و لثغرك البسَّام عزفت ألحاني
و إذا بي ذلك العاشق الذي لا يرتوي
فهلا ترفقتي و تُنْصتي لروايتي و رجائي
ففي بريق عينيكِ رشاقة النجم الحنون النائي
تجملتِ سيدتي بِسُمْرةِ فيحاءٍ في الصحراءِ
و عجبت لمن يزعمون الجمال فلِجمالكِ أنت الإنفرادِ
أميلُ نحوكِ سيدتي و أحن إليكِ تحناني لموطني في البيداءِ
في حبك يبدد الروح الحزين و يزول همي
جلست أمامي وفي توهج ملبسك سحراً أضناني
أنت الأنيس لسلوتي و لصمت البيداء لا أُبالي
كرُوحِ الفجر تنسمتِ فَذَريني أُحِبُك في انسجام
ذَريني أَرْتَشِف حُبك فالحياة تفيض بأصداءٍ من الجنون و الآثام
أَيَسْأَمُ قَلْبك شوقي و ينسي لهفة العمر و التفاني
فيا مُني الروح أَغيِثيني فَإِني عَييت من الظماء فلا تميلي
عزفت لِحُسنك ألحان الخلود حينما لبَّيْتُ مسحوراً نِداكِ
و ما ظمئي و ما نظري إليكِ إلا تدفقاً لإبتهالي
و رسْمكِ كرسالةٍ من السماء في قُدسيتِها بلغت التناهي
عرفت معكِ الحياة صبابةً و إنشاداً
فمضيت لجمالك أتغني و لعذب صوتك تغريدي
أنطقتِ ألحاني بِرُوحِ حنانَكِ
و مزجت بألوانَكِ ألواني
أيا عقد الياسمين ترفقَ بجِيدِ حبيبتي
فقد تزينت بمِشكاةٍ من الحسنِ الرفيقِ
مولاتي - تركتُ لحكمِ قضاؤكِ الهوي
فهل لي أن أَنْهل من حُبَكِ ما يُبرِئ الروح و يشفي القلبَ من داءِ
#Didi#
بقلمي # داليا سليمان #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق