الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{الليل الذي يكتب الأمنيات}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"الليل الذي يكتب الأمنيات"

لِمَن أرسلُ صدى الصمت؟
والأفقُ يمتدُّ في عروقي
كسرابٍ يذوب في ليلٍ 
بلا نهاية…
لِمَن أهدي هذا الحنين
الذي ينسكب من حواف 
الكلمات؟
لِمَن سوى ظلٍّ يركض بين 
أضلعي
كريحٍ تخطّ على الرمال
أولى علامات الفجر؟
همسُكِ…
يا مَن تزرعين الضوء في العتمة
يشعلُ في قلبي نوافذَ بلا باب
ويوقظ الطائرَ النائم في صدري
كما لو أنّ الليلَ يشرق
من طرفِ شفتيكِ…
في حدائق روحي
تنبتُ ألحانٌ
ترويها يداكِ من نبع الصمت
وتكبر كما يكبرُ شعاعُ القمر
في عيون المدينة…
سنكتبُ على كلّ جدار
ضحكةً للغيم،
وعلى كلّ سطرٍ سنعلّق 
الأمنيات…
لتُمطر سرًّا
ويغتسل وجهُ الأرض
من ثقل الأيام الماضية…
أنتِ…
زهرةٌ بلا موسم
تسكنين ساعاتٍ معلّقة
بين الهواجس والنجوم.
تغنّين للغروب، فتنـام الريح
على كتف الغيوم…
وحين يأتي المساء،
وأدرك أن الفقدَ قدرُ كل 
الحكايات…
أراكِ
تسيرين على دروب الضوء
نسمةً تبقى
حتى لو نسيتْها الأيام…

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق