خربشه....
لقد تماديت في التّرقب هذه المرة، كنتُ أراقبكِ من خلف زجاج نافذة قلبي ، أراقبكِ كطفلٍ لا يمل النظر إلى دميته وأفكر فيكِ كمراهق ابتسمت له فتاة لأول مرة وأرسمكِ بأصابع مبتورة وأضعكِ برفق قرب مسقط رأسي العارم بالهواجس التي تبتزني وتجعلني على قيد القلق والحقد والحنق إنسان مركب من الفوضى ممزوج بالتناقض لا يعرف الإتزان ، ربما لإنكِ أردت ذلك اذكر أنكِ قلتِ ذات مرة قلتِ أنكِ تملين قرب الأشخاص العاديين، لا تطيقين الذين يتقيدون بطقوس خاصة ؛ ربما كان من حسن حظي أن أكون خارج هذا الإطار لأكن الإستثناء في عينك !
كالعادة لا أحب ان أكتب عن مشاعري خاصة...
أشعر بصعوبة في الشرح ولا أجد ان الحروف عادلة كفاية لسرد مشاعري على النحو الذي ينبغي أن يكون ، ولكن الجأ للكتابة كفض جزءاً من الشعور بي، أكتب لكي أخفف عني وطأة الشعور الذي يشكل أثراً داخلي كحوافر الخيل، أكتب لكي اعانق امرأة دون الحاجة لتسلق سور منزلها مع وجود احتمالية سقوط مفاجيء يؤدي بي إلى كسر في القدم اليسرى أو كدمات في الوجه أو شرخ في الجمجمة، أكتب لكي اتجاوز محنة التفكير في لؤم عينيك لكي أنجو من كمائن دفء وجمال صدرك المكتنزة لكي أغض الطرف عن شاماتكِ الداكنة التي سقطت سهواً من يد الملائكة وهي تربت على كتفكِ، أكتب لكي أتناسى خطوط الصحراء على شفتيك وهي تلوح لي أن ابللها بكل ما أُتيت من ماء وشبق
أكتب لكي لا أرى موعد تشييع جثماني بالخطأ وهي تمر في شريط أسفل شاشة التلفاز ، أكتب لكي امارس ادنى حقوقي كأي إنسان ، أكتب لأنني أجهل كيف أحبكِ بطريقة درامية ؛ لأنني بدائي لا يعرف كيفية تنميق العواطف ولا يعرف كيف يبتكر شيئاً خارقاً أو مثير...
أنا اعيش داخل قوقعة لم يكن حبي لكِ سوى مغامرة قد تبوء بالفشل، رجل توغل في دهاليز الحب دون التّعرف على ماهيته، رجل وجد نفسهُ لقيط فكرة حرضته على استكشاف معنى الإنسجام ، لذلك أحبك بكل عواطفي
أحبكِ بقلب طفل ولهفة عاشق وأشتهيكِ كمراهق ، أحبكِ لأنكِ درع اتصدى به وحشية الأيام وسيف أغرزه في صدر خيباتي أحبكِ وأنا اعلم ، حتماً سأكون أحد ضحايا أفكاركِ الذين وضعتيهم أسفل سريرك !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق