الثلاثاء، 24 يونيو 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خلينا ساكتين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


( خلينا ساكتين ) 

وبعدين؟ 
خلينا ساكتين
ح نفضح بعض لمين؟ 
ده إحنا عرب والعرب؟ 
زي ماإنتم عارفين

كنا قبايل 
بنحارب بعض
أصعب كفار في الأرض
جه الإسلام رفعنا مقام 
مننا جه  مسك  الختام
رجعنا ليه ماسخين تافهين؟ 
وبعدين؟ 

نسينا الدين 
وإفتكرنا الشهوة
عاشقين لعيون
على حسب الفتوى
بنشوف الموت في إخواتنا
بالجوع يحرر ذاتنا
وإحنا؟ 
واكلين / شاربين / نايمين
وبعدين؟ 
خلينا ساكتين

نقد ذاتي
ل حربي علي 

شاعرالسويس 

نص نثري تحت عنوان{{لعينيك أكتب}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


لعينيك أكتب
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

والقلمُ يخطُّ خلجاتِ قلبي،
لعينيكِ أكتب،
ولروحكِ أهمسُ بأعذب الكلمات،
يا سيّدتي،
بأيّ لغة أُحادثك؟
وأيّ لُغةٍ تقوى على البوحِ بما أحملهُ لكِ بين ضلوعي؟

أغلقتُ بواباتِ أحزاني،
وأقفلتُ بابَ غرفتي،
أحاولُ استردادَ أنفاسي
وسطَ ظلامٍ دامس،
فنطق لساني: "حبيبتي..."
وترددت الأصداءُ بين جدران الغرفة،
فكانت الحروف كأجراسِ العيد،
تُعلنُ ميلادَ أغنيةٍ
لقدّيسةٍ تسكنُ محرابَ قلبي.

لعينيكِ أكتب،
وتسجدُ في محرابكِ كلُّ القوافي...
هل يُبدّلُ الحبُّ حجراتِ قلوبنا؟
هل يفرشُ الربيعُ أخضرَهُ أراضينا القاحلة؟
هل تعودُ قطراتُ الندى
لتُلامس أوراقَ جنائنِنا التي اخضرّت،
وترقصُ على زجاجِ نوافذنا؟

هل يبدلُ الحبُّ خريفَ أيّامنا،
وتعودُ فصولُ السنين كما كانت؟
هل نعودُ صغارًا لنلعب تحت زخّاتِ المطر؟
هل تعودُ الطفولةُ في عواطفنا،
ويعلو على قلوبنا الشجن؟
وهل يعودُ الناي إلى أناملي؟
هل أشتاقُ لأنفاسي ليصدحَ بصوتهِ الشجي
ويعلو بمقاماته؟

نحن صغارٌ مهما كبرنا،
صغارٌ بعفويتنا،
وكبارٌ... كبارٌ بما نحملُ في صدورنا.
نحن المراهقينَ الشبابَ بعواطفنا،
تهتزُّ الجبالُ لوقعِ أقدامنا،
وشيبًا بحنيّةِ خوافقنا.

هل الحبُّ صانعُ المعجزات، وقاهرُ المستحيل؟
نعم، هو كذلك...

قالت لي: رويدك، حبيبي...
ماذا أبقيتَ لي لأبوحَ به؟
أيها المعتكف، تاهت الأهداب...
ماذا أقول عنك؟
أقول: حبيبي؟
هي قليلة، ولن تكونَ نقطةً في بحرِ أشجانك،
أقول: عشيقُ روحي؟
فالروحُ طوعُ أمرك...

حبيبي،
وأنا التي ما كنتُ أعلمُ قبل حبك،
أن في القلبِ ربيعًا ينبتُ من وجدك.
كنتُ صحراء، ومرجُ العمرِ قاحل،
حتى رويتَ روحي بعطرِ وعدك.

فصرتَ لي دنيا،
وأحلامًا مؤنقة،
تُزهرُ سنيني، وتُغنّي لنبضِ عهدك.

وأنا أحبك،
لا كأيِّ محبةٍ تُروى،
بل كنبضٍ خُلق في القلبِ لا يُنسى.
أراك دهري،
وعمري قبلك لا يُحكى،
فأنت بدايتي...
ومصيري إذا طوى الزمانُ مداه.

أحبك عشقًا عبرَ الزمنِ مؤبّدًا،
يسري في روحي،
لا يغيب... ولا يُهوى سواك.

حبيبي،
عندما يكونُ الاشتياقُ لهيبًا في النفس،
تصير الكلماتُ كمن يرشّ الماءَ على النار،
لا النار تُطفأ، ولا الماءُ يبقى...

حبيبي،
أحبك فرحًا يسكنُ القلبَ بهدوء،
ويُبكيني حبك،
وتُبكيني أشواقي إليك.
وحنيني لك لا يُعادله شيء.

معك، أضحك،
والعين تذرفُ فرحتَها،
فكم من شوقٍ غمرَ الدمعَ بالأنين...

أنت سعادتي،
والروحُ تبكي اشتياقًا إليك،
وحبك... نبضي ودمعي وسهرُ ليلي.

حبيبتي،
إذا التقت الأرواحُ في رحابِ الصدق،
فماذا بقي بعدُ لنبوحَ به؟

في محرابِ عينيكِ توقّفتْ كلُّ لغاتِ الوجد،
وأُغلِقت دفاترُ العاشقين...

نحن — أنا وأنت —
حكايةُ الحكايات،
حكايةٌ عجزَ الرواةُ عن وصفِها،
ليست ألفَ ليلةٍ وليلة،
بل حكايةُ عمرٍ ابتدأ بنبضة،
أشعلتْ براكينَ الأشواق...

حبيبي،
لعينيك أكتب، وأناجي، وأُحاور
الأشواق في نجواك...
يا عاشقًا سلبني بوفائه
عمري وحياتي،
يا ساكنًا قلبي، وعطرَ زماني...

بحبك أصبحَ عمري نورًا وأماني.
كتبتُ إليك الحرفَ شوقًا، وهيبةً،
فكلُّ حروفي من هواك... أغاني.

يا مالكَ الأرواح دون تردد،
بلغتَ الفؤادَ، وسِرتَ فيه كياني.
إذا غبتَ عني، ظلَّ وجدي مسافرًا،
يُفتّش عنك بنبضه الحيران...

فكن لي حياةً لا تغيبُ نجومُها،
فأنتَ اختصرتَ العمرَ في ثوانِ.

حبيبي،
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

الاردن 

قصيدة تحت عنوان{{ضفائرها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عبداللطيف ابو حماد}}


( ضفائرها) 
تسري يدي على شعرها
تداعب خصلات ضفائرها
واطبع قبلة فوق جبينها
تبتسم للاعادة خدودها
وتشتاق لدفيء وجنتيها 
وتنحني بين عينيها
ليكتمل اللقاء مع شفاتيها
بانسياب كخرير الماء
فهي نادرة العطر بين النساء
مميزة في كل الانحاء
في عز برد الشتاء
يفوح عطرها في الهواء
ينتشر بين الارض والسماء
ويجذبني شوقها
استنشق عطرها
ما اجملها اشمها
واحضنها واضمها
اسكر بخمرها
والحنين يسكنها
ما احلي لذة عسلها
اذا سويا التقينا
في جوف الليل
ابتهج القلب العليل
 غفت فوق صدري
ونبض دقاتها في قلبي
اليها ياخذني وياسرني
احكم  اصابعه فوق
قفل قلبها يحبسني
داخل اسوارة سجني
ذاك القلب الطيب
نبع الحنان والحب
اتامل غروب النضرة
من كل الكون
الا من جمال وجهها
قد افاقت من النعاس
بعد النوم تحاكيني
 قالت حبيبي اتحبني 
قلت لها نعم حبيبتي 
اني احبك احبك
ومن اعماق قلبي اعشقك
فاحكم قلبي قبضته
 جيدا علي حبها
وقال لها انتي سكني

قلم د عبداللطيف ابو حماد مصر 

قصيدة تحت عنوان{{سنعودُ ذاتَ حُلمٍ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - سنعودُ ذاتَ حُلمٍ -


١-سنعودُ ذاتَ الحُلمِ نُمسكُ ظلّنا
                       ونمرُّ من طرقِ الحنينِ إلى المدى
٢-سنعودُ والأشواقُ فينا موطنٌ
                   وخطى الليالي والحنين هما الصدى
٣-كلُّ المقاعدِقد بكت من شوقِنا
                          وبقايا فناجينِ الهوى ما ارتدى
٤-في صمتِها حُلمٌ وفي عينيها
                                 وعدٌ تأخّرَ ثم عادَ وما بدا
٥-كنّا نمرُّ كأنَ فينا ضوءَها
                              والريحُ تعرفُنا وتُسقطُ أحدا
٦-سنعودُ لا فخراً بمن غابوا ولا
                               شوقاً لأبوابٍ تقاذفَها العدى
٧-لكنَّ في أعماقنا شمسُ الرجاءِ
                              - لم تُطفِئُها أيامُ بُعدٍ أو ردى
٨-سنعودُ والآهاتُ تحملُنا سدى
                       في الليلِ حين يضيقُ بنا المبتدى
٩-ونعودُ لا نرنو إلى أعناقنا
                            بل للّذي ضيّعتهُ ..مضى وبدا
١٠-هل تذكرين القهوةُ السمراءُ ما
                         بردَت ولكن غابَ وجهُكِ عن يدا
١١-والكرسيُّ رغمَ السهدِ ما زال ينتظرُ
                        خطواتِنا ولحرفِ صوتكِ قد حدا
١٢-سنعودُ لا نبكي على أطلالنا
                            بل نزرعُ الأملَ الضئيلَ كما بدا
١٣-فالعودةُ الأولى فيها بعضُ الجراح
                                لكنَّ في أعماقِنا دفءَ المدى
١٤-سنعودُ إن طالَ الطريقُ فإنّنا
                                أبناءُ هذا الحُلمِ نرعاهُ مددا
١٥-ونعودُ إنّا -رغمَ كلِّ الغائبين-
                ---  -  - كالعطرِ نُرجعُ ما تسرّبَ واهتدى
١٦-سنعودُ إنّا لا نضيعُ طريقنا
                          فالنبضُ فينا ما يزالُ على الهدى
١٧-ما فاتَ ماتَ وربما نحيا غداً
                            قمماً من الأشواقِ تعلو بالصدى
١٨-فالعمرُ موجٌ ضاعَ بين ضفتينِ
                                لكنّنا مررنا...وكان هو المدى
١٩-العمرُ حُلمٌ عابرٌ وسنلتقي
                                أنّا عبرنا ذاتَ حُلمٍ ..وابتدى

صفوح صادق-فلسطين 
٢٤-٦-٢٠٢٥.

نص نثري تحت عنوان{{زهْرَةُ الصَّفِّ الأَخِيرَةِ}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{مُحَمَّد الحُسَيْنِي}}


 الدُّبُّ الذي كان ثالثَهُما – 5

"زهْرَةُ الصَّفِّ الأَخِيرَةِ"

ها أَنا الآنَ،
أَجلِسُ في زَاوِيَةٍ مُغَبَّرَةٍ،
في صُنْدُوقٍ يُشْبِهُ الخَرِيفَ،
لَكِنَّ قَلْبِي القُطْنِيَّ... ما زالَ يُفَكِّرُ بِالرَّبِيعِ.

لا أَحَدَ جاءَ لِيَأْخُذَنِي،
لا أَحَدَ سَأَلَ عَنِ الدُّبِّ الَّذِي كانَ ثَالِثَهُمْ،
لَكِنَّنِي لا أَعْرِفُ الوَحْدَةَ،
لِأَنِّي عَرَفْتُ يَدَهَا.

كانَتْ زَهْرَةَ الصَّفِّ،
الَّتِي كانَتْ تَضْحَكُ في الحِصَّةِ كَأَنَّهَا تُسْقِي الحُرُوفَ بِعِطْرِ النَّدَى،
وكانَ هُوَ...
يَنْظُرُ إلَيْهَا كَمَا تَنْظُرُ البُذُورُ إلَى الشَّمْسِ دُونَ أَنْ تَقُولَ شَيْئًا.

في يَوْمِهَا الأَخِيرِ،
نَسِيَتْ وَرْدَةً في الحَقِيبَةِ،
ذَبَلَتْ قَلِيلًا،
لَكِنَّنِي احْتَفَظْتُ بِهَا...
كَأَنِّي أُخْبِّئُ ضَوْءًا في قِشْرَةِ قَمَرٍ.

ومنذُ رَحِيلِهَا،
ما زالَ مَقْعَدُهَا خَفِيفًا عَلَى الأَرْضِ،
وثَقِيلًا عَلَى الذَّاكِرَةِ.

أَمَّا أَنَا،
فلا أَزَالُ أَحْضُنُ تِلْكَ الوَرْدَةَ،
وأُرَدِّدُ هَمْسَةً صَغِيرَةً:
"قِلّهُ لَوْ رِيحَةُ المِمْحَايَةِ حُلْوَةٌ... بَسْ ما يَغْلِطْ ويَاكْلَا!"

( مُحَمَّد الحُسَيْنِي )

قصيدة تحت عنوان{{نَارْ،،، وشَنَارْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللَّه}}


* نَارْ،،، وشَنَارْ*
    حرب وضرب ونار
    وشنار
    وش جابك تبعثرني
    تالي اللَّيلّْ  
  
    طيفك يردُّ الرُّوح
    ويطفئ النَّار
    ببن الضُّلوع مثل
    عارم السَّيلّْ
    
    ذكرياتك مثل
    حقّْ الجار 
    وأصبر عليه وعليك
    ولو تظلُّم ويعِيلّْ
    
    ياصويحبي العيون
    سيفها بتَّار
    والقطيعة غرامة
    وتقطع الحيلّْ
    
    ليت الصِّبا يعود
    سرَّها والجهار
    ماأنساك ولو 
    جيلٍ بعد جيلّْ
    
    لكنَّها غدت وراحت
    وغابت والأسرار
    اللِّي تبعثرني ماظهر
     نجم سهيلّْ
    
    جعلك بعافية وتَرِدْ
    منك الأخبار
    ويجعل حياتك 
    ظلّ   وظليلّْ
    
    وأنا لي عالم الغيب
    والأسرار
    مانسيتك لا وحقّ
    الواحد الجليلّْ
    
    مرَّ المسا  بعد
    طول النَّهار
    ماغير طيفك نبهني
    تالي اللَّيلّْ
    
    يارب صلَّى على
    نبيِّك المختار
    وسلام يبلغ ليلى
    من العبد الفقيرّْ
    
    بقلم، ، ،
    غريب الدَّار العربيِّ
    * المستعين باللَّه *
28/ذ ح/1446

24/6/2025 

خاطرة تحت عنوان{{استثنائية}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


(((استثنائية )))
عبرت اليابسة، وكثير من البحار، والمحيطات ..
سمعت بين سطورك خذلان، تباغت به ذكريات..
يوم كنت في،العشق قدري،..ويوم حضرت ولادتي،
قلت لي ..اني نبض الروووح ..وكيف تخليت..
هجرت ولغيت   عنواين اللقاء ..جاحدا متناسيا 
امرأة استثنائية...
لن ينجب التاريخ توأم لها..  ..
بطشت بحروفك كل اسراري.. ..
قلت مستنفرا .انتي،الجاني ..  
رأيت من جافتك بالغرام ... وانت المحلق خلفها.. 
وان خفيت كل كتاباتك ....عيون قلمك 
حكت اسباب هجرك...
لا اباغت قصائدك .. ولا اكتب كسر،روحك
فقط كن على يقين ..
استثنائية...امشي بعز الجياد ولن انحني .. 
وهجرك كأس تجرعته ثمنا لوعدي ...
بعز الجياد  امشي...!!!

هبة الصباح سورية 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     مفترق طرق
           -١-

  
كعادتي عندما أستعد للإنطلاق في رحلة جديدة أطلب من الله أن يحميني من ذلك العدو الذي يربض بداخل قفصي الصدري ولا يكف عن النبض أبدا.
فكم هو شديد التعلق ،وسريع الوقوع في الحب .
لكن في كل مرة أدعو الله بها أن يحميني من قلبي فأنه  لايستجيب لي في هذا الأمر كما أنه لايستجيب في الأمور الأخرى.
فالقلق والحزن وخيبات الأمل والخذلان هم أصدقائي طوال حياتي.
لكني أتساءل دائما لماذا أنا مستمر في رحلاتي بالرغم من ذلك كله..!
لكن قد يكون السبب هو أني لوبقيت في المنزل فحتما سأموت.
إذن أنا كاذب في كل مرة أطلب فيها من الله أن يحميني من الحب وأوجاعه ،
فلايمكن لإنسان أن يحيا بلا حب ولا "نكد".
ما أن جلست على المقعد في صالة الانتظار حتى مرت من أمامي ،
وقد بدأ ذلك العدو " قلبي " بالخفقان ..تابعتها بعيوني المبهورة بالجمال الفاتن وتملكت كل أحاسيسي وعواطفي،ولم أستطع إبعاد نظراتي الشغوفة عنها.
وذلك مالفت إنتباهها..بل وربما تكون هذه المرة قد بادلتني الحب.
جلست أمامي لتبدأ لغة العيون .
عيناها واسعتان كعيني الظبية،رموشها الطويلة عندما تغمض عينيها خجلة تبدوان كستائر من حرير.
نهديها الشامخان يحثان على مسيرات التحرر ،لم نتنبه إلى أننا بقينا وحدنا بينما صعد جميع المسافرين إلى الحافلة إلا عندما نبهتنا الموظفة قائلة:
-بما أن تلك الرحلة هي الرحلة الأخيرة هذا اليوم فأعتقد أنكم من ضمن المسافرين فيها ؟
قلت :
-نعم نعم  بكل تأكيد..أشكرك سيدتي على تنبيهنا ؟
صعدت هي ثم صعدت أنا ،جلست على مقعدي ولم أرها ،فتساءلت ياترى أين جلست ،بما أن تلك الرحلة كانت هي الرحلة  الأخيرة لهذا اليوم فقد كان كثير من المقاعد خالية من المسافرين فجلست وحدي.
لحظات وجائت ،وقفت أمامي وقالت بأدب ورقة وصوت منخفض يزيد من فتنتها ويفقد العقول إتزانها:
-أتسمح لي بالجلوس؟

                             "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{وَالْقَصَائِدُ لَهَا لَوْنٌ وَرِبْحٌ مُنَاشَدُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رِيَاضُ النَّقَاءِ}}


وَالْقَصَائِدُ لَهَا لَوْنٌ وَرِبْحٌ مُنَاشَدُ
تِلْكَ الْحَقِيقَةُ الْوَضَّاءُ وَرُوحُ الِاسْتِمَاعِ
وَنَبْضُ الْأَمَانِي وَانْعِكَاسُ الْأَشْيَاءِ
وَقَوْلُ الْخَبَايَا وَرَوْعَةُ الشُّعُورِ الْمُطَاعِ
وَلَهْفَةُ الِاسْتِقَاءِ مِنْ مَطَرِ الْكُنُوزِ
إِنَّ الْوَجْدَ يَتَغَلْغَلُ مَعَ لَهْفِ الْاِتِّبَاعِ
وَتِلْكَ الْقَطَرَاتُ يَفُوحُ رَذَاذُ عِطْرِهَا
قَادَتْنِي إِلَى لِقَائِهِ فَرَكَائِزُ الْاِجْتِمَاعِ
أَوْ تَظُنُّ أَنَّنَا لَا نَتَحَاوَرُ بِاحْتِرَافٍ
صَدَقَتِ الشَّمْسُ وَوَضُوئهَا السَّطِاعُ
وَقُرْبُ انْعِكَاسِ الْمَرَايَا حِينَ أَتَتْ
يَا وَيْلِي مِنْ جُنُونِ ثَقَافَةٍ وَانْطِبَاعِ
آهٍ مِنْ رَقِيقِ تَلَاقِيهَا أَوْ رَأَيْتُ أَنْفَاسَهَا
رتابة ادب وبراعة الْاِقْتِنَاعِ
أَوْ تَشُكُّ بِرَاحَةٍ مُتَدَلِّيَةٍ كَنَبْعِ عُذُوبَةٍ
تَقْرَأُ أَحْرُفِي بِصِدْقِ بَرَاعَةٍ وَاتِّسَاعٍ
غَزَى الْوَصْفُ مِنْ أَبْيَاتِنَا تَلَاحَمَتْ
بَيْنَ الرَّقِيقِ تَدَلَّى الْمَغْزَى وَشَاعَ
فَأَسْعِفِينِي بِطَلَّتِكِ الَّتِي أَفْتَقِدُهَا
أَوْ مَا تَشْعُرِينَ بِتَلَائِمِ وَجْدٍ وَوَاعٍ
بِقَلَمِي: رِيَاضُ النَّقَاءِ

 

قصيدة تحت عنوان{{خلف القطبان}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


*****خلف  القطبان ****
خلف القطبان 
حشررجال
 ونسوان
شدوا وثاقهم
سفكوا دمائهم
هتكوا عرضهم
وما استسلموا
صارت اسمائهم
 ارقام
منعوا
الكلام
الصحف
الورق والاقلام
خلف القطبان
تعالي نشيد
ارتجت له الحيطان
ارتجفت يدا
حارس الصولة
 والصولجان
خلف القطبان
أزهرت الكلمات
شذى
عطر صمت الزنازن
كسر  صمت المكان
خلف القطبان
عصافير اختلفت
 اشكالها
تباينت تغاريدها
عصافير
عصافير
احكم السجان
اغلاق أقفاصها
خلف القطبان
كبلوا الكلمات
عطلوا الطاقات
على جدرانها
نقشت كلمات
قصاءد شعر
تواجه موتا بطيئا
وعنفا مستطيرا
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 24/6/2025

المغرب 

خاطرة تحت عنوان{{قالت لي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علي السرحان}}


قالت لي..
قالت لي..
غدار انت 

قلت وما غدري لك 

قالت غدار تغدر العيون ولا ترحم

قلت قد غدرتِ بي انتِ اول مرة 

 قالت غدرتِ غدرَةُ بيضاء لا هم لها .

قلت بيضاء ناصعة لكنها دخلت قلبي..

 قبلها غدرتني عيونك بحورها 

وإصابت توابع الوجد في قلبي

أغدري حيث شئتي صديقتي

فكل غدراتكِ إستحقاقاً لعشقي يوم أن لاحتكِ بوادر عيوني..

لكِ اكتب ..

علي السرحان

 

قصيدة تحت عنوان{{لؤلؤة_البحر}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


لؤلؤة_البحر
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 

نامت على الرّمل،
والرّمش غطاؤها،
تعزف حكاياها
ودمع العين يذرف
سيولًا على أوتار
أمواج البحر الثائرة.
نامت والجلنار
يزيّن خدّها الرّماني،
وثغرها مسك وريحان،
كملاكٍ أو حورٍ من جنانٍ،
حنين يسري يغمر
ضفاف القلب عبر الشرايين،
وهي في سباتها نائمة.
تقلّبت على الأصداف،
وكان نور الشمس
ساطعًا على خدّيْها،
لؤلؤ يشع من وجنتيها،
وهي في أحلامها سابحة.
وبلطف همستُ لها:
يا صحوة الشغف الذي
أخذ كياني الضائع،
أنا من اليابسة ومن أعالي
التلال جئتك والقلب هائمُ.
مالي أراك على الضفاف
بلا وسادة ناعسة؟
استفاقت مذعورة في ذهولٍ،
ومدّت يداها تلامس موج البحر.
أخذها المدّ والجزر،
وانطلقت في تياه الأعماق.

وهكذا توارت، ولم أعد أراها. 

الاثنين، 23 يونيو 2025

خاطرة تحت عنوان{{زئير الصمت}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{وعدابواسماعيل}}


-زئير الصمت*
سديمٌ يطوفُ في أرجاءِ الدَّمِ في جسدي، خندرةٌ دونَ صوتٍ يكوي الفؤادَ المكسور، تباريحٌ ترافقُ أيامي مع شريطِ ذكرياتٍ مسيّجاً بسورٍ مغلقٍ من  الوجدِ.
زئيرٌ يهوى بي نحو حافة الموتِ ولا أقوى على هجرانهِ، الرحمةُ لروحي الممزقة من غدرِ الزمان والقدر.
#وعدابواسماعيل

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{أصوتك سحر ام العين لكم عاشقة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{فيتوري العبيدي}}


 أصوتك سحر ام العين لكم عاشقة 

ولهفة الجمل الندية ثمارها باسقة 
يامن تقولي لن اتركك وعداً
والوعد من عينيك فينا بارقة 
يموت الفؤاد كل يومٍ 
وانت القاضي وللقلب سارقة !!
كم كنت لي ازاهير  وطيبا 
والجوري على خديك الحارقة 
ثلاثون حولاًمرت كأنها حلم 
فياليت لنا بالحلم نسويها  نمارقه  
وشواطيء النسيان تَعُدُ الخُطَى 
لتمحوها بليل الفقد بكل عواقبه 
بقلمي /فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا

قصيدة تحت عنوان{{حضور}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية .مياس}}


حضور
في كنف الليل الطويل
أخلوفي جزيرة غربتي
أقبع في سراديب خيبتي
أتجرع كؤوس اليأس
أجتر بقايا الحكايات
قيود الماضي تأسرني
وصدى الذكريات
من احضان الكرى يجرجرني
وحضورك الدائم 
في غيابك يلاحقني
يكسر أنغام سمفونيتي
يحرق حقول عمري
وطيفك أينما خلوت يطاردني
وبعد الفراق بالحضور يحرقني
رمزية .مياس.

كركوك العراق 

خاطرة تحت عنوان{{دعيني اخبرك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علي السرحان}}


دعيني اخبرك..
أن حنيني لا ينطفئ 
وان موجات شوقي وشغفي لا تبرد
وان البعد وأن كان مراً فهو بالذكريات لذيذ
دعيني لأقتفي اثر حبك
بين زوايا العشق المتناثرة حول عينيك
بين رهيب ملامح ثغرك التي كأنها لؤلؤ بحر يشغل الناظرين..
دعيني اصارح لهفتي عنك
وستخبرك كيف تتنفس عشقاً يوم لقياك..
دعيني أتفحص خصرك وتمايل نهديك
لأصنع منهما نجماً أهتدي إليك يوم ظلمة جوارحي 

علي السرحان

 

قصيدة تحت عنوان{{ألف آه آهاتي}} بقلم الشاعراللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


ألف آه آهاتي

أرسمك حلماً
 على شفاه الريح 
قبلاتي
واكتبك على موج البحر
 ألف آه آهاتي
حرفي لك صدى صمت
 ألحان سرب طيور
أطلال على ما كان 
وبكاء على ما هو آتي

إزرعني قصيدة حب
 عند جزيرة النسبانِ
واتلوني آية عشق 
في كل زمان ومكانِ
وابعثني ذكرى طيف 
أسفار درر ومعاني
وابقِ ذكراي نقش روح 
أملاً وقلباً وأماني

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{اسألك}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


 اسألك

أين أنات الشوق ومرارات العشق و حنين فراقي
أين عذابات الروح من الهيام و سنين صغرك
أتبحثين بين الأحلام قساوة العشق وشقاوة جمالك
كتبتها شفتيك على شفا  فنجانك العتيق انتِ
 منها رسائل الطريق و عنوان العشيق فيك
وأسرار من الماضي و حاضرها دمعات عينيك
يا سقم السحر  ... يا ثوبها الغرام ...ياخفايا وجدانك
أنا آسف لأني أعشقك
أسألك
عمر حبية.......بوحات آمل..
omar hebbieh..

قصيدة تحت عنوان{{قصة الأمس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 قصة الأمس

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
واعتزلت مقام..........العشق قسراً
بعدما ضل..........في الحب دليلي

فلا خل.................وفَّى لي بخلته
ولا حبيب أهمه..........عنه رحيلي

ولا صديق..........صدوق بصحبته
إن غبت عنه..............تتبع سبيلي

كم قرأت...............للعشاق قصصاً
حفرت بالقلب..........الهدى الجليل

وكم لمست................الإيثار روحاً
والفدا إن تعثر........المحبوب بليل

قد تبدل................نهار الحب ليلاً
وفرحة المحب........للحزن الوبيل

وتجرع العشاق.........المُرَّ في زمنٍ
فقد الحب فيه.........المعنى النبيل

كيف لي...........والعشق الآن حرفاً
خطته يد...............بلا نبض أصيل

والقلوب تتغني........بالزيف ألحاناً
من تسمعها ظنها...قدسية الترتيل

مات العشاق....وبقي العشق قصة
ترثي الأخلاق على المدى الطويل
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....الخميس
2025/6/19

الأحد، 22 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


وختامها مسك وبمناسبة نجاح  إبنتي آثار في ٱمتحان الباكالوريا اقتصاد وتصرف
 أقول لأبنائي  
  هديل، سمر،  غسان، وآثار (درّة):

دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ 
يَا حَمَامَ  الأَيْكِ سَامِيرِينِي
أَطْرِبِينِي ، آنِسِينِي، أَسْعِدِينِي 
 عَلِّمِينِي  أَهَازِيجَ السَّمَرْ....
أَحْمِلِينِي عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ
عِنْدَكِ ...ثُمَّ رَفْرِفِي بِي 
 فِي الجِباَلِ الشُمِّ  فِي الأَعَالِي 
وَانْثُرِينِي بِسَلاَمٍ وَوِئاَمٍ
عَلَى جَنَاحَيْكِ  اللِّطَافِ
زَخَّاتُ مَطَرْ ...
نُوحِي ضَمِّدِي  جُرْحَ اللَّيَالِي 
دَاوِي لِي قَلْبِي الجَرِيح ْ... 
غَرِّدِي وَأَجِيبِي عَنْ سُؤَالِي 
أَنَا الحَيْرانُ وَ الهَيْمَانُ  
 فِي مَتَاهَاتِ السَّحَرْ.. 
إِقْتَفِي  بِي نَحْوَ آثَارٍ لِلْغَوَالِي... 
وخُذِينِي عِنْدَ ذَكَ الأَثَرِ الصَّحِيحْ
ياَ  قُمْرِيَّةً بَيْضَاءَ فِي خَيَالِي   
كَمْ أَنَا مُشْتاَقٌ لِطِيبِ  الأَثَرْ... 
آنِسِي وِحْشَتِي وَاحْمِلِينِي لِلْمَعَالِي 
عَلَى جَنَاحِ الرِّيحِ نَحْوَ بَدْرٍ فِي اكْتِمَالِ
طِيرِي بِي نَحْوَ القَمَرْ ....
إِنْزِلِي بِي فِي وَادِ الدُّرِّ لاَ تُبَالِي 
أَرْوِنِي مِنْ مَائِهِ التِّهَامِيِّ
 غَسَّانُ أَيُّهَا المَاءُ الزُّلاَلُ
غَسَّانُ أَيُّهَا  السَّيْلُ النَّضِيحْ 
وَابْحَثِي أَنْتِ  ياَ حَمَامَهْ...
دَقِّقِي   فِيهِ عَنْ عَلاَمَهْ..؟ 
يَاعَيْنَ  زَرْقَاءَ اليَمَامَهْ.... 
 عَنْ دُرَّةٍ نَادِرَةٍ بَيْنَ الدُّرَرْ..
جَمَالُهَا  الفَتّاَنُ بَانَ...
عِنْدَ النَّبْعِ لَمْعًا  بِاكْتِمَالِ
بِدَلاَلٍ جَاوَزَ حَدَّ الخَيَالِ 
أَبْهَرَتْنِي بِبَرِيقٍ فِي اللِّقَاءِ 
أَسْعَدَتْنِي لَحَظَاتَ  الظَّفَرْ
كَمْ جَمِيلٌ أَنْ أَقْتَفِي أَثَرَ الدُّرَرْ  
وَجَمِيلٌ أَنْ يَخْتَلِطَ عِنْدِي  شَدْوُ  الهَدِيلِ
بِرُوَى الغَسَّانِ السَّلْسَبِيلِ 
 بِدِفْئِ جَلَسَاتِ  السَّمَرْ ...
جَمِيلٌ أَنْ أَرَى فِي سَمَائي العَالِي
ثَلاَثَ بُدُورٍ أَحَطْنَ نُورًا  بِالهِلاَلِ
هُمْ قُرَّةٌ لِلْعَيْنِ يَالَهُمْ  مِنْ قُرَرْ ..
دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ 
يَا حَمَامَ الأَيْكِ سَامِيرِينِي
أَطْرِبِينِي ، آنِسِينِي، أَسْعِدِينِي 
 عَلِّمِينِي  أَهَازِيجَ السَّمَرْ....

              

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس 

قصيدة تحت عنوان{{صرخة الأوطان}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{فارح عبد الحكيم}}


صرخة الأوطان 
هي صرخة الأوطان
صمت صوتها من زمان 
صرخة أبي مزلزلة 
من عراقي شهم أبي 
تدوي المكان
تهز أركان الخونة 
من الخليج إلى المحيط 
و قد سلخت في وطننا العربي الكبير 
النعاج و الخرفان 
أسود على شعوبهم 
و عند الكفار نذلان 
سرقوا من قلوبنا السلم و الأمان 
و كانوا لغزة و العراق 
طغاة و عديان 
و لليمن و الجزائر ذباب
و لكن هم بقيع أرض سراب
و بأرض الشرفاء تعض الكلاب 
و لولا الشهامة بأرض دجلة و الفرات 
ما عزفت للحب أوتار زرياب
و لا زينت الارض المحتلة
من إيران جميل النيازك 
صواريخ تسقط من السماء شهاب 
لك من الجزائر 
دمنا الفائر 
و قلبنا الثائر 
سلام يحمل شوقنا إليكم 
أيطير مقصوص الجناح حمام 
أنتم للحضارة رمز 
و للعلم منارة و إمام 
أنتم أم الدنيا 
و فرح الروح 
و من قلب الجزائر 
تحية و سلام
بقلمي 
الأستاذ فارح عبد الحكيم 
مدينة جيجل 
الخميس مساء 

الجزائر 

قصيدة تحت عنوان {{أستيقظي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


.:: أستيقظي :..

يا أمتي..
إلى متى الذل والخور؟..
إلى متى الضلال والكدر؟..
إلى متى ركبنا في التخلف يندحر؟..
إلى متى أخلاقنا أصابها الضرر؟..
بالأمس كنا بالعزة نتصف..
وكنا بالضياء المستنير نهتدي..
وكنا في علوم الدين والدنيا نَتَسَيَّد..
وكنا لجميل الخلق الكريم نتسابق..
نبيٌّ قاد مشعل النور بيننا..
وأسّس مجدا تليدا خالدا..
وصحبه والأسلاف يهديه استناروا..
فَقُدْنا الدنيا إلى الأمجاد العلا دون كلل..
علوم شرعية ودنيوية لها أقمنا..
وأنرنا بنورها ظلاما دامسا كان مسيطرا..
رياضيات، فلك، طب، هندسة..
وعلوم شتى بين الأنام وضعنا..
واليوم يا ويح اليوم صرنا خدما..
و للذل أصبحنا عنوانا..
جهل مقيتٌ به نتصف..
وشرع مكين عنه بخبث تخلينا..
نعيش ضنكا بين الامم..
وصرنا غثاء فتكالبت علينا..
هيا انفضي عنك غبار الذل وانتفضي..
و عودي لمجدك كما أمر الكريم المتعالي..
عودي خير أمة للناس أُخْرِجَت..
بكريم الخلق واستمساك بالدين..
قومي من تحت الرماد بركانا يتَّقِد..
وكوني سيفا بتارا للجهل البغيض..
وأركبي سفينة النجاة دون وَجَلٍ..
و بحبل من الله استعيني ولاتيأسي..
كفاك سباتا استيقظي أمتي..
و كوني للاستخلاف خير مُمَثِّلِ.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
22/06/2025
@followers
@à la une

@everyone 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ﻻ ياحبيبتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مصطفى عبد النبى}}


ﻻ ياحبيبتي:

لو كنتي فاكره اني حعاتبك
او الومك او احاسبك
انتي اللي اخترتي تبعدي
انتي اللي عايزه تهجري
يبقى ليه العتاب واللوم 
ومين السبب وفي العموم
اذا كان في الحب غيرة
وعذاب وسهد وحيرة
وليالي طوال وعذاب ومرار
يبقى مفيش من الهجر حيلة
لو اخترتي تبعدي متقربيش
لو قررتي تهجري متهوبيش
خلي الحب ذكرى جميلة
متفتحيش للوصل باب وﻻشيش
الحب عندي ييختلف 
القلب مني بيعترف
ايام جميلة عشتها
ليالي طويلة سهرتها
وحنين وشوق واشتياق
لكل همسة همستها
لكل نظرة من عنيكي
حسيتها بقلبي وعشقتها
الحب عندي نجمة عالية في السما
اسهر معاها أناجيها بعيني وحتي بالوما
نقول كلام صادق نابع من القلب 
ﻻ لوم وﻻ عتاب وﻻحتى كلمة إنما
ﻻﻻﻻﻻ
يا من كنتى يوما....
حبيبتى.

 مصطفى عبد النبى 

نص نثري تحت عنوان{{العرافة}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة{{ ام البراء}}


قرات لي الفنجان احد العرافات  قالت  ستلتقين برجل يقتحم عطر ذاكرتك و للهوى  اسطورة وسيضرب به  المثل بين الرجال فهو اقدامه على الارض وروح  في السماء  لقد اختاره لك الخالق انه قبيله  من الرجال ويختاله ويحق له الدلال يسبح بين عروقك كطهر  والصدق والايمان  مبهر حين يمشي ويجلس  فهو من رجال الجنه يمشي على الارض والنظر في عينيه عباده وطاعه للخلاق وابتسامته عطر الياسمينه  وفي عينيه ستبدا رحلتك مع القصيده وتتهئ في فضاء  المفردات فانتي قبل كنت مبتدئه ومعه ستتحولين الى شاعره العشق العصماء و يزرع قلبك بين ضلوعه و تتوه منك جدورك و  سيقف في منتصف روحك ولهيب   انفاسك تحشرجت فلا يعود له جسد ولك جسد في التوحد هو سيد الموقف فهو رجل تفرد في السباحه  تحت جلدي فانتي معه في جنه الفردوس وهو كالمساء كل شيء فيه جميلا و كالكتب القديمه بدونه لا يصبح للحروف قيمه و كالوطن ان ضاع الوطن ضاعت الانثى واليتم سيد المدينه.......!!

👈  نص بعنوان
                  👈العرافة

بقلمي ام البراء✍️
             

في يوما ما سنلتقي هكذا قالت لي العرافة
سأغادر إليك وحدك
سأعزف لحن الخلود
سأمضي فوق الأشواك
برغم الوجع
برغم الألم
سأغادر
سأزرع فوق الرماد
سنابل الأمل
سأعيش ف صقيعك
وألتحف بحمم بركانك
وأمضي
حيث لا حدود
ولا قيود
ولا جروح
ولا وجع
سأمضي بعيدا بعيدا
عن كل الضجيج
عن كل الآهات
سأكون ظلك
سأزرع فوق رماد السنين سنابل الأمل
وسيزهر قلبي وقلبك
سنفرح ونمرح
سنعانق السماء
وسيكون اللقاء
ف ذاك المساء
عبر فضاءات العشق
عبر أرواحنا المعتقة
بالعشق اللذيذ
وسنغرق ونغوص ونموت
ف ذاك العشق
ونرتوي بالحياة
بالأمل
ونشعل النور
وننبذ الانطفاء،،،،،،،!

@إشارة 

نص نثري تحت عنوان{{ذاتك والقلم}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


(ذاتك والقلم)
اكتب متى ألحَ الحرف  وحان مخاض اليراع والدواة..واهتز بين اناملك القلم يروم ان يلفظ مدادا ساخنا متوقدا من جوفه...
اكتب متى انتابك فرح دافق غامر ،او كمد غائر قاهر ،او صفاء نفس ونقاء ذهن زكي عاطر...
اُكتب متى توقد حسك ألما او جذلا، انسا أو شوقا ، حنينا وتوجعا وتفجعا،.رجاء وتطلعا واملا 
ياسا وانكسارا، أو توثبا وانتظارا ..
اُكتب متى لم يبق لك سلاحا غير القلم ،وانت تغرق في وحل المكابدة والآلام، او اذا غازلتك الرؤى والرجاء والاماني والمنى والاحلام ..
اُكتب متى الفيت ان الحروف آخر عتادك وعديدك للمقاومة، وأطوع سفينة للنجاة..او اذا آمنت ان الحروف أسلك السبل الى سكينة وتوازن وأمان واطمئنان تنشدها الذات..
اُكتب متى كان الحرف نهجا لإثبات الوجود وبرهان الإرادة والحرية والحياة..
وإياك ان تغتصب الحروف من اليراع اغتصابا، لغير داع باطني ضاغط ،وحس مضطرم متوهج ، وانفعال حي ملتهب..إياك أن تكتب لمجرد الكتابة..
فذاك اعتداء على قداسة الحرف وحرمته..
الحرف- لغير موجب نفسي قاهر- يولد أشْوَهَ فاترا بلا أثر ولا قوة ولا وهج ولا صدى ..قد تنتقي اللفظ وترصفه وتنضده .وتحرص على نقاوة معدنه سجلّا معجميا وأناقة عبارة وتراكيب ومستحدث مجاز وأخيلة..ولكنه يظل ذا جمال بلاستيكي اصطناعي يبهر الأبصار ولا ينفذ الى صميم البصائر....
ولرب نثر كان بساطا أخضر نضِرا، ولكن من عشب اصطناعي موات..
ولرب قصيد كان منتهى جمال اللبوس لغة واساليب..ولكنه يظل نظما بلا روح ولا أثر  ولا حياة!
ان الكتابة في نهاية الأمر صورة الماهية، ومرآة الذات!

                                 محمد الهادي الحفصاوي-تونس🇹🇳                                  (بقلمي) 

قصيدة تحت عنوان{{آيات محكمات}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


آيات محكمات
بقلم // سليمان كاااامل
********************، *****
ماجئتم به....من كيد فالله يبطله
لم يسلم من..........كيدكم الأنبياء

فما من نبي... إلا وقد دعا عليكم
لهذا قد......غضبت عليكم السماء

بنو إسرائيل..........لا نذمكم إسماً
فإسرائيل ومن.....بعده لله حنفاء

نحن وأبناء.....يعقوب ظهر واحد
هو الخليل بالإسلام وحد الفرقاء

حقد دفين....وخبث تناسل بينهم
مذ أتم...الحبيب المصطفى البناء

لكن الله............القدير يُحكِم آياته
مهما علو......في الأرض لهم الفناء

دمروا أو خربو أو قتلوا أو ضللوا
لنا يوم.....ستقر فيه العيون شفاء

قلوب تاهت.....بالحزن بين فكين
خائن منها....وعدو تجبر استعلاء

فاصبروا يا...أهل غ...زة وأبشروا
مر الظلام.....وأوشك الفجر ضياء

وعد من الله......ولن يُخلِف وعده
أليست الفردوس..تستحق الدماء؟
**************************
سليمـــــــان كاااامل......السبت

2025/6/21 

نص نثري تحت عنوان{{نار لا رماد فيها}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 (((نار لا رماد فيها ...)))

اتوارى من كلماتك  عشتها حقبة من الزمن!!!
أخجل من الغسق ،كنت سميري معه...
اغص ،،،بانفاس امتزجت مع هسهسةصباحك الندي 
اتوارى ...ابتعد..اخاف عتاب نبض لك عزف. ..
ثم ماذا..  ؟
وضعت جمرك في طريقي وقلت تعالي....
تعالي ...!احرق اخمص قدميك ...حتى شعث 
قلبك.....
وعدتك بالصبر ...ولكن؟.. أكانت امتيتك 
ابتسامتك على نار اضرمت اعناق ،روحي..
واخرست، صدى شريان الألم ..
اغمض عيناي. وقت فجر ذكرني ..
بنسائم هيبات غزلك الدافيء... .
ضحكنا معا .ولكن ...!!بكيت لوحدي...
صدقا.... رجل ماعرف قرأتي.....
ولكن أبدع في اتلاف روحي.....
بارع ..يارجل عزفت على وسائد ليلي 
جرحا استنفذ،صبري ....فادمى عيني ....
كيف اعاتبك ..؟وانت ماعرفت عن عزتي 
وكبرياءقط...  
صدقا ماقراتني ....عاجز عن ملامح صوتي...
انا امرأة..في تلابيب صوتي حشرجة الوداع 
امرأة نار تحت قدميها لا رماد فيها ...
انهكتها لظى نار اضرمت حتى انفاسها ...
امي انت، ماقرات فصاحتي ...ولن تجرؤ 
بعد اليوم على قرأتي ..!!!!!
هبة الصباح سورية 
ثرثرة قلم ......

قصيدة تحت عنوان{{بائِسٌ يَندُبُ أُمَّه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(بائِسٌ يَندُبُ أُمَّه) - (محمد رشاد محمود)
كانَ ذلِكَ في إبريل من عام 1980 وقد رُحتُ أضرِبُ في شوارِع الرَّمادي بالعراق  في هزيعٍ متأخِّرٍ من الليل ، بعد أن ظللتُ أقرعُ بابَ الفندقِ الذي أودَعتُ فيه جواز السَّفَر محاولًا إيقاظَ راعِيه حتَّى استَحيَيتُ ، ووجدتُني لقًى على الطريق أمامَ جهامٍ يتَرَصَّدُالسائِحَ ويُمسِكُ بخناق النَّفس وسماءٍ تكادُ تُطبِقُ على الأرض ، لولا غمزات نجومها ، ولم يكُ بُدٌّ من التطوافِ حتّى يمتَعَ النَّهار ، في تَرَصُّد من سيَّارات الشُّرطة وتَجَهُّم المارَّة ، واسْتَشعَرتُ حينها مرارَة العجز ، وتلَبَّستُ حالَ البائِس اليتيم يضيعُ بعَوزِهِ في غمَّاء ذلك العالم الكبير والمُقَيَّد الراسِف يستشرِف الفكاكَ من القَيْد ، وبعدَ لأيٍ أطلَّ الصباحُ بوجهِه  وفي جيبي قصيدَةً استعَنتُ بِدَندَنَةِ أبياتها على جهامَة الظُّلمَةِ ورتابَة السُّكون ، كانَ منها هذه النَّبضات :
نَجمَــــــةً يَـــا أُمُّ نَجمًــــا 
قَــد رَمَـــقْـتُ الأنجُمَــــــا
غَاضَ مِنِّي الـبِشْـرُ يَا أُمــ
ــمُ ولَـــم يَـجْفُ السَّـــــما
نامَ حَولي الـكَـونُ يا أُمْـــ 
ــمُ وَوَحْـــدي لَــــمْ أَنَـــمْ
أسْـأَلُ الـظَّلْمَـاءَ عَنْ حِصْـ
ــني وأَسْتَجْـــدي العَــدَمْ
أَيْــــنَ يـــا أُمَّــــــاهُ وَجْـهٌ
مِنْــكِ يُــذري بـِالشَّـجَـنْ ؟ 
أَيْــنَ يَــــا أُمَّــــاهُ حضْنٌ
أتَّـقِي فِيــــهِ المِـــــحَـنْ ؟
مِنْ وَرَاءِ الــدَّمْـعِ يـا أُمْــ
ـــمَاهُ أسْتَجلِــي سَـنَــــاهْ
شَـاكِــيًا مِنْ ظُلْـمَةِ الـدُّنْـ 
ــيَــا وَمِنْ ظُلْـمِ الحَيَـــاهْ
كَيْــفَ صَاحَ البُؤْسُ فَظًّا
كُـــنْتُ لِلـبُــؤْسِ صَــدَى
لَــيْتَني كُــــنْتُ هَـــــبَاءً
لَــيْتَـني طَـوْعُ الــــرَّدَى
يُقْبِـــلُ العِيــــدُ ونَوْحِي
بَيْـــــنَ أَتْــرابِي وَحِيــدْ
لَهـوُهُـم لِـي مُـحْرِقٌ يَــا
أُمُّ والكَــــرْبُ شَــــدِيــدْ 
كُلُّهُـــم قَـد زَفَّــــهُ لِلسَـــ
ـــسَــــــــعْــــــدِ أُمٌّ وَأَبُ
وَاَنــا في العِيدِ يَـــا أُمْـــ
ـــمَــاهُ يُتْمِـــي مُـــذْنِـبُ 
لَوعَتِي فِي القَلْبِ لا تَخــ
ـــبُـو وشَـــوْقِي دَائِـــــمُ
هَــــدَّ مِنِّي الـنَّـأيُ نَعمَــا
ئِـي وَكَـــــــرْبي قَـائِــــمُ
آهِ يَـــا أُمَّــــاهُ يَـــا أُمْـــ 
ـــمَـــاهُ يَــــــا أُمَّــــاهُ آهْ
بَـاطِلٌ ذا العَـيْشُ جَهْــمٌ 
بَـاطِشٌ شَـــوكٌ جَنَـــــاهْ
أَشتَكِـي البَلـوَى وأبْكِــي
لَيْسَ مَنْ يَبْكِـــي مَعِـــي
تَضْحَكُ الدُّنيَـا وكَـــرْبي
عَــــاصِـفٌ في أَضْلُـــعِي
وَيَـرَاني النَّـاسُ لا يَكْــــ
ـــفِيهِــــمُ أنِّـــي فَقِيــــرْ
إِذْ بَلَــــوْا بَعْـــدَ اغْتِــناءٍ
فــاقَةً كُـــنْـتُ النَّذيــــرْ
كَــــمْ كَـــبِيرٍ مِنهُـــمُ قَدْ
كــانَ بِالبَــطْشِ صَغيـرَا
يَجتَــوي نَفْـعِي وَيُلْــفِي
مَطْلَــبي المَأوَى كَبيـــرا
وثَـرِيٍّ غَــــلَّ عَـنِّي الـــ
ــمـالَ واسْتَحْلَى دَمِــي
مُتْخَــمٍ دُوني وجُــوعِي
نَـــاخِــرٌ فِي أَعْـــظُمِـي
نَجْمَــةً يَــــا أُمُّ نَجْمًــــا
قَــدْ رَمَــقْتُ الأَنْجُمَــــا
غَاضَ مِنِّي البِِشْرُ يا أُمْـ 
ــمُ ولَــمْ يجْفُ السَّمَـــا
فارِيَـــاتٌ هُـــنَّ يَــا أُمْــ 
ـــمَــاهُ مَــــوْجَ الغَلَـــسِ
وَدُجَى الحَــــوْباءِ لا يُفْـ
ـــرَى بِضَـــوْءِ الـقَبَـــسِ
خَــاطِـري يَــــا أُمُّ قَرحٌ
في حَشَى الصَّدْرِ خَطِير
أُبْصِرُ الكَـــوْ نَ فَيَــدجُو
في رُؤَى نَفسِي المُنيــرْ
أيْــــنَ أيَّــــامٌ تَقَـضَّــتْ
جَاهـلًا فيهَــا السُّمُـومْ ؟
غَابَ عَنْهَـا السُّهدُ وانْجَا
بَــــتْ شَقاوَاتُ الهُـمومْ
كُـنْتُ كَالعُصفُورِ أَلْهُــــو
مِــنْ بسَـــــاطٍ لِـــفَنـَـنْ
غَافِلًا عَنْ نَكْـبَةِ الـدُّ نْــ
ــيَـا وبَأسَـــــاءِ الزَّمَـــنْ
ارْجِـعِي يَــــا أُمُّ تَـرْجِـعْ
لِــلدُّنـــــا رُوحُ الـحُبُـورْ
طَيْفُــكِ الخافِي رَجَائِي
فِيــــهِ بُرئِي لَــــو يَزُورْ
رَحْمَـةُ اللهِ لَــدَى ذا الــ
ــقَبْــرِ مِنْ بَيْـنِ القُبُــورْ
فِيــــهِ مَنْجـاتي ورُكني
فِيــهِ خَفْضِي والسُّـرورْ
لاعِجِي قَدْ هَـاجَ يَا أُمْــ
ــمَاهُ والخَفْـــضُ رَقَـــدْ
مِنْ ضَبَابِ الـدَّمْعِ أَرْنُـو
غَيْــرَ غَافٍ مِنْ كَــــمَدْ
نَجمَـــةً يَـــــا أُمُّ نَجمًــا
قَـــدْ رَمَــقْـتُ الأنْجُمَـــا 
غَاضَ مِنِّي البِشْرُ يَا أُمـْ
ـــمُ ولَــمْ يَجفُ السَّـــما

(محمد رشاد محمود) 

قصيدة تحت عنوان{{أعلّلُ النّفسَ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا رفيقة الأشعل}}


أعلّلُ النّفسَ ..

ليلٌ تمادى كئيبًا  .. داجيًا ..  نكدَا
نور الصّباحات عنهُ غاب مبتعدَا

يا قلبُ لا تلتفتْ .. واهجرْ شواطئهُ
واتركْ هواهُ .. فحلمُ الأمس قدْ وُئِدَا

لا تأسفنّ على منْ لمْ يصنْ ذِمَمًا
باع الودادَ وفتّ القلبَ والكبدَا

كانوا نجومًا  إذِ الأجواء هادئة 
 ما بالهمْ قد غدوا في النا ئبات عدا ؟

أعلّلُ النّفسَ حتّى ما يتعتعني 
سكر الفراقِ .. إذَا خلّ قدِ ابتعدَا

وكم سهرتُ ونجمُ  الليلِ يؤنسني 
مسهّدًا .. كحّلتْ أجفانه رمَدَا

يقتادني وجعٌ والرّوح تائهةٌ
على الدّروبِ تلمّ العسرَ والنّكَدَا

لولا الخيال وذاك السرّ في قدري 
لم يبقِ فيَّ الأسى روحًا ولا جسدَا

حتّى القريبُ أراهُ اليوم يظلمني 
كم طال ليلي وأحلامي غدتْ بِدَدَا

يبدونَ ودًّا وهذا القلبُ صدّقَهُمْ
وينسجُ الحقدُ في أعماقهم زردَا

ما كنتُ ممّنْ أجادوا وضعَ أقنعةٍ
ويحسدونَ وهذا القلبَ ما حسَدَا

وكم نصرتُ الّذي عضّتهُ نائبةٌ 
حَتَّى وإنْ كانَ ممّنْ خان أو جَحدَا

كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ
يتوهُ قلبي .. يعبّ القهرَ والصّهُدَا

وليس لي من إليهِ أشتكي ألمي 
الاّ يراعي ومنهُ أطلبُ المددَا

أدعو القوافي .. وما في النّفسِ من وجَعٍ
ينثالُ حرفًا ..  به أستلهمُ الجلدَا

عذبُ القوافي يواسيني .. يعلّلني
بها ألوذُ .. وأدعو الواحدَ   الصّمَدَا

 رغم الأسى ما تماهى اليأس في خلدي 
صبري على حادثات الدّهر ما نفدَا

               رفا رفيقة الأشعل/تونس 

نص نثري تحت عنوان{{الموت}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 بقلم ابن حنيفة 👉


الموت 
فإن الموت مثلي لا يحب الإنتظار

الموت ما هو .... ؟
هل هو يشبه شكل الصحراء 
واسعٌ بالفراغ الكبير 
أم هو إسطورة الخرافة و شكل الشبح 
القريب 
أم هو  مثل الحلم الازرق البعيد الشكل
و إن إقترب
أو  ربما يكون مثل المطر الخفيف يسقط علينا
فجأةً و لا  يشعرك بالصدمة بقدومه إليك
أو ربما هو يشبه شكل الظلام المخيف فيعتم
حياتنا و يأخذنا إلى لا شيء 
هل هو سيد الأقدار لأنه يعرف عنا كل شيء 
مهما ابتعدنا عنه بوهمنا التافه
و يعرف أين يكمن نقطة ضعفنا فيرانا من أبعد 
مسافة يقربنا إليه 
فلا نشعر بإقترابه منا و لا نراه و هو يجلس
بجوارنا و فوق صدرنا ليقتلنا بلا
إنتظار  
و هل للموت لديه رؤيةٌ واضحة كي يوحي لنا 
بإنه الملاك الكافر المؤمن بكلِ الكتب 
المقدسة 
فمن هو هذا المخلوق الغريب العجيب الذي يمر بنا 
من كوكبنا إلى كوكبه الأبيض لعالم الغياب
فمن هو هذا الإله النادر الوجود العنيد الشديد
الخفيف ليقتلنا بدمٍ  باردة
فلا يكلُ و لا يملُ من التربص بنا و نحن غافلين
فيصتادنا واحداً واحداً 
فالموت  بلا جذور و بلا أجنحة للطيران فهو لم يلد 
من الكائن البشري و لم يخرج من بيض الطيور 
كي نقول له قد ظلمتنا
و لا هو حيٌ كما الشبح القديم الذي يراقب ليلنا 
بكنائسٍ خاليةٍ من القدسين
فهو الشيء الذي لا يكبر أبداً و لا يصغر و لا يحيا 
مثل أوجاعنا و مثلنا هو
لا يموت 
و أظنه لا يتأمل مثلنا شكل القمر في المساء و لا 
يسكن في الريح و ينتظر طويلاً عودة 
الراحلين 
فما هو هذا الشيء الغامض الكحلي فينا
و الحامض الشرير الشجاع الجبان سيد كل 
الزمان و سيد كل مكان 
فهذا السؤال المحيرين و لا جواب له 
فإنه يأخذنا للمنام بصمت و يخرج من أجسادنا 
كل الضجيج بالصمت ثم ينسانا تائهين عند أبواب 
القيامة و يمضي بطريقه لضحيةٍ أخرى 
ليتركنا في الحجر عدماً 
إنه ضحكة الإبليس بقلوب الظالمين إنه سارق 
القلوب و محارب الإله البعيد 
إنه شرسٌ مرنٌ و ماكرٌ داكنٌ و متكبرٌ على القلاع
و على الملوك من شهقات الجن بألف صلاة و قد 
لا يكون كالملاك
فربما يكون هو شيطانٌ يأتي بصورة ملاكٍ
بريء
فالموت متعدد الألوان و الطرق فهو ذاك اللغز المفقود 
بمشانق أرواح القتلى 
يكون فلا نكون و نحن نكون فهو  لا يكون ربما هذا 
هو الواقع و الشيء الوحيد المغاير 
بيننا
يمضي فلا نمضي  و نمضي  هو  لا  يمضي
فهو يلحن للمسافر لحن الخلود
ثم يجلس على كرسيه و يراقبنا عن كثب و نحن 
نغني أغنية المسافر المتوفي معه و نحن 
راحلون 
لكنه لا يبكي علينا إن بكينا بالوداع فالموت هو قاتل 
الغائبين القديمين و هو قاتل الحاضرين بقدرٍ 
محتوم لا مفر منه 
فهو كالجليد يجمد كل شيء فينا و ثم يكسره بمطرقته
ليصبح رماداً ما داخلنا 
فالموت لا يتسع به سوى خوفنا الشديد و تلك 
التنهيدة من الخوف و الرحيل 
فهو يأتي و يذهب كالبرق دون أن نشعر  
به
فهو القوي المتين الشديد يرتب لنا الشكوك حينما
نشك كي نفهم لغزه القديم 
فلا يحن لأحد و لا يسأل أو يستئذن أحد و هو يسلب 
روحه بوجعه
هو لا يتعرف على أحد إلا عندما يذكر إسمهِ 
بوقت الدفن 
و الموت هو جسد كل بشري في الغياب لكنه 
لا يشعر بأحد إن بكى حين يقسُ عليه 
الرحيل 
و الموت لا ينام مثلنا في الحجر و ربما لا يحلم 
مثلنا ليموت 
فالموت لا ينكسر مثلنا بشيء عندما يحمله الزمان 
إلى الزمان بنظرات الضحية 
فكل راحلٍ من الحياة هو ملكه وحده فهو عابر الزمن 
للزمن بكل ضحاياه
فهو عصا الحاكم و سيفه القاطع للروح و هو المطرقة 
التي تدق فينا مساميره حتى آخر نفس
فهو قوة كل قاتلٍ و هو الجبروت بقتل القصيدة 
و القصيدة عارية الذراعين فهي بسقوطها 
لا تحمل كل ذاكرتنا 
فإن قتل الأرواح حكرٌ  على الموت وحده 
في كل زمان و في كل مكان
فإنه سيد العرش العظيم بموتنا و هو الكلب و الذئب 
بشتائنا يعوي صراخاً بالروح الأبدي
إنه كالضباب يشع منه فراغ الهواء و لا يُرى من أي 
نافذة سيأتي لينتصر علينا
فأنا لا أقول له قف هناك يا موتي و كف عني 
و عن ملاحقتي بعربة التابوت 
أنا فقط أنتظر دوري على درب الرحيل و أراقب الوقت 
بشيب الشعر المبكر 
فأنا مثل الحجر الثقيل بلا مطرٍ  و بلا زاوية و لا ينبت بجسدي عشبٌ أخضر و لا سنبلة بموسم الطيور 
لكي يأكلها الغراب
فيا أيها الموت إنهض من زمن الإنكسار و لا تنتظر 
الوقت البعيد لتقتلني مجففاً ببرودة 
التراب
فمثلي لا يحق  له أن يبقى يصارع السراب بكلام 
القصيدة 
فأعلم كيف أمضي إلى شيء لا أعرف عنه شيء
سوى شيء ما يهدني 
فلا تمتحني أكثر بالوقت بدل الضائع بكل الحكايات 
بكل القصص التي دارت مراً فهي لعنتي  
فيا أيها الموت دعني أنتمي لفوضويتي من الوجع 
إلى الوجع 
و أتحايل عليك مراراً بأرض الهلاك كي أعفو عن 
القصيدة  فتعفو  عني 
فأنتَ أنت هو يا أيها الموت وحدك القادر على حملنا 
للبعيد و أنتَ وحدك كل المعنى حينما نراك 
و ترانا 
و أنت فينا هو الشيء اللانهائي الواسع الضيق بموتنا 
الضعيف القوي 
فأنتَ الغائب و الحاضر المقتول و العامر المتطاير 
المحاير المغاير و المعتاد بأجلنا الحتمي
أنت هو القاتل المتمرس بقتلنا بكل الأيام و أنت دائماً 
هو الشخصُ الوحيد البريء من ببن كل
القاتلين 
فأنت المتسطر على دروب الأرواح و الميسطر على 
الحقيقة كلها 
أنت المتسكن و المتمكن من سحب النفس بلحظة
واحدة من الجسد 
و أنت صاحب السمو ملك الملوك السمين و النحيف 
البطي السريع  بصفحة العمر 
الأخيرة 
فخذنا من هنا إلى هناك لموتك المشتهى بمعجزةٍ
أخرى و اسلم من الوقت 
فالجميع هنا يسألون عنك  يقولون ما هو الموت 
من هو إله موتنا 
و ما هو  هذا الشيء الخافي العنيد بمركبات الريح 
بتوابيت الوداع 
فلا  يجس  و لا  يمس فلا ينسى وقت رحيلنا 
و لا زمن اللقاء إن غفلنا عن وقتنا
قليلاً 
فقل لنا يا أيها الموت المثنى في ضجر الوقت 
عن كل مزاياك العديدة 
فمن أنت و من أبوك و ما هو أسمك بحروف الديانات
فمتى جئت و من أين  أتيتَ بكل هذه القوة و ما هو 
سلاحك القوي و سر نجاحك بقتل 
الأرواح البريئة 
قل لنا ماذا تعلم عنا لكي تقتلنا و نحن ضيوف 
البساطة في الأبدية 
فنحن لم نولد بعد من الحياة لتقتلنا و كل أمهاتنا
ماتزال عذراء 
فمالك غيرنا لتحيا و مالنا غيرك لنموت إن ضاق بنا 
لعنات الدروب 
فماذا يوجد هناك خلف ذاك السواد البعيد الأعظم 
بعالم النسيان في الأزلية قل لنا
و ماذا ينتظرنا هناك من بعد التنازل عن كل الأحلام 
تكلم عن سر جاذبية الحياة في الروح و إلى أين 
سنمضي بعورة الجسد 
فهل سنطوي هناك بظلنا و نشيخ كالقط المعمر  
بصفحة الحياة كي نخلد الغياب فينا
أم سنقول بعضً من الحقيقةِ ببوح القصيدة 
للقتلى القدامى 
و هل هناك يحق لنا أن نتكلم بالعربية و نشكو 
من الخلل في التكوين بزمن الولادة 
أم سيملكنا الصمت برهبتك للأبد بلغة المحبطين 
هناك هل سنبصر وجه و شكل العدم أكثر من الآن  
أم  لا  شيء هناك  لا لشيء ... ؟
فقط أريد أن أطمئن على روحي معك هناك 
من العذاب
فهل بعالم الغياب سيكون هناك لغة نفهمها و 
نتقنها مع الآلهة فبأي لسان هناك الآلهة يتكلمون
و هل يصدقون بوجعنا 
أم يتجاهلوننا و ما هي المدة المتاحة التي سنقضيها بالأحاديث و نحن ضيوف القيامة 
فيا أيها الموت قل لنا بعضٍ من خصائص العدم
و ما نجهله برحلة النعش المحجر
بدنيا المنكسرين 
و لا تكن حجراً يا أيها الموت بقسوتكَ و أنتَ
تسرقنا من الدنيا
فلا تكن قاسياً علينا بيوم الرحيل كن كبيراً 
مع المنهزيمين المنكسرين 
كن شفافاً و ليناً طرياً كظهر القط الناعم بوقت القيلولة
عندما يأمن لك على كل جسده و أنت تأخذ 
منه روح المتعبة 
فيا موتي إنتظر ما يقلل من صدمتي بقدومك
فإمسك بقلبي بيديك بهدوء
كي لا يتوجع قلبي الحزين بفارقه عن الروح الذي 
ضيعته ذليلاً بالنكبات
فقلبي ضعيفٌ بوقت الفراق يا أيها الموت السعيد
عند الجنازات فهو لا يتحمل وداع الروح لأكثر 
من مرةٍ بالعذاب 
فكن شفافاً كالماء يا أيها الموت و رقيقاً 
مثل الزهرة بقبلة الفراشة  
راقص تلك الروح البريئة كالفراشة عندما تلامس 
نبضه الأخير 
حتى نراك عن كثب و أنت تنفض الروح من الجسد 
بلحظة اللقاء فنبتسم بوجهك فرحين بقدومك 
هناك
فحافظ على المسافة في الغياب بينك و بيننا و 
إنتظر حتى نستوعب هلاكنا البعيد 
فلا تأخذ كل الهواء من كبدي و من صدري 
دفعةً واحدة فتقتلني خنقاً 
إنتظر ريثما أرتب لخيبتي تلك وصيتي الأخيرة 
حتى إنتهاء آذان الفجر ما بعد الغسق
فكل شيء هنا زائلٌ و كل شيء يا أيها الموت
له نهاية قاسية تلخص كل وجع
فأعطني قليلٌ من الوقت يا موتي القديم 
دعني أرتب كل أشيائي و ألقي بنظرةٍ أخيرة على 
شارع بيتنا و من شرفة بيتنا 
لأتفقد أثر الذكريات و بقايا من ذاكرة إمتلئت
بالراحلين 
دعني أتأمل صورة المكان بذاكرتي قبل
رحيلي 
فأنظر إلى إنارة أعمدة الكهرباء و أصغي لسكون 
الليل بروحي المتهالكة هكذا أرتاح أكثر 
و أستكن
دعني أعيد الوقتَ للوراء و أراجع صور ذكرياتي 
كلها و تلك لحظات العمر بتلك السنوات الطويلة 
بالاوقات المشاغبة مع الملائكة 
دعني أخرج من البيت بذاك المساء بكل ضجري
كي أركض حافياً طفلاً يعتلي جدار الخيال و يتسابق 
مع حلمه البريء قبل لحظات الإنتحار
دعني أستنشق رائحة أمي من جدار بيتنا القديم 
و أرى شكلها فأتخيلها من جديد 
بذاكرتي 
اتركني كي أرجع إلى زمن أبي المكسور هناك حيث
كنت هناك حيٌ كما الشمس الظهيرة
دعني يا أيها الموت أن أعتذر بشدة من وداعهما 
عن غفلتي فأبكي على من خذلوني برحيلهم 
نحو البعيد قد هجرتني كل الحياة 
فتوقف يا أيها الصارم الحازم العازم على ملاحقتي 
بسيفك الطويل حيث جنازتي 
فمالك تحشرني بين يديك و لا تفك و تهدم أسوار 
حصاري فأينما ذهبت لك من جسدي حصتك 
محفوظة 
فهل مازال لدي هناك بعضاً من الوقت يكفي لأنهي 
عمل شيءٍ ما ....... مثلاً 
كتابة قصيدةٍ طويلة لا تنتهي و أخرى تحكي 
عن الحقيقة و عن سيرتك الذاتية 
فهل حفظت ملامح و شكل الطفل الذي قتلَ في داخلي 
بأيام النكسات و لم يمت بعد 
فيا موتُ إنتظرني كي أجمع كل حقائب الوداع
و لا تستعجل و تستبق الأمور كقدري 
فتسرقني على العجل
دعني لجرحي لساعة واحدة كي أُودعه كما هو يريد 
كي يشبع من حصته من قلبي و يرحل معي
للغياب 
فدعني قليلاً لقهري الأبدي لجرحي العنيد لعذابي 
الطويل الشديد مع الفواجع
اتركني ساعة أخرى لتعبي و أملئ فراغ حياتي
و دعني أستميت حزناً في دنياك و أرجع 
لشغبي
لدمعي
لحسرتي
لإبتلائي البعيد بكل جنازات الراحلين لعشرتي بالفشل 
مع الناس المقنعين  
دعني لنكبي لعطبي لتلك الروح المتهالكة في الوجع 
من الخذلان لثقل الأوجاع بكل المحن في 
رؤآك لمأساتي 
لمعاناتي لتكلبي في الأوجاع لسنين الملامات
في زمن إبتلائاتي 
و للومي و لكل الحماقات لإعتباراتي المأكدة 
بعمر الألم 
و إنتظرني كما أنتظرك طويلاً لأشكرك يا موتي 
هناك فقط 
إن منحتني قليلٌ من الوقت أكثر بوقت سفر
جنازتي بالخيبة 
فمازال لدي فكرةٌ قديمة تدفعني بالخطوات لأشعل
محرقة ذاتي 
لدي رغبةٌ في الكتابة و البوح بما يداعبني من الوحي
الصادم بلغة الكلام و الخرف
تمهل قليلاً سأكون أول من يرشدك لنقطة ضعفي 
حينما أنتهي من الفراغ و من العبث
فدعني ألبس لك طقم زفافي الأسود و قميصي 
الأبيض و ربطة العنق الأسود بالكحلي 
سأكون سعيداً لو أني لم أشكو في طريقي إليك
من الكآبة و أنا أسافر معك 
دعني أضع ساعتي بيدي و خاتم إصبعي و
أرش بعضٍ من بخات العطر الفاخر على جسدي
كي أكون حراً و أنيقُ المظهر بيوم عرسي 
المفجوع
فلا تستعجل برحيلي ياحاكم رفاتي يا قبلة المماتِ 
يا سيد العرش بهريمتي
فمازلنا نملك الوقت الكافي لنكمل معاً مشوارنا 
الطويل
فأنا أحتاج قبل الرحيل أن أنجز ما يريحني بآخر
الأشياء 
أن أحضر لنفسي فنجان القهوة المعتاد عليه فأشربه 
بآخر وقتٍ بقي لي
و أن أدخن سيجارة التبغ من نوعٍ فاخر  أمام صورتها 
و لآخر مرةٍ لأتذكر هناك انكساري
من كانت تشرب معي قهوتي قبل رحيلها بالأمس 
البعيد من كانت تغني حباً بألحان
الصباح 
فدعني أنفخ من ذاكرتي دخان إحتراقي بالحسرة
و بالغضب على الخسارات الكبرى 
فمازلت أبحث عن كل شيء ملائم يؤنس وحشتي
بسفري الطويل شيءٌ ما يكون مناسباً لصورة 
الحياة المفقودة 
أريد أن أكون أنيقاً عندما أستقبل قاتلي سيد الغيب
ذاك الزائر العنيد قاضي القضاة بإعدام 
البريء 
فدعني يا أيها الموت أن أصفن لبعض دقائق 
معدودة فقط 
لأكتبَ خُلاصة الكلام على مرآة البيت و أمسح 
ما فيها من بقايا الصور
و أن أقرأ في المرآة عن قصيدتي القديمة
صرخة الروح 
و أعتذر من نفسي طويلاً و من العمر الذي بكى 
بالحزنِ معي طوال السنوات فلك الخيار و 
كل الوقت 
سوف أترك تلك القصيدة في المرآة محفوظة
بصورة انكساري للأبد 
حتى إذا وقف ولدي أمام المرآة بكل صباح 
يتذكرني بخير 
فيقول للمرآة هذا هو أبي ملامحه صورته قصيدته 
و ذاك فجره المكسور يوحي بتاريخ وفاته 
كيف  أتذكر سقوط أبي
فهل ولدي سيفتخر بي يا أيها الموت من بعد 
مماتي و يفهم حقيقة الحياة 
فدعني أفكر و أفكر طويلاً بكامل الواقعة 
و أسأل نفسي يا أيها الموت
لما أنا جئت إلى الحياة و و لدتُ بقلبٍ مكسورٍ 
و محطم فلما كسرتني العناوين 
كلها 
فما هو ذنبنا الكبير مع هذه الحياة الملعونة 
التي أرهقتنا مع الأيام فعش ساعةً 
أخرى 
كي أودع أهل بيتي و أحفادي و أقبلهم  واحداً  
واحداً 
و أنحني لزوجتي و أودعها بطريقتي إن بقيت 
معي و بحلمي
فلن أنسى أولادي و إن سكنوا مع زوجاتهم في 
بيوتهم و نسوا زمني كله و طريق 
بيتي
فمازال لديك الوقت الطويل الطويل يا أيها الموت
لتجر  بروحي كالشاة المذبوح في المدى
فكيف ستتحمل دموع ولدي علي و حزنه 
فوق جنازتي
كيف ستتحمل صراخ إختي و عواويلها مع إبنتي 
الصغرى علي بوقت الدفن إن وجدوا
قبري هناك
فمن أنت يا أيها الساطع في شمس الظلامات 
حتى تزورني بثوب التملك
فأنت يا أيها الموت بقسوتك لا ضمير لك و لا تملك 
قلباً مثل الملاك كي تلوم نفسك 
فيا ليتك ذقت مثلما تذوقه للأموات حتى تعرف 
بأي وجعٍ يموتون
فإنتظرني يا أيها القابع فوق صدري
سيكون هناك لك كل الوقت لتنجز عملك بجسدي 
و تستريح من العناء و من الشقاء 
في الإنتظار
فإني أراك واقفُ فوق صدري و تراقب غفوتي 
عن كثب
كن عادلاً مثل الريح و عانق الغيم مثل المنام 
مع روحي المتعبة و إدخل إلى معجزة إنكساري 
مثل الضباب
و حلق بي لسابع السماوات فوق كل الكواكب 
فوق كل النجوم و خض التجربة
و لا تستئذن عابراً هناك مرَ بالجوار من الخيبة 
في طريقه و هو يبكي
قل لي يا أيها البعيد القريب هل سننجو من الإحباط 
و من خيبة الأمل بموتنا
و هل هناك لنا بعالم الغياب ذاكرة ستدركنا 
كي نصحو من العدم
أم إن للراحلين زمنٌ طويل في الحجر و عبثٌ الندامة 
بحضن التراب و لا نجاةٌ هناك
و حلمنا الخاسر من الفراغ الأبدي من يحمل ذنبه
لا شيءٌ آخر  لا شيء
فإنتظر يا أيها الموت إنتظر علامك ترفع بوجهي 
سيفك المسنون لتذبح ضحيتك 
إنتظر حتى أعتذر من أمي بخجلي بحسرتي
بدمعَ لوعتي
لأني لم أحمل نعشها لمثواها الأخير و لم أكن موجوداً 
بوقت دفنها حينذاك
فتركتها بين أيدي الخيبة و حسرتها تموت لوحدها 
فجدران المنفى من كان يحاصرني بقسوته و 
قيدني بالهلاك
فيا أيها الملاك عن ماذا تبحث في نعشي القديم 
قل لي كيف أغتسل مع جنازة أمي و أصلي 
بوضوئها و أسجد لله
فيا الله لما خذلتنا و أحرقتنا في الشتات و الضياع 
لما فرقتنا عن بعضنا
هكذا 
لما لم تقربنا من باب الحياة يوماً فقتلتنا و نحن 
محرمون من حياتنا منذ البدايات 
فيا أيها الموت كيف لا أبكي يا أيها القاهر الحقير 
إن قتلتني مجدداً 
فدعني هناك هناك يا موتي كي أسقي قبر أبي 
بقليلٍ من الماء و أجهش بصورة 
الفاتحة 
لكي أعود طفلاً يلعبُ برائحة والديه الراحلين
فكم مرةً يجب أن نموت معك يا أيها الموت
كم مرة
كم مرةٍ سنمثل دور الموت بجسد الأحياء 
و  بهذا العمر  
فخذني إليك كواحدٍ من أهل النسيان و إقتلني 
يا أيها الموت و أنا على قبر أبي 
كي أنام بحضنه و أبكي له و عليه و أخبره عن شر  
الحكايات بمر السنين و عن الطعن الكبير 
بسيف من كانوا أصحاب الروح
فالقد سبقوك إلى جسدي و لتلك الروح المتهالكة
و كم أجهدوني بالطعنات
قد سبقوك كل الأحباب القدماء و الخلان و تلك السماء 
و كم قتلوها بتلك الروح المقتولة 
فكل العابربن قد قتلوني بسيف الغدر قد قتلوني 
و مضوا بنعوتي من حياتي فرحين
فما أغباك يا أيها  الموت و ما أجهلك فماذا 
تنتظر
فربما لم يعد  لك دورٌ بحياتي لتكون سيد الإسطورة 
إلا بخبر الوفاة و خيبتك
قد أحرقوا فيني كل الحياة و أهلكوني بنيران الغربة 
و كم قد قتلوني بألف موت
فلا أريد أن أموت أكثر و أكثر  بنفس و ذات 
الوجع
فكن برفقة الروح مسامحاً كريماً و مختلفاً و لا 
تعذبني كما الأخرين عذبوني
قل يا أيها القريب من تكون و من نحن نكون
و لما كلما جئتنا سفاحاً تكالبنا 
فلا تستئذن أحداً و لا تطرق باب أحد كضيفٍ 
محترم أضرب بعنف كل الزمان
فعند جدار الألم نحيا فلا نحيا فكن شريفاً مع الألهة 
بضجر موتنا فلا تدع فرصةً لمخيلتي أن تشرق
مع القصيدة 
فخذ  ذمام المبادرة وحدك و أقسم المقسوم 
بالهلاك 
حطم ضوء النجاة بقدميك و زلزل قيامتي 
حتى السقوط الأخير
فلا ترفق بحالي كن ذابحاً ماهراً و ذو حكمة 
فإني مازالت مستعمرة الحزن المقلد 
بزمن التشرد 
مازلت أرشفُ من جسدي غبار اليأس و تصدع 
اليقين
فهل حقاً أنا مازلت موجوداً في الحياة هنا 
و أنا الحي
فيا موتي إنتظر فهناك عبثٌ طويل بالعمر
و لعنة العابرين
فأحمل خيبتك يا أيها الموت من حضوري فالمكان 
هو مكان الأثر 
فخذ من جسدي حصتك و حررني من الضجر 
أغرني بدهشتك القاتلة و أدفئني بظل 
الخلاص
فلا سبيل للنجاة إلا معك لا دروب للاحلام في المدى  
إلا دروب هزائمك
فأحمل كل ضحاياك مني كما تريد و إلى أي وجهةٍ
أو عنوان ٍ تريد
فقد دار الزمان بمره بكل السنين و لم يحالفنا الحظ 
يوماً أن نبتسم بغيابك و قد ضاع منا الحنين 
خلف الذكرى 
فلكَ منا ما لكَ من جسدنا و لنا منك ما  لنا 
من وجعك فلا إختلاف لنا معك ها هنا 
لنتخاصم
تكون فلا نكون و نكون فلا تكون تلك هي المعادلة 
و الحقيقة الأصح
فلا نلتقي في مكانٍ واحد نحن و أنت و لا نحن 
نشبه بعضنا البعض 
فأنت كشبح المرايا يا موتي و أنت سيد الهلاك 
و الزمان و نحن نحن  
فنحن لا شيء أمام سيفك فلسنا إلا أبناء هذا الهواء 
و أبناء القهر البعيد في الغياب 
فدعك من الخلل الذي يهدد بالذاكرة و إمضي 
بمهادمي لأخر الطريق و إنهض بما كسرتني
مضرجاً برقصة الأيام فقتلتني
فإن الشرح قد يطول و يطول بنص القصيدة 
التي كتبتْ  
بلا  وعي من شاعرٍ محبط يقلد الوجع الكبير 
لا ينسى صورتك الباقية
فيا أيها الموت تمعن جيداً قبل أن تشلني 
بكل شيء 
فهذا النص الذي قرأته الآن هو نصٌ فاقدٌ للشرعية 
و هو الحرف  الهابط بالمعنى و المعنى لا
أهلٌ له غيرك 
فقل عني  ما تريد  فالقد إرتكبت خطأً فاضحاً 
بشكل القصيدة و بترتيبها 
فالذنب  هو ذنب الوحي  و ليست ذنب الفكرة 
وحدها
لقد كبرتُ بظل القصيدة كاليتيم بلا أهل 
و نسيت هناك من أنا 
فأنا لا يشبهني التحايلُ على البقاء بكفر الجهات 
فالوقت لن يدوم طويلاً بجسد الضحية
فهل قرأت قصيدتي الأخيرة .... ؟
فإن قرأت فلك كل الحق بقتلي و تجريدي من 
عبثية الحياة 
و إن لم تفعل و تقرأها أو إن لم تفهم لغتي الصريحة
فلا يحق لك تسلبني من جدار القصيدة و تحقق آخر 
أمانيك بجسدي
فكيف ستقتل شاعراً كان محبطاً من الرغبة و معذبٌ 
بكل شيء منذ البداية 
فإن كان و لابد أن تنجز عملك بخيبتي و تجعلني 
دخاناً أمام الريح 
فأنجز عملك بروية دون أن تستحي من ظلي
المكسور بهدوء 
حطم بجدار المأساة و بحدود كل اللعنات
و لا ترحم زمني
فإني قد تعبت من كل هذا التعب بهذا الوجع 
الكبير فلا شيء ينبض بهذا 
المستحيل 
اتركني يا أيها الموت لذاتي المعتوه هناك أريدُ أن 
أضع رأسي على حجرٍ و أنام كالحجر 
لأنسى لعنة الحياة  
فالفرصةُ لن تدوم أكثر من مرةٍ للمكسور
الغريب فكن فظاً كي أراك
فأنت مثلي يا أيها الموت القريب البعيد 
لا تحب الإنتظار 
و أنا كذلك مثلك عندما أبكي مع الذكريات 
لا أحب الإنتظار كي أختم 
القصيدة 
فمر يا أيها الموت من هناك إلى هناك كما تريد 
و كما تشاء إلى موتك المشتهى 
و أنفض عن نعشي ما تبقى من غبار جسدي 
بنزعك الأخير بحلمك اللانهائي من 
حكاياتي 
فكن لوحدك حجراً و إنثر بصور الراحلين من قلبي 
المقسوم بينك و بيني و تقاسم معي كل
الوقت 
و إنفجر هناك قبل بداية رحلتي إلى زمنك 
الغامض الكحلي
و لا تنتظرني أكثر في موتي بأيام الإنكسار 
معي كي لا تسقط القصيدة 
فالقد إنتظرناك هناك و إنتظرناك مع القصيدة في 
أيام العدم و انتظرناك
فما أحقرك بإنتظارنا بتلك السنين على طريق 
الرحيل ما أجهلك
فأحمل ضحاياك من جسدي الهزيل و من جرحي 
و مر بإنكساري بما حملتني إلى هناك
قد قتلتني و نسيتني  يا أيها الموت عندما
قلت لي في الموت ما أجملك
و أنا نسيت من وجعي في الهلاك أن أموتَ 
لأحملك ...........

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار 
حلب سوريا ٢٠٢٤/٥/١٧