الجمعة، 27 مارس 2020

قصيدة {{و لثغرك البسَّام عزفت ألحاني}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{داليا سليمان}}

و لثغرك البسَّام عزفت ألحاني
و إذا بي ذلك العاشق الذي لا يرتوي

فهلا ترفقتي و تُنْصتي لروايتي و رجائي
ففي بريق عينيكِ رشاقة النجم الحنون النائي

 تجملتِ سيدتي بِسُمْرةِ فيحاءٍ في الصحراءِ 
و عجبت لمن يزعمون الجمال فلِجمالكِ أنت الإنفرادِ

أميلُ نحوكِ سيدتي و أحن إليكِ تحناني لموطني في البيداءِ

في حبك يبدد الروح الحزين و يزول همي 
جلست أمامي وفي توهج ملبسك سحراً أضناني

أنت الأنيس لسلوتي و لصمت البيداء لا أُبالي
كرُوحِ الفجر تنسمتِ  فَذَريني أُحِبُك في انسجام

ذَريني أَرْتَشِف حُبك فالحياة تفيض بأصداءٍ من الجنون و الآثام
أَيَسْأَمُ قَلْبك شوقي و ينسي لهفة العمر و التفاني

فيا مُني الروح أَغيِثيني فَإِني عَييت من الظماء فلا تميلي 
عزفت لِحُسنك ألحان الخلود حينما لبَّيْتُ مسحوراً نِداكِ

و ما ظمئي و ما نظري إليكِ إلا تدفقاً لإبتهالي
و رسْمكِ كرسالةٍ من السماء في قُدسيتِها بلغت التناهي

عرفت معكِ الحياة  صبابةً و إنشاداً
فمضيت لجمالك أتغني و لعذب صوتك تغريدي

أنطقتِ ألحاني بِرُوحِ حنانَكِ
و مزجت بألوانَكِ ألواني 
أيا عقد الياسمين ترفقَ بجِيدِ حبيبتي
فقد تزينت بمِشكاةٍ من الحسنِ الرفيقِ

مولاتي - تركتُ لحكمِ قضاؤكِ الهوي 
فهل لي أن أَنْهل من حُبَكِ ما يُبرِئ الروح و يشفي القلبَ من داءِ

‏#Didi#

بقلمي # داليا سليمان #

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق