*نسيج من حرف لباسي*
.........
أنا ماكنت تائها بالأمس
ولاالرّجل الغليظ القاسي
العتلّ الجبّار....بين النّاس
ولكن ، لو لاهو....لو لاهو
ولطف البرق لحسن سناه
لقد أذاب قلبي غرقا
ليغطسني في قطرات الشّرب
وفكريشدو القصيداأغنية
والآه قافية لسرّمعناه
أحيي الوفاء لجوهري الفضّيّ
ولمعان البسمة من ثغر النّحاس
فمحقا لمكر الوسواس.
لو لاهو لو لاهو لما أشرق الضّياء
عند بزوغ الشّوق سعادة من وجه صفاه
لحاف تمكين على محيّاك ..أنت أيا عروسي
وشمسي حارقة.... الشّمّوس.
لولاهو ونورالنّور لصفاه
لماارتوى مكنون إنّي
معزوفة من سحر غُناه
ولما عرفت معنةً للذّهب وروعة الألماس
ولما عرفت الأنس والهوى والعشق
اذ يغمرقلوب بني جنسي
فلن أخيب وقد عرفت نفسي
فإذا ما به استقامت مطمئنّة
واعتلت فوق الرّؤوس
طرّة مزخرفة تتدلّى لتتجلّى
على جبهات الرّقىّ لأسياد النّاس
فآه من جرم الغفلة لنعاسي.
انتشر الضّحى...ولا وقت صالح للبكاء
وقد فُتح الباب على حرف الباء
ونام القمر بين أحضان الولاء
فأدركت مالمطلوب منّي
أوربّما سعيت جاهدا بخطى التّأسّي
فكفّي أيا نفسي ووخلفب سيري و أمشي
كفّي من اللؤم والتّجنّي، إطمئنّي لحدسي
خذي العفو من أنفاس حسّي
فما أقالني ربّك وأبدا كان بعيدا عنّي.
هبّ الهناء لغنيمتي بالأمس
زال الوهم لظنّي....
شيّدت أركان الوفاء لقواعد رمسي
ذكر يعتريه نقرالدّعاء
وبحرف التّمجيد كتبت قصيدي
فرأيت شريط موعودي
مهارة طائر ألهمني فنّي
هو ليس بملاك، بل طائر للهمم حرّاك
وماكانت الطّيوركلمات أوتراقيم ...
أو كما قيل أربعة من الجنّ
بل هي وصيّة محفوظة عن جدّي
ابرهيم الخليل اذ يبوح، بامر الحمد
يقول بنيّ....بأحرّالعناق أحضنّي
بربّك علّمني....باسم الحبّ فهّمني
كيف كنت نقطة خفيّة
تونسيّة بهيّة ، قدسيّة للأنس
سكينة ....ساكنة الرّوح والهوى
تسبّح العشق في مكنون إنّي
أيّها الرّيحاني لا تنساني
قلها يوم تقوم...... واذكرني
أنامنك وأنت منّي
ودع عنك حروف التّمنّي
إلا همسات نسيمات الوفاء
تروي عروق الجنائن لفؤادي
لتينع زهوري وورودي
وخدود أوراق بساتيني
وأغصان في ذبول لباقي الغرس
لقد نضبت عين زمزم
وهاجر في ورطة الجفاف والعطش
ترتجي الخلاص لبذرة الأسّ
سيهدم البيت وياشؤم البقاء في الحبس
بين مخالب الكهّان وتعاويذ وساوس القسّ
...................ريحانيات
الشاعر*محمد نورالدين المبارك الريحاني*