منتحب
لحد طيني
دعيني ولا تلاحقيني

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
إبن العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق