الخميس، 25 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{شيئاً فشيئا حبيبتي}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}

 

شيئاً فشيئا حبيبتي !!..
---------------------------------------

شَيئاً , فشيئا , وجدتُ , الخِلَ مُخْتَلِسا
القلب والروح , ثم , الفكر والحَدَسا.

ذَاكَ  مَرَامِيْ الذي قد نِلتُ عن وَلَهٍ
وكُلِ شيءٍ , بِهِ في الكونِ , قد أُنِسَا .

إذا أصطَفَتْهُ أحَاسِيسِيْ لغايتها
ففي صميمي , هو , مُذْ , قَامَ أو جلسا .

 أهواهُ , والله عن حُبٍ وعن شَغَفٍ
حتى , ولو , كان لي في الحُبِ مُفْتَرِسا.

شيئاً فشيئا , قبلتُ , عُذر قسوته
لكن حَاشَاهُ  , مِنْ عِرضٍ رعى دَنَسا .

هو العفافُ , الذي يمشي بلا قدمٍ
مِنْ منبعِ الطُهر يروي مَنْ شَكا يَبَسا .

قد , ألهمَتْهُ معانيهِ , وألهمها
سمُوها دونما خوفٍ , ولا وجَسَا.

نِعمَ الحبيب الذي زَادَتْ محبتَهُ
مَنْ أطلقَ, ليْ عِنَاناً , كان مُحتَبِسا .

قد استبَانِيْ بحُبٍ لم يَعُدْ عَدَماً
ولا خَيالاً , كما ,أمرٍ هُنا , ألْتَبَسَا .

وما سواها , وربُ العرش امرأة
كم شَاطرَتْنِيْ , متى اوحشتها ونَسَا ؟.
 
لها, أقولُ : وخَفَاقِي , يُجَاذِبنِيْ
حديثُ ودٍ على شَطَ الكلام رَسَا.

صِرتُ ثقيلاً على ظهر الحنين مدى
فلتحمليني كي , لا أقطع النَفَسا.

للحُب حُكمَُ على مَنْ صَار يمنحهُ
كل الرضى , طائعاً مُذْ صَارَ مُؤْتَنِسا.

فما الغرام , سوى شوقَُ يُذَوِبنا
سُلطانهُ في الهوى لايملكُ حرسا .

ولستُ أدري ماتعنِيهِ , امرأة
صباحها النور , والورد الجميل مَسَا ؟.

أنفاسها الطِيب مَنْ أهوى وأرقبها
إذا دنا الليل في أُذني كمنْ هَمَسا .

ماخِلتُ , أني , سَأهواها , وأعشقها
ما كُنتُ أُبدِيْ على حُبي لها أسفا .

ما مَالَ قلبي لأنثى غيرها أبداً
ولن أُقيمُ لأُخرى في الحَشَا عُرسا .

حبيبة القلب , تُغنيها , محاسنها
عن الحُلِي , كمزيونٍ , لها , لَبِسا.

وما الجمال سُوى حُسنٍ لها وهي
كالقمر التَام , في ليلٍ , بِهِ غَلَسا .

أعيذها مِنْ عيُون الشر , قَاطبةً
وشيمة الطُهر , فيها , تزدريْ نجِسا .

وإنها أي وربي من مضيت لها 
لا أمتطي , الةً في السير أو فَرسا.

سلكتُ درباً إليها قد بلغتُ بِهِ
مارُمتَهُ مِنْ بلُوغٍ رغم مَنْ نَفَسَا !.

وما عَسَاها تكونُ , غير غاليتِيْ
شيئاً , فشيئاً , قبلنا العُذر , مُلْتَمَسا !.

صلاح محمد المقداد

21 نوفمبر 2021م - صنعاء -

ليست هناك تعليقات: