الملِك خوفو /
أيا حضَارة سَادت الدُنيا وإلينا
أهدت أُسرة جادت بملِك عَظيم
فذا خوفو يَقول ما زارني خَوف
ولا حناياي يَطرقها الضعف الذَميم
ولي والد مَلِك صَانع للجَمال وأمي
مَلِكة مِنْ عُظماء التاريخ القديم
وأمِلِك من السَخاءِ مدائن تُمجدُني
ونِبراس الأخلاق في حناياي يُقيم
فذا النهر أهداني رُشد حِكمَته
وأقام بأحشائي صَبر حَليم
وكم مِن الحِكمَةِ وجَمال جنائِنها
وأنواراها تَجول بُخلدي وتَهيم
فذا الفيروز له عِندي قِصة ويَعيش
بوادي المَغارة يتلألأ حَجر كريم
وأملِك في دياري عَراقة لحَضارة
تَطوف بملامِحها الأرجَاء وتَهيم
أوليس لهرمي خُلود مُنمَّق وعَظَمة
تَبوح بأمجاد تَاريخ عَظيم
أوليس ذا التاريخ بأيدينا نَصنَعه
وسَادت حَضارتنا عَالمَها القديم
فتلِك أمجاد مِصر وهيبتها مُخلَدَة
تُبدِد ظَلام جَهل عَقيم
وكم لي صَولة يَخشى الزمن قسوتها
وذا هرمي صَامِد أمام كل غَريم
وتَحت أضواء القمر الوَقار يَعشقني
وثيابي في ظَلائلها كِرام تُقيم
فكيف لا أذكر عُمال هَرمي ومَعزَّتهم
وإنه لتُحفَة تبوح بعظائم التَصميم
وكيف والتاريخ يَذكرني ويَشكُرني
أنْ لا يَكون أحفادي طَلائع التكريم
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،