يموتُ الهوى
يَموتُ لَدی النّاسِ الهَوی وَغَرامِيا
سَيَبْقى عَظيمُ الشَأنِ أبْلَجُ صافِيا
لِأنِّي طُوالََ الدَهْرِِ أحْمِلُ هَمَّهُ
وَقَدْ صارَ دائي وَهْوَ أيْضاً دَوائِيا
يُؤرِّقُني قُرْبُ الحَبيبِ كَبُعْدِهِ
لِأنّي أخافُ الهَجْرَ بَعْدَ التَدانِيا
إذا مَرَّ بي يَوْماً سُقامٌ وَجَدتَني
أُفتِّش في الوَصْلِ القديمِ دوا، لِيا
وإنْ مرَّ بي يَوْماً حَبيبٌ وَإلْفُهُ
وإلفي بعيدٌ هيَّجَ الشوقُ مابِيا
تَرى الناسُ أحْباباً لَها حِينَ يُصبِحوا
وإنِّي أراهُم حينَ أغْفو أمامِيا
وَكُلُّ حَبيبٍ عَنْ حَبيبٍ بِمَعْزلٍ
وَمَحْبوبُ قلبي ذُبْتُ فِيهِ تَفانِيا
وَلوْلا عَذولي ماتَرَكْتُ وُصالَهُ
وَلكِنّي أخْشى أنْ يَراني عَذولِِيا
فَيا أيُّها الواشونَ يَكْفِيكُمُ أذىً
فَهَلْ راقَكُم مابي وما قَدْ جَرى لٍيا؟
أطَعْتُ الهَوى قَبْلَ التَعَلُّق بِالهَوى
وَخالَفْتُ فِيهِ الأهْلُ وَالْقَلْبُ خالِيا
فَكَيْفَ وَقَدْ أمْسَكْتُ فِيهِ أعافُهُ
وَقد عفتُ قَوْمِي والصَّديقَ وأهْلِيا
أ يُرْضيكُم ُأنّي آموتُ بِحَسْرَتي
وأُصْبحُ دوماً فارِغ القَلْبِ خاويا
بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق