الخميس، 25 نوفمبر 2021

قصة قصيرة تحت عنوان{{المستبدة}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{أحمد جبار الجوراني}}

 

أستولت على مساحة كبيرة جداً من روحي ، وما زالت النيران مشتعلة في أجزاء متفرقة من المكان متزامنة مع أحتفالات اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية  ...

قصة قصيرة  " المستبدة "

لم يكن أسمها عبير هذا الأسم أنا أسميتها به لأنال هدنة وسلام مؤقت مع نفسي ...
هكذا كان سيئ المزاج متعكر عندما بدأ يكتب ، نعم لا غرابة قلت بدأ يكتب .

ولماذا لم تقل عندما بدأ يتحدث أو بدأ حديثة ؟

لأنه تعرض لحادث أعتداء من قبل مجموعة متعاطي المسكرات ، أثناء عمله منذ كان في مرحلة دراسته للسنة الرابعة من كلية الاعلام ، حيث كان يعمل في مجموعة مخازن كبيرة أصيب بتمزق وتلف الأوتار الصوتية نتيجة تلقيه طعنات متتالية في منطقة الصدر والرقبة وتركوه فاقد الوعي وهربوا إلى جهة مجهولة ، وتم أنقاذه بعد نقله إلى المستشفى القريب من مكان الحادث ورقد هناك فترة ليس بالقلية حتى تعافى وأستعاد نشاطه .

كان حسن الخط ومعبر ودقيق في أختيار الكلمات والجمل بكل أيجاز وبلاغة .

مازالت يداه ترتعش وهو يكتب .

قلت في سري وأنا أنظر له أغمض عيناه وتنفس بعمق كإنه أستنشق الكون والذكريات ولم يبقي شيئ في العالم الفسيح إلى وطاف خياله عليه !

فتح عيناه وعاود الكتابه اول كلمة كتبها (نعم تنفست عبير ورأيت عبير وتجولت في عالم عبير رأيتها مستبدة)
ترك سطور فارغة دون كتابة .

ثم كتب ليس أسمها عبير هي مستبدة هي مغرورة تحب اللعب بالألوان وأحمر الشفاه مازال الطفل في روحها يعاني فرط الحركة .
ضل يكتب ويكتب ويكتب (مستبدة) حتى السطر الأخير وفي آخر سطر كتب أحبك رغم الألم مستبدة .

حررت بقلم الكاتب أحمد جبار الجوراني
العراق

ليست هناك تعليقات: