"أنا كالقيامة ذات يوم آت"
أنا النداءُ
الذي لم يُسمع بعد،
لكنهُ يسكنُ أذنَ الأبدية.
أنا الظلُّ
الذي لا ينفصلُ عن جسدِ الغياب،
لكنّهُ يطاردُ الشمس
حتى في صميمِ عتمتِها.
أنا القيامةُ
أصيرُ وجهاً للوقت
حين يتلعثمُ الزمنُ
ويعترفُ أنَّهُ لم يكن إلّا قناعاً.
أنا الشظيةُ
التي انتظرتْ
ملايينَ السنينِ
لتصيرَ كوكباً يُضيءُ.
أنا السؤالُ
الذي لا يملكُ جواباً،
لكنَّ الأجوبةَ كلّها
تخافُ أن تُولدَ منه.
أنا القيامةُ
المؤجَّلةُ في صدورِ الغيم،
التي تنهمرُ
حين تُدركُ الأرضُ
أنها كانت عطشى منذ البدءِ.
أنا الممرُّ
بينَ الهلاكِ والنجاة،
أنا الفاصلُ
الذي لا يُرى
لكنَّهُ يمسكُ كفّ الروح
حين تسقطُ في الفراغ.
أنا القيامةُ
ذاتُ يومٍ آتٍ،
لا لأُطفئ النورَ
ولا لأُشعلَ الظلام،
بل لأكشفَ أن كليهما
لم يكن سوى ستارةٍ على عينِ الحقيقة.
بقلم دنيا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق