شيئاً فشيئا حبيبتي !!..
---------------------------------------
شَيئاً , فشيئا , وجدتُ , الخِلَ مُخْتَلِسا
القلب والروح , ثم , الفكر والحَدَسا.
ذَاكَ مَرَامِيْ الذي قد نِلتُ عن وَلَهٍ
وكُلِ شيءٍ , بِهِ في الكونِ , قد أُنِسَا .
إذا أصطَفَتْهُ أحَاسِيسِيْ لغايتها
ففي صميمي , هو , مُذْ , قَامَ أو جلسا .
أهواهُ , والله عن حُبٍ وعن شَغَفٍ
حتى , ولو , كان لي في الحُبِ مُفْتَرِسا.
شيئاً فشيئا , قبلتُ , عُذر قسوته
لكن حَاشَاهُ , مِنْ عِرضٍ رعى دَنَسا .
هو العفافُ , الذي يمشي بلا قدمٍ
مِنْ منبعِ الطُهر يروي مَنْ شَكا يَبَسا .
قد , ألهمَتْهُ معانيهِ , وألهمها
سمُوها دونما خوفٍ , ولا وجَسَا.
نِعمَ الحبيب الذي زَادَتْ محبتَهُ
مَنْ أطلقَ, ليْ عِنَاناً , كان مُحتَبِسا .
قد استبَانِيْ بحُبٍ لم يَعُدْ عَدَماً
ولا خَيالاً , كما ,أمرٍ هُنا , ألْتَبَسَا .
وما سواها , وربُ العرش امرأة
كم شَاطرَتْنِيْ , متى اوحشتها ونَسَا ؟.
لها, أقولُ : وخَفَاقِي , يُجَاذِبنِيْ
حديثُ ودٍ على شَطَ الكلام رَسَا.
صِرتُ ثقيلاً على ظهر الحنين مدى
فلتحمليني كي , لا أقطع النَفَسا.
للحُب حُكمَُ على مَنْ صَار يمنحهُ
كل الرضى , طائعاً مُذْ صَارَ مُؤْتَنِسا.
فما الغرام , سوى شوقَُ يُذَوِبنا
سُلطانهُ في الهوى لايملكُ حرسا .
ولستُ أدري ماتعنِيهِ , امرأة
صباحها النور , والورد الجميل مَسَا ؟.
أنفاسها الطِيب مَنْ أهوى وأرقبها
إذا دنا الليل في أُذني كمنْ هَمَسا .
ماخِلتُ , أني , سَأهواها , وأعشقها
ما كُنتُ أُبدِيْ على حُبي لها أسفا .
ما مَالَ قلبي لأنثى غيرها أبداً
ولن أُقيمُ لأُخرى في الحَشَا عُرسا .
حبيبة القلب , تُغنيها , محاسنها
عن الحُلِي , كمزيونٍ , لها , لَبِسا.
وما الجمال سُوى حُسنٍ لها وهي
كالقمر التَام , في ليلٍ , بِهِ غَلَسا .
أعيذها مِنْ عيُون الشر , قَاطبةً
وشيمة الطُهر , فيها , تزدريْ نجِسا .
وإنها أي وربي من مضيت لها
لا أمتطي , الةً في السير أو فَرسا.
سلكتُ درباً إليها قد بلغتُ بِهِ
مارُمتَهُ مِنْ بلُوغٍ رغم مَنْ نَفَسَا !.
وما عَسَاها تكونُ , غير غاليتِيْ
شيئاً , فشيئاً , قبلنا العُذر , مُلْتَمَسا !.
صلاح محمد المقداد
21 نوفمبر 2021م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق