الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{عندما يضجُّ السؤال}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{الطاهر مزاته}}


 عندما يضجُّ السؤال_______________

أنا،حين يسألني الطيرُ
عن وجهتي
أُغمغمُ:لا مُستقرَّ لي
طوّفتُ في الوطن وفي المعنى
ألقّنُ صبيةََ قُدْس المعين
وأسحو نثّا يُظمئني
وحين ولّيتُ نحو الأرض
أنكحها،زيتونا وثاغيات
أثقلتْني الدولة مُكوسا وأتاوى
دائما تنفُضني

أحلمُ بوطن يمتدُّ ويمتدّ
جناحاهُ خبزُُ وحرّية
وقصائدَ سلْكُها حرير،
وحروفها حبّات لؤلؤٍ
لكلّ لؤلؤةٍ مذاقها
كلّ المعاني عندي اَثمات
إلا المتعة
فيها نُعانقُ المطلق،
ويكْتملُ الحلول
العمرُ  مهرهُ الصحّة
ومدادهُ عشقُ الطيور،
ولذيذُ الكائنات
فمنْ يعشقْ بصدقٍ يُعْشقِ

أنا،يا صاحٍ
أرِقُُ وقلِقْ
ومثلي يقلقُ
تفيّأتُ الكرومَ والدوالي
فسرتْ خمرا في دمي
ماذاقها "طرفة"ولا"النواسيّ"
وفي الكتب،أسرجتُ خيلي
فعافت أن تصْهلَ

عندما يضجُّ السؤال
تحترقُ الأجوبة
تخْفرُ،تستحي

الطاهر مزاته/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق