الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{نزيفُ الغروب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عقيل الماهود}}


 ــــــــ نزيفُ الغروب ـــــــــ 


تَكحّلتِ الغــروبَ جُفونُ جُرحي
          وعَربَـدَ في المُــروجِ سُـمومُ لفحِ 

مِظلاتُ الضبـــابِ تُفــــيقُ ليــلاً
           ليعصرَ في الجّـراحِ غيــومَ قيحِ 

فــلا نَجــمٌ يلــوحُ على المَـــرايا 
          ووجـــهُ النّـــهرِ مِن طيـنٍ ومِـلحِ 

لظى الخـذلانِ يصلِبُ كلَّ حُــلـمٍ
           تنــــهّدَ هامِـــساً، فقضى بِــرُمـحِ 

وضعتُ على جبالِ الصبـرِ جُـزءاً  
           لآمــالٍ عطــاشـى بعضَ فَــرحي 

أنــــاديها ومـــا للصُّبـــحِ نبــضُ
           أنــادي والصّبــاحُ بغيــــرِ جُــنحِ 

وقد عـادَ الصـدى هَرِمــاً هــزيلاً
           فقد عَبَــرَ الدُّهـورَ يُـريدُ نُصحي 

لمـاذا يـا كليـمَ الصــوتِ تـــدعو
          فهل يـؤذي الرُّفاتَ عميقُ جُـرحِ 

لمــاذا عُـــــدتَ تنفخُ ذكريــــاتٍ
           لِتُــذكي في المَـواضي كُلَّ قُبـحِ 

لمـاذا تبتــغي في البـحرِ دربــــاً
           وفي سُـــبلِ البــراري ألف صُلحِ 

أتبحثُ في وجوهِ البحــرِ عهـداً
           وعهـدُ المـاءِ في غُسلٍ ومَســحِ 

ألا فاسلُك طريقَ الصمتِ رَهـواً
           بــلا قلبٍ تَلفّـتَ نحـــو سَــــفحِ 

ولا تَعجن فُتـاةَ الشـــوقِ يـوماً
           لتأكُلَ في العِجافِ رغيفَ صَفحِ 

لحـاءَ الهـمِّ فاخـلَع، دونَ خـوفٍ
            ففي كسرِ القيـودِ شُــعاعُ صُبحِ 

       *عقيل الماهود *العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق