السبت، 28 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{من الزهور}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


 (من الزهور )


مني إليك زهور الود مولانا
  لا لن يعيبك لو أعطوك برهانا

من الزهور أنا أهديك سوسنة
ترى السعادة مهما كنت حيرانا

خذ القرنفل وابحث عن شذاه معا
أعطيك من روضتي وردا لك الإنَ

وخذ أزاهر روضي وانتشي ثملا
 من الخمائل يصبو القلب نشوانا

انا وقلبي رهين الاقحوان شذىً
 وقد تركت ضميري حيثما كانَ

لو جئت نحوي وترجو أي نرجسة
 لا لن تخيب ولو طالبت  بستانا

نسرينة جعلت في الحسن فديتكم
  وإن أتيت وجدت الفل ألوانا

فعد إليَّ  بانفاس معطرة
 وكن لدي كما لو كنت ريحانا

أ. فراس الخشاب

قصيدة تحت عنوان{{بم اكافئك؟}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎(بم اكافئك؟)
‎أزين نساء العالمين
‎بم اكافئك
‎وأردّ بعض جمائلك
‎وكيف أُبرِّئُ نحوك ذمتي
‎اتراني أقوى على رد فضل منك 
‎ببعض فضل؟
‎أنت التي قوّضت في نفسي الموات
‎شتاءها
‎ووأدت فيها عواصفا
‎أطفأت نيران إعصار بها
‎انت التي أيقظت في نفسي 
‎ربيعها
‎ونسجت في بيدائها
‎روضا ندي النبت والازهار
‎وجداولي الظمأى بها
‎قد أفضت مياهها
‎ومُزْنُك الحبلى 
‎سقت كل روافدي
‎وجرت سيول اليمن في انهاري
‎وأطلّ من سُجُف الظلام 
‎وليد فجر
‎وأينعت بعد ذبولها ازهاري
‎انا كنت قبلك
‎قد طويت دفاتري
‎وأغمدت في شجني حروفي
‎ومداديَ أهرقتُه 
‎وسلوت خير قصائدي
‎انت التي أحييت 
‎نبضا للحياة بخافقي
‎فتيقظت من بعد غفوتها مشاعري
‎نَجَمَت حروفيَ من أجداثها
‎وتراقصت جذلا
‎وسرى رواء الحلم في أشعاري
‎أنت التي سكبت ترانيم الهوى
‎في مهجتي
‎فعزفتُ لحنا للصبابة والها
‎صدحت نشوى لها أوتاري
‎وعلى محراب عشقك
‎علّقتُ وضيءَ قصائدي
‎ملاحم قدسية
‎اودعتها في عشقك أسراري
‎سَكَني أنت مناي وطِلبتي
‎وطني وخير عطيّة 
‎جادت عليَّ بها أقداري..
‎         محمد الهادي الحفصاوي-تونس
‎                   🇹🇳 (بقلمي)

‎ 

قصيدة تحت عنوان{{لولاكِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 لولاكِ


أتتْ كَشَمْسٍ بجوْفِ اللّيْلِ تَبْتَسِمُ
يَقودُ حَرْفي إلى قِرْطاسِها القَلَمُ
خَنْساءُ منْ أُفُقِ الأحْرارِ قدْ قَدِمَتْ
والنورُ رُفْقَتَها والعِلْمُ والكَلِمُ
غَنّتْ لِمَطْلَعِها الأشْعارُ منْ غَزَلٍ
ومَجّدتْ ذِكْرها الأقْوامُ والأُمَمُ
فأنْتِ يا لُغَةَ القُرآنِ سَيّدتي 
وأنْتِ مَفْخَرةٌ بالخُلْدِ تَتَّسِمُ
أُحِبُّ أحْرُفَكِ الخَنْساءَ أعْشَقُها
لولاكِ ما أشْرقَتْ منْ مَجْدِنا القِيَمُ

أنْتِ البيانُ وأنتِ العلْمُ والأدبُ
فيكِ الكُنوزُ وفيكِ السّحْرُ والعَجبُ
منْ سَلْسَبيلِكِ يجْري الحَرْفُ مُنْتَشِياً
ما صانَ طُهرَكِ إلاّ الذّكْرُ والنّسَبُ
يا وَيْحَ قَوْمي عنِ الأسْمى قدِ ابْتَعدوا
بِئسَ التّخَلُّفُ في أنْيابهِ العَطبُ
ناموا بِكَهْفٍ بهِ الجُهّالُ قدْ رَقدوا 
أسْماعُهُمْ صَمّةٌ يَلْهو بها الطّرَبُ
بالأمْسِ أجْدادُنا كانوا عَباقِرةً
واليوْمٌ نحْنُ فلا عِلْمٌ ولا أدبُ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{سألت الله نورا}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا أبومراد}}


سألت الله نورا
وهبني الحرف 

يشدو حبورا 
يغازل الطرف 

يترنم مجبورا( من جبر الخاطر )
بالمزامير لطف

بالفرح سرورا
فاضحى محترفا

بالجمال منثورا
بالحب مقترفا

بالجلال مستورا
الذنب مغترفا 

ملفينا أبومراد
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين 🇱🇧
٢٠٢٥/٦/٢٧

 

مقال تحت عنوان{{الفراغ… بين العلم والفلسفة والإيمان}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 الفراغ… بين العلم والفلسفة والإيمان


أجلس أحيانًا مع نفسي، وأسأل: ما هو الفراغ؟
تأتي صورة الوقت الصامت، اللحظة التي لا يشغلها أحد ولا شيء.
بصراحة، لم أعد أراه كما كنت أراه قديمًا: عبء أو علامة كسل.
بل بدأت أقرأ فيه شيئًا آخر.

العلم يقول لنا حتى هذا الفراغ الكبير، الفضاء نفسه، ليس خاليًا أبدًا.
هناك أمواج طاقة، وجسيمات صغيرة لا نراها، تدب في كل مكان.
في الذرة، 99% من الحجم فراغ، ومع ذلك منها بُنِي الكون كله.
أفكر أحيانًا: يمكن للفراغ أن يحمل قوة هائلة، لا نشعر بها، لكنها تخلق من اللاشيء كل هذا الوجود.

من جهة ثانية، لاحظت أن الناس يخافون الفراغ.
أحيانًا أكون في مكان مزدحم، وأرى الجميع يحاول أن يملأ وقته بأي شيء: هاتف، حديث، ضحك.
ربما لأن مواجهة الفراغ تعني أن نواجه أنفسنا، بلا أقنعة ولا ضوضاء.
الفلاسفة كتبوا كثيرًا عن هذا، ووجدت في كلماتهم معنى:
الفراغ ليس وحشة، بل فرصة.
هو الوقت الذي نسأل فيه الأسئلة الكبيرة: من أنا؟ لماذا أنا هنا؟

أعود للقرآن الكريم.
أقرأ قوله تعالى:
﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾
وكلما وقفت عندها، أتذكر أن الله يدعونا للعمل بعد العمل، وألا ندع الفراغ يضيع هباء.
وفي ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً﴾
أشعر أن الليل بفراغه ليس مجرد غياب للنور، بل هو مساحة للسكينة، للتأمل، للشكر.

وعن النبي عليه الصلآه والسلام وعلى اله وصحبه وسلم :
“نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.”
أعود لأسأل نفسي: كيف أستثمر فراغي حقًا؟
وجدت الجواب بسيطًا:
أجلس مع نفسي بلا هاتف.
أحاول أن أسمع صوت روحي، لا أصوات الناس.
أفتح مصحفًا أو أكتب فكرة.
أحيانًا أزور أمي أو أبعث رسالة ود لشخص بعيد.
وفي هذه اللحظات البسيطة، شعرت أن الفراغ صار مصدر إلهام، لا عبء.

كنت أعود يومًا متعبًا من العمل، ولا أرغب في أي شيء.
تركت كل شيء وجلست في زاوية الغرفة بلا حركة.
أدهشني أن عقلي بدأ يستعيد ذكريات جميلة، وتخطر لي أفكار جديدة لمشاريع صغيرة…
خرجت من تلك الجلسة وأنا مرتاح، ووجدت في داخلي طاقة لم أكن أظن أن الفراغ يمنحها.

الفراغ ليس عدوًا كما تصورنا.
هو حقل نزرع فيه أفكارنا الجديدة، وهو اللحظة التي تعيدنا إلى ذواتنا وإلى الله.
كل ما علينا أن نحترم تلك اللحظات ونحسن استثمارها.
فلنختر لأنفسنا كيف نملأها: بذكر، بقراءة، بعمل بسيط، أو حتى بصمت فيه معنى.

وفي النهاية…
أدعوك أن تجرب بنفسك:
خصص لنفسك اليوم عشر دقائق من الفراغ. أغلق كل شيء من حولك. اجلس بهدوء، واسمع قلبك قبل أن تسمع العالم.
ستكتشف في هذا الفراغ ما لا تكتشفه في الزحام.
ومن فهم أسرار الفراغ، فهم أسرار نفسه والوجود.

مع محبتي،
أخوكم
✍️د. أحمد الموسوي
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 
٢٧/٠٦/٢٠٢٥

قصيدة تحت عنوان{{إليكَ وحدك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{نور البابلي}}


 نور البابلي


إليكَ وحدك

إليكَ وحدكَ، لا رجوعَ لغيرِه
نبضي إليكَ، وروحُ عمري في يدي

أنتَ البدايةُ، لا سواكَ بداخلي
وأنا ختامُكَ في المسيرِ المُهتدي

ما كنتُ أدرِي ما الهوى قبْلَ اللقا
كانَ الغرامُ سرابَ دمعٍ مُجهِدِ

حتى أتيتَ، فصار قلبي موطنًا
للضوءِ، للدفءِ النقيِّ الموْلِدِ

كلماتُكَ ارتاحتْ بصدري مثلما
تهوي الطيورُ على الغصونِ الاوردِ

يا حضنَ أيّامي، ونبعَ سكينتي
يا من هداني للحياةِ بمقصدِ

من دونِ حبّكَ لا سكينةَ في دمي
والكونُ يصرخُ من لهيبِ توقّدي

خذني كما قلب بلا قيدٍ، ولا
زيفٍ، ولا صمتٍ يُجمّدُ موقدي

أنا في هواكَ كما خلقتَ مشاعري
عفويّةً، بيضاءَ قلبي الموردِ

ما العمرُ إلا شعلة أبدية
بهواك ياقلب السماء الأسعدِ

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
   سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    مفترق طرق 
         -٣-

يمر رجل متجه إلى البوفيه ،ينظر إلينا نظرة سريعة ثم يتابع طريقه بابتسامة أيضا لم تكن مريحة أبدا.
مابال الناس ..!! لماذا العربي فقط الذي يستغرب رؤية رجل مع فتاة ..!؟
أما ذلك الرجل فلا بد أنه  يحسدني على صديقتي الجميلة والتي إختارتني أنا من بين  الجميع.
لكنها أصبحت لي ولن أسمح لأحد منذ تلك اللحظة بالنظر إليها بتلك النظرات التي لاتفسر أبدا.
لكن ماذا وأن كل من في الحافلة يحاول إختلاس النظر إليها بما فيهم الفتيات ينظرن إلينا نظرات غريبة لاتفسر .
اللعنة هل أصبحت فجأة "دون جوان" أم هارون الرشيد أو جون ترافولتا أو إلفس بريسلي. 
وضعت كفي على رأسها كما وأني أخشى أن يختطفونها مني وأملته على صدري وبدأت بمسح شعرها بكفي ليعلم الجميع بإنها لي ،لي وحدي.
حضرت المضيفة وقدمت لنا كاسات النسكافيه وإبتسامتها الغريبة لاتفارقها أبدا.
بعد الإنتهاء من شرب النسكافيه إنتهزت فرصة إنشغال البعض وإستطعت إختطاف قبلة سريعة من وجنتها.
وقبل أن تعترض أو تتكلم قلت لها حاسما الأمر :
-أنا أحبك وأطلب يدك للزواج..اتوافقين ياعزيزتي؟
شعرت كما وإنها قد صدمت هذه المرة مما قت لها  أكثر من صدمتها من قبلتي.
لم تجيبني ،فأنتظرت لعلها تريد التفكير .
أبعدت رأسها عن صدري كما وإنها لم تتوقع ذلك ،أو لسعتها حرارة جسدي كما يلسعها الجمر المتوهج ،وصلنا إلى نقطة التفتيش..نزلنا من الحافلة، بعد تفتيش الحقائب لم إجدها إلى جانبي ،بحثت عنها بين المسافرين لكني لم أعثر لها على  أي أثر ،فاعتقدت بإنها قد صعدت إلى الحافلة ،فصعدت إلى الحافلة ،أيضا لم أعثر عليها.
إنطلقت الحافلة من جديد ،حضرت المضيفة لأخذ أجرة الطلبات،سألتها :
-أين الفتاة ؟
إبتسمت وقالت بأشفاق :
-آآه ..فتاة ..تركت لك هذه الرسالة :
-رسالة ..!
أخذت الرسالة ..فتحتها وقرأت كلماتها القليلة:
"يؤسفني كثيرا أنك لم تكن تعلم حقيقة الأمر "
ثم قلت للمضيفة بتوتر :
-لم أفهم شيئا؟
-هههههه أنا الآن تأكدت أيضا بأنك لم تكن تعلم شيئا.
-هللا أفهمتني آنستي ؟
-هي لم تكن فتاة .
-ماذا يعني ؟
-يعني هذا فتى وليست فتاة ..ألم تسمع للآن بالجنس الثالث ياعزيزي.

                            "إنتهت القصة "
                          وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{بقايا شوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


بقايا شوق 
**********'*

قد نكونُ نسينا
حُلمًا...
ما جميلًا... نسيناهْ،

وأخذَنا
موجُ النسيانِ بعيدًا...
بعيدًا... فتغربنا

تسرحُ في أمانينا
أهواؤُنا،
ولا ندري
كيف نُترجمُ أُغنيةَ الحُلمِ؟
صعبٌ...
صعبٌ تلحينُها.

والحبُّ الهرِمُ المسكينُ
يدعو الروحَ
بالشوقِ العاري...
ويُبلي الحزنَ،
ويسقينا
حنينًا.

لولا...
تلك الزهرةُ
بين ضفائرِها زاهيةٌ،
وذلك الخالُ
على الوجناتِ... مُزَيناً

لا نعلمُ من أثرِ الحبِّ
سِوى غُبارِ الحِرمانِ،
وتبدد الصور وتغيرت
  مشاعرنا  

ومازالت شظايا الشُّهُبِ العاشقةِ
تَقصفُ إدراكَ النشوةِ،
وتعذبنا

ولا ندري...
لمَ حبّينا؟

الأستاذ
فراس  ريسان سلمان العلي

      العراق 

نص نثري تحت عنوان{{رِسالةٌ على حائطِ مدرسةِ الأونروا}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 4
"رِسالةٌ على حائطِ مدرسةِ الأونروا"

كانت آخرَ رسالةٍ مكتوبةٍ بالفحمِ
على حائطِ مدرسةِ "الأونروا"...
قبلَ الهدمِ:
> "إلى من سيقرأ هذا بعدَ سنواتٍ:
اسمي: (م. د) [محذوفٌ من قبلِ الرّقابة]
أحببتُ فتاةً من غزّة، اسمُها مغروسٌ في ذاكرتي
[محذوفٌ من قبلِ الرّقابة].

كانتْ تعيشُ في حيِّ الشُّجاعية،
قبلَ أن يختفيَ الحيُّ.
أحببتُها لأنّها كانتْ تزرعُ الورودَ
في عُلبِ التونةِ الفارغة،
وأحببتُها لأنّها قالتْ لي ذاتَ مرّةٍ:
"الجمالُ يحتاجُ إلى مساحةٍ صغيرةٍ فقط."

آخرَ مرّةٍ رأيتُها،
كانت تجري نحوَ الجنوب،
تحملُ معها عُلبةَ تونةٍ فيها وردةٌ صغيرة...
صرختُ لها: "لا تنسي الوردة!"
وصرختْ لي: "لا تنسَ غزّة!"

إذا وجدتموها،
قُولوا لها إنّ الورودَ التي زرعتها
في علبةِ التونة...
قد صارتْ حديقةً في قلبي.
وإذا وجدتموني ميتًا،
ازرعوا وردةً في قبري...
ليس لأجلي، بل من أجلها.

الحُبُّ في غزّة لا يموت،
فقط يختبئُ تحت الأنقاضِ
حتّى يأتيَ وقتُ الأزهار..."

كتبتُ هذا في آخرِ ليلةٍ قبلَ الإخلاءِ:
"إذا عدتم إلى غزّةَ يومًا،
فابحثوا عنّا...
سنكونُ هناك،
حتى لو لم تجدونا."

الحائطُ انهارَ في اليومِ التالي...

( محمد الحسيني ) 

قصيدة تحت عنوان{{ممالك العنكبوت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


ممالك العنكبوت
بقلم // سليمان كاااامل
**********************
هشة.............تلك الكراسي
على شفير....تقوم الممالك

تحت ألف خيانة.......عقال
وما من.......أمير إلا وهالك

أقرأوا التاريخ..بعين ثاقبة
ترى الإبن.......بالغدر سالك

مامن إمارة........إلا بخيانة
تاريخ مظلم....أمامنا حالك 

لأجل الإمارة.......يبيع دينا 
يقتل أباه.......يدفع سبائك

يصاحب الشيطان....يبجله
يقيم له.............نصباً كذلك 

هو الحال.....في أمة عمياء
واقع أسوأ..........من خيالك

كيف لعرش عنكبوتٍ نُصرة
وولي العهد.....بالبيت فارك

كل فيه.............يأكل بعضه
والشر في....أرجائه متدارك

هنا العبرة............لمن يعتبر
عرش كهذا.....أنى له مالك؟

يحق للذنابير............تأكلهم
تُبيدُ عروشهم......فلا ممالك
**********************
سليمـــــــان كاااامل...الخميس

2025/6/26 

نص نثري تحت عنوان{{حينَ تكتُبنا غزّة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" حينَ تكتُبنا غزّة " 
شهيّة الكتابَة  دوماً 
كلّما تخمّر فينَا أنينَ البلَاد أكثَر 
لُذنا لِسطُورنا 
نبكِينا ,, نبكِيها 
أبناءُ جبلَ النارِ نحنُ ياكوناً ملؤُه البرُود 
نكتوِي في أرضِنا و نُقاتِل صمُوداً و عزّة ..
,,
يُتأتِئ عابِرٌ غريب 
مابالُ الشّهداء يتسَابقُون التّحليق 
يصفِنُ طفلٌ في سيلِ الدماء و يهمِس 
كم شهيدٍ أحبُّ
يقتَضي  أن أشيّع لأتعلّم خوارزمياتِ  الإصطفاء ..
,,
تثُور حولنا الأشياء 
يدُور الكون 
ينقلِب من أسفلٍ لِـ أسفَل
يرتدُّ عِلمهُ إليهِ صِفراً 
لاشيءَ يَشرح كيفَ تسقُط الرّصاصة بينَ الضُلوع
لاعلمَ يشرَح كيفَ تتسَاقط الأروَاح 
يَرتقِي الشّهيد صعُوداً  لِـ أنبياءِ الله 
يستقبلهُ أحبابَه 
و يدُور العالَم متردّياً أكثَر ..
,,
بعدَ أن عِشنا واحداً و عشرُونَ شهراً حرباً هُنا 
فطِنَت قلُوبنا أن لاشيءَ هُناك يستحقّ 
لا رائِحة تصِف مرارَ احتراقِ الأجساد 
لا عطرَ يُشبه مِسكَ دماء الشُهداء 
لا دمعَ يُعادِل و العيُون تقطِر فقداً 
لا صرخَاتٍ تُسمع 
كلّ النداءاتِ ياكونَ الغافِلين خوَاء 
نبثّ السماءَ فقط شكوانا ..
,,
ياغزّتي 
ياوجَع القلُوب 
ياشهَادة طُهر الرُّوح 
تبكِي فيكِ الأمهات و الرّجال و الأطفال 
علّمينا ياأرضَ النّكبة كيفَ نتصالَح مع النّفي هُنا 
يافِلسطين 
لملِمي شتاتَ أبنائِك فالعَدم العَدم 
أن تُفرّقنا الحدود و الشِعارات
بينَما يتكالَب علينا سويّة كلابَ الظُلم ..

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{غدر الزمن}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{ابو حكمت}}


غدر الزمن 
بحار انا يادنيا
والموج علا السفين
ماضل عندي قوى
خارت قواي ياعين
انخ شبه الجمل
واطلب ربي يعين
اكابر على بلوتي
تفضحني دموع العين
اتبسم تشوف بسمتي
لكن ماتدري وين
اخدني ليل القهر
مابين دنيا ودين
سرق مني فرحتي
صرنا شبه ميتين
اه منك يازمن غدار
الاقيها من هون ولاهين

ابو حكمت 

قصيدة تحت عنوان{{كُتِبَ عَلينَا القِتَال}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


 ملحمة  "كُتِبَ عَلينَا القِتَال"


***
رأينا العَرُوس بِزين الجَمَال
فمَا عُدنَا نُفرّق وعِشنا الخيال
لبسنَا البَدلة مثل النُجُوم 
وصرنا نرُومُ عيش الحلال 
***
خُطِبنا ونحنُ صغارُ العُقول
فقلنا: "هنيئًا لنا بالوصال
تمّ الزواجُ، فصَارت حيَاتي
كمِسلسلٍ فيه كلُّ إمْلال

***
وكُل الهَدايا التي قدمتُهَا
تَحَولت فاتُورَة إتصَال
فلا قَهوَة دون أمرٍ مُباشر
وودلا منَومٌ إلا بإذن الجِدال
***
والسؤال: أنَسِيتَ الحليبَ مجدّدًا
كأنّي وزيرُ تموينِ الرِجَال
رُزِقنَا بمَولودِنَا الأول
فقُلنا: جِهَادٌ جدِيد ونضَال
***
سَهِرنا الليَالٍي نُغنّي لِطفلٍ
لا يَنَامُ إذا صاحَ أو سَمِع جدَال
حفاظاتُهُ مثلُ قَصصِ الخَيال
تُغيَّرُ كلَّ ثلاثِ خُطى بالوصال
***
كبرنا، وكبُرَتْ مِحنةُ الدرسِ
واختفتْ ضحكَاتُ الليالي الطِّوال
يذاكرُ نصفًا، ويبكي البقيّة
وإن رَسَبَ، فالذنْبُ ذنبُ الرِّجال
***
فأين السكينة؟ أينَ الوعودُ
أمِ الزواجُ فخٌّ بلا احتمال
وفي كلِّ شِجارٍ، تقولُ المدام
"سأرجعُ لأمّي، وعَودِي مُحَال
***
فأُرسلُ باقَةَ وردٍ كئيبٍ
وأكتُبُ: "أنا آسفٌ يا بنت الحلال
وفي آخرِ فَصلِ بعدَ الغِنَاء
جلستُ أُفكّرُ: في هذا النّضال
***

فلا أنا أعزبُ حرٌّ طليقٌ
ولا مُستقرٌّ كسُكّانِ الجبال
حياةٌ بها كلُّ أنواعِ فنٍّ
ولكنْ بلا فَنِّ حَيَاةُارتجال
***
إذا قلتُ: حُبًّا سمعتُ الجواب:
دفعنا فواتير هذا الخَيال
فأدركتُ أنّ الزواجَ كطِبخٍ
يَطيبُ إذا ضاعَ مِلحُ السؤال
***
وأنّي كغيري، رضيتُ القَضاءَ
بخاتمةٍ: "ملحَمةُ كُتِبَ عَلينَا القِتَال"
***
بقلمي
عزالدين الهمامي 
بوكريم/تونس 
2025/06/28

نص نثري تحت عنوان{{بي شوق..لو نطق}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا ناصر}}


بي شوق..لو نطق!!
بقلم لينا ناصر 

‏بي شوقٌ…لو نطق،
لأسقطَ عن الشفاهِ كلَّ أقنعة الصبر،
ولبعثرَ الكلماتِ على جسدِ الحنينِ
كأنها تعترف لأول مرة أنها لا تُجيد النسيان.

بي شوقٌ…لو نطق،
لصرخَ باسمك في وجهِ المسافة،
وقال للغياب: "ارحل… فالعشقُ هنا لا يموت".

بي شوقٌ…لو نطق،
لكتبك على جبينِ الليل دعاء،
وعلى صدرِ القمر وصيّة،
وفي صدري… وطنا لا يسكنه سواك...

بي شوقٌ… لو نطق
لانهارتْ كلُّ المسافاتِ باكيةً عند قدميك،
ولتهاوتْ أسوارُ البعد 
كأنها خجلتْ من عنادِها أمام عينيك،
ولقالَ الحبُّ كلمتَه بلا تردد: "هو لي".

بي شوقٌ…لو نطق،
 لكتبك نشيدًا على شفاه الوقت،
ولأيقظَ الورد من سباته ليهديك عبقه،
ولضمّك الحرفُ كما يضمّ الليلُ نجمته الوحيدة...!

أنا حنينٌ يقتاتُ على صوتك
كلّما غابَ، جاع قلبي حتى الهلاك...
أنا ولهٌ يتكوّرُ في زوايا الصمت،
وحين يذكرك، يفيضُ كأنه أول العشاق...

وأنت ياأناي
أنت جرحي الجميل،
وبسمتي المستترة بين طياتِ التعب،
أنا من تاهت في تفاصيلك الدافئة،
في نبرة صوتك،
 في ضحكتك التي تُشبه أول قطرة مطر...
في صمتك الذي يُشعلني،
وحضورك الذي يخلخل اتزاني...

أخاف أن أفيق منك…
فأعود بردًا،
كما يعود العاشق من حضن لم يكن له...

ياأناي

أنا امرأة مصابة بك
دونك تضيع و لا تجد نفسها

إلا في زوايا دفئك...! 

الجمعة، 27 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{لُعبةُ الشّوارعِ المَفقودة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 3
"لُعبةُ الشّوارعِ المَفقودة"

تحتَ أرضِ الشِّفاء،
هو، هي، وآخرون...
وشمعةٌ واحدةٌ... تُقاوِمُ العَتمة.
– "نلعبُ بالمدنِ المفقودة؟..."
– "كيف؟..."
– "نُعطي كُلَّ شارعٍ ميّتٍ ذاكرةَ حُبٍّ."

شارعُ الوحدة:
"هُنا قبَّلتُكِ أوَّلَ مرّةٍ..."
– "لكنَّ الشّارعَ ماتَ قبلَنا؟"
– "الموتُ لا يُلغي القُبُلات."

شارعُ النّصر:
"هُنا اشترينا خاتمَ الخِطبة..."
– "مِن أيِّ محلٍّ؟..."
– "مِن محلِّ الأحلام."

شارعُ الأمل:
"هُنا سنتزوّج..."
– "بين القُبور؟!!؟..."
– "القُبورُ تشهَدُ أكثرَ من الأحياء."

ثلاثونَ يومًا من اختراعِ "غزّةٍ" جديدةٍ،
مدينةٍ بلا قصفٍ، ولا قتلٍ، ولا تهجير،
وشوارعَ فوق أنفاقٍ،
تَحمِلُ ذكرياتِهما المستحيلة...

اليومُ الحادي والثلاثون
"شارعُ الصّحابة... هُنا..."
وصوتٌ معدنيٌّ يقطعُ الحُلم:
"إخلاءٌ فوريٌّ... نصفُ ساعةٍ فقط."
تتجمّدُ كلماتُ الشّمعةِ
في شِفاهٍ ترتجف...
– "لا تتوقّفي، أرجوكِ... أكملي اللعبة!"
– "هنا كان سيولدُ أطفالُنا..."
وتُطفئُ الشّمعةُ لونَ الظّلام
مع صوتِها المُتناثر:
"انتهتِ اللعبة... بدأ الواقع."

( محمد الحسيني ) 

قصيدة تحت عنوان{{من المنتصر؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


من المنتصر؟
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
سكت القلم
وخط الصاروخ في الأجواء شعرا

رسم النصر بألوان مذهبة
وطاف بالأعداء........شبرا  شبرا

وأخرس المنافقين
حينما فروا وولوا وجوههم دبرا

من المنتصر يا أمتي
والمعارك بأهدافها تكون منتصرا

أقام بنو... صه..يون منابرهم
كذبا وزورا........وهذا دأبهم عمرا

في الخفاء لهم أيادٍ
وأجبن في وضح النهار كلهم ذعرا

أي نصر وحصادهم
خراب ودمار وتهجير ومآلهم خسرا

هذا الحق رغم قلة
ورغم الخيانات بان العيان منتصرا

أموالنا تقتلنا حسرة
ندفعها لمن يغتالنا ويحفر لنا قبرا

هو النصر أخرس كل حاقد
قد راهن على فارس وأشاع خبرا
***************************
سليمـــــــان كاااامل....الخميس

2025/6/26 

قصيدة تحت عنوان{{بملح الزمان}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


بملح الزمان


قد تلاشى العمرُ بالمغيبِ زاحفاً

و راحَ يقطعُ بالوصلِ دنيا الوفاءُ


فيطوفُ بي الشيبُ حين يبلغُني

و يعتليني القضاءُ  حيثُ القضاءُ


أيامٍ تمضي و هي كاللعناتِ تدنو

وأخرى تأتي بشرها لتزيدَ بالعناءُ 


أيضجرني و السبعةُ دارَتْ تغريهِ

دمعُ  يسقطني و دمعٌ  يهدُ البقاءُ


لقيتهُ ينازعُ بالروحِ و يخاصمني

أيا دهراً كم سجدَ  بدربكَ الرجاءُ 


بالأمسِ كانَ لي عمرٌ  أقتضي  بهِ

و اليومُ  أجرُ  بذكرهِ  بديارِ الفناءُ


مالهُ يمضي لغدٍ  لا يبصرهُ عيني

و كأنهُ يحلو  لهُ بجسديَ  الشقاءُ


لألفٍ حملتهُ و اليأسُ ثوبَ الحالِ

فدارَ  بالسنينِ  يجرعني  بالسقاءُ


أأرجو من بخيلٍ  كرمٌ  فلا يملكهُ

و ليسَ بزمن البخلِ راحٌ ولا دواءُ 


أيشفعني الإلهُ حينما  أبلغُ ببكائي

أم لا  شفاعةٌ  بحالي  بنوحِ البكاءُ


فلا تبكي يا أيها القلبُ  إن تألمتَ

فلا حظّ لكَ من الدهرِ  و لا شِفاءُ


ها أنا أرشفُ مزايا الطيبِ بالبرايا

كسفينةٍ  تمضي للرحيلِ  بلا  ماءُ


كفيفُ بلا نورٍ أسلو  بدربي واهنٌ

و أمضي بداءُ الكسرِ  بزمنُ البلاءُ


يهجرني  و هو يحملني كالجرحِ

يغدو بهلاكٍ كلما زادني بالفحشاءُ


فأتعبُ بكلِ صبحٍ حينما يُفْجرني

ثم يعودُ يرهقني  بدموعِ  المساءُ


أهوى دنيتي  بشغفِ الليالي  إنما

تلكَ الأيامُ  تبقَ تهدني من الجفاءُ


ربي  مالكَ تدنيني  شغباً كلما دنا

فإذا  جاء  الضيمُ   ضاقَ   الفضاءُ 


أهي الأقدارُ تسُوقنا  بوجع الحرمِ

أم  تشتاقني اللعناتُ بلعنةُ الضراءُ


فياليتني ما مضيتُ  بدروبُ النوى

و لا لزمتُ أفجعُ خلفها بنارِ الشواءُ


و كأنها  قصدتْ  تفجعني بديارها

فراحتْ  تحرقني  بثوبها  البغضاءُ 


أين نكثتْ تلك التي تسمى بالحياةِ  

و تلكَ الروحُ  و أينَ النعمُ و الرخاءُ


فمالي أعدُ بالخساراتِ و أبكي ألماً

مالي أرمي  بالأيامِ  بوحشةِ العراءُ


أنا الغريبُ  و الدمعُ يعرفني  حيناً

و حيناً أشنقُ بروحي كشاةٍ عرجاءُ


فلو  كانَ للزمنِ  بابٌ  بوهجِ الريحِ

لطرتُ كسحابةٍ  أقطعُ بثوبَ الهواءُ


لسعيتُ  وراءَ  ما  يعيدني   ناجياً 

لعدتُ غازياً  بجرحي لأرضِ النقاءُ


أأحملُ بالجراحِ  نهماً و الألمُ  يرنو

وجعٌ يعلو بالجراحِ  لحدودِ السماءُ


لو كنتُ  أدركُ قليلاً من ذاك اللقاءِ

لقلتُ ما أسعدني رهفاً بزمنُ اللقاءُ


قسماً فإني أرضعُ من اليأسٌ  نكبٌ

أصارعُ جرحاً ينبحُ  بصراخِ  النداءُ


يقولون دعِ الأيامَ تفعلُ مايحلو لها

فتلكَ  الأيامُ ستمضي بحالها لثراءُ


شاطر بحلمكَ المكسور خيالَ البعدِ

و امضي  غريباً كما  تريدُ  و  تشاءُ


أقولُ  قد أدركتُ بعلتي  كلَ رسُبٍ 

و إني قد أقمتُ  فوقَ عزائي عزاءُ


فعلى دربُ الرحيلِ قد شدني أرقاً 

فويلَ سفري كم لذتُ بهِ بمرِ العناءُ

 


ابن حنيفة العفريني 

مصطفى محمد كبار  ...  في ٢٠٢٥/٦/٢٦

حلب سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{صوفيةُ العِشْق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


صوفيةُ العِشْق
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

يسألني قلبي عنكِ...
قلبي يُناديكِ،
يُدندن لكِ أُغنيةَ حُبٍّ جديدة،
كتبها بين حُجَراته،
وسافرت، مختلطةً بدمي، من شِريانٍ إلى شِريان.

أُغنيةٌ عذراء، لم أُسْمِعْها لِأُنثى من قبلكِ،
أنتِ امرأةٌ كُتِبَت على اسمي
منذ ألفِ عام،
وهتف الليلُ وقال: "هي لك!"

هي حظُّك، وهي سَعْدُك،
امرأةٌ خَلَطَت بعِطر الوردِ خُطُواتِها،
وكنتُ أجملَ صورةٍ لأجملِ امرأةٍ
رُسِمَت على خدِّ القمر.

وكانت نَسَماتُ أيلول،
وفصلُ الخريفِ برَوعَته،
يتغنّى بكِ،
وسقطت أوراقُ الشجرِ خجلًا
وحياءً أمامَ رِقّتكِ وجمالكِ.

حبيبتي،
كما كان بالأمسِ عهدُ رِباط،
فاليومَ أُعيدُ القَسَمَ والمِيثاق،
وأوقّعُ بدمي، وأُقَدِّمُ إليكِ أوراقَ اعتِمادي،

وسيكون النَّرجسُ، والياسمين،
والدِّمشقيةُ المُخْمليَّة،
وسَوْسَنةُ حُقولِنا، شهودًا على قَسَمي ووَلائي.

قَسَمي لكِ أن تكوني حبيبتي
مدى العُمرِ، وما حييتُ.
وكلُّ النساءِ لم ولن يكنْ أكثر من مُجَسَّماتٍ غريبة،
يَمُرِرنَ مُرورَ الكِرام،
كوَميضِ ضوءٍ مرَّ من عالَمي.

أنتِ... ومن أنتِ؟
أنتِ التي بايعتُها مَلِكةً على عرشِ مملَكَتي.
أنا، وأنفاسي، وهَمَساتي، وكلماتي،
ومُعجَماتُ حروفي، طَوْعُ أمركِ.
قولي ما شئتِ...
البَوْحُ لكِ، والتَّغريداتُ لكِ.

علّمني حُبُّكِ أن لا أستسلِم،
وأن لا أكونَ مُتَعَجْرِفًا،
علّمني كيف أكونُ كَساعاتِ الفَجر،
تلوحُ في سمائي نَسَماتُ الصفاءِ،
نَسَماتٌ هي البلسمُ والدواء.

علّمني حُبُّكِ
أنَّ الليلَ مُناجاةٌ،
وأنَّ السَّهرَ هو الحنين،
وأنَّ النجومَ جَواريكِ،
وأنَّ القمرَ هو مِرآتكِ،
وأنَّ الهَمْسةَ تعني اللقاء،
وأنَّ النَّظرةَ بها الموتُ والحياة،
وأنَّ الغصّةَ تعني الحُبَّ المشبَعَ بالحَنان.

علّمني حُبُّكِ أن أكون إنسانًا.

قالتْ:
أُناديكَ في صمتِ الليالي،
وفي حضرةِ الشَّوقِ تهاوَتْ بي الأحلام.
نسيتُ الوَرَى...
ما عاد في قلبي سواك.
فأنتَ الذي سكنتَ نبضي والهُيام،
وفي همسكَ ارتاحَ الدمعُ،
وابتسمتِ الهَمَساتُ تُناجي،
وعينُ المُحبِّ لا تنام.

أنا من كتبتُكَ في خَفُوقي آيةً،
وسكبتُ من شوقي لعينيكَ النَّدى.
سافرتُ في حلمي إليكَ، كأنني
أنسى الزمانَ بحضرتِك... لا أُرَى.

أنصَتَ فؤادي لاعترافِك باكيًا،
فارتاحَ قلبي، واستكان، وهدأ.

أهواك... بل أنتَ الحياةُ بأسرِها،
أنتَ الرّجاءُ إذا تهاوى المُبتغى،
أنتَ الحكايا إن تلعثمتْ عِبارتي،
وأنا القصيدةُ حينَ تكتبُ ما اشتهى.

ما زلتَ تسكنني، وتسري في دمي،
كالماءِ... كالنَّفَسِ الذي لا يُنفى.

خُذني إليكَ، فإنَّ عمري ناقصٌ
إلا بعينيكَ، التي منها الضياءُ ارتوى.

وإذا كتبتَ، فكلُّ حرفٍ منك لي،
وكلُّ نبضٍ قلتَهُ قد مسَّني.

في الحبِّ نُبعثُ من رمادِ عذابِنا،
ونُقيمُ في لحنِ الوفاءِ مُنَى الرّجَا.

يا مَن سكنتَ القلبَ دونَ تكلُّفٍ،
تَبقَى حبيبي... ما حييتُ، ومَن أتى.

حبيبي،
بِغيابِك يعمُّ الصمتُ كلَّ مكان،
وحزنٌ يلفُّني بعباءةِ الأشواق،
وتُبكيني لحظاتُ الفُقدان.

أُحسُّ أن لا وجودَ للوجود،
ولن يكونَ هناك فجرٌ جديد.
أزهاري تكادُ تَذْبُل،
ولم يَبْقَ إلّا أَطْلالي، أُناجي بها الغُروب،
وأُرسِل معه أشواقي.

حبيبي،
قُربُك يعني الحياة،
واللحظةُ بدونك تعني الموتَ البطيءَ لي.

حياتي مرهونةٌ بوجودك،
وطَيفُك كالماءِ،
عندما ينزل المطرُ على أرضٍ عطشى،
يُحييها، ويُنبتُ بها الزرع،
وتتفتحُ أزهارُها.

اشتقتُ إليك شوقًا لا يُعادلهُ شوق،
وكتبتُ لكَ قصيدةَ أشواقي مع كلِّ نَبْضَةٍ حَزينة،
نَبْضُها خافقي.
أشتاقُ لكَ، وأنتَ معي وبقُربي،
فكيفَ يكونُ حالُ العاشقِ المُشتاق،
إن غابَ طيفُك؟

د. كرم الدين يحيى إرشيدات
الأردن

قصيدة تحت عنوان{{رايـــة الــحـزن}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


رايـــة الــحـزن

رايـة الحزن تلك التي فوق قبـابك
تـلذع قـلوبنا ألما وحـزنا واكـداري

فألى مـتى رايـتك الـحمراء تـلوح
بأنـظارنا ومـدامعنا تجري كالأنهار

والى متى يـبقى ثأرك في القلوب
حـسرة ولهيبا حارقا يأبى الإندثار

ياثأر الله لمن اشـكو ضيق صدري
وهـموم قـلبي وعيشي وأ سـراري 

ياخـامس أهـل الكساء فما المغزى
مـن الـصبر وأنت سـر من الاسـرار

ومـا الـمغزى مــن ســيوف الـعبيد
حـين تـحتز رقـاب ثـلة من الابرار

ياقــربـان الله فـالـعـجب الـعجـب
حـين تـدوسك أعـوجـية خـطـاري

وعـلى مـرآى ومـسمع أمــة جــدك
فـيهم سـيد الـمهاجـرين والأنـصار

أبا عـلي تلك أي نازلة وأي خـطـب
حـل بك مـن غـير تــردد وأخـتيار

تلك أي مـصيبة وأي واعـية أهـتز
في مـلكوتـها عـرش لـعظيم جـبار

وأي ظـلامة يـبقى اسـمك ممـجدا
رغـم أخـتلاف الـمذاهب والافـكار

أبا الـزهراء وياليتك في الـطفـوف
والـحسين فـي قـلة مــن الأنـصـار

لـتندب لــهـم عـليا يـعـلمهم كــيف
للـضباع ان تقـارع لـيوث الـبـراري

فـمـنذ متى أنـتصرت امية بحربها
وقـتـلت فـوارســها بـبيضها البتار

فصبرا فالفجر آت ونهارها مـشرق
والمهدي شمس في غرة وأيثاري

  ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

قصيدة تحت عنوان{{عندما ياتى الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


عندما ياتى الليل
بقلمى ..صالح منصور
عندما ياتى الليل
ارتدى سترتى الرماديه
ورباط العنق الازرق 
واحمل فوق كاهلى 
ذكريات احلام منسيه 
ياخذنى حنينى لهضاب
وشواطئ ايام عشق ابديه 
تظهر فى الافق عينيكِ
تعانق اضواء القمر الزهريه 
ورسائل حبى الملتهبه 
اوقات نسمات الفجريه
اقرائها فتدمع عينيا 
المح فى الظلمه يداكِ
تبحث عن حضن يديا 
يظهر ضوء الشمس 
تختفى صورتى الورديه 
ولا يبقي سوى دمعه 
تابى ان تسقط ك ضحيه 

                                 صالح منصور 

خاطرة تحت عنوان{{تُرابُ مدينتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


تُرابُ مدينتي :

مأ أقسى قلبكِ ؟!!
وما أجلَدَهُ؟!!
أَترابُ مدينتي وهو يستبحُ جمالها؟
أم نفاياتُها وهي تخنقُ السِكك!! 
وشعاعُ نوركِ :
ينسجُ الفجرَ على غسقِ الدُّجى
رسلُ الموتِ أبكتها حروفي
أمهلتني … 
لتُغمِضي أجفاني للرَّدى
وتميمتي منكِ آخرُ الصور 
………………………………

محمد عباس الغزي /العراق /ذي قار 

قصيدة تحت عنوان{{من الاذاعة .....جاء الاعلان التالى}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين عبد الحميد العاشمى}}


 من الاذاعة .....جاء الاعلان التالى !!!..


                                         *********************************

اعلنك......

اخر حمامة .....

واخر غيمة بيضاء......

واخر نافورة ماء......

اعلنك.....

اخر سفر الى جزر  , 

الاناناس.....والعاج.....

فقد قررت , منذ ان اتيت ,

ان ارجع لمصالح الامن....

جواز السفر !!!......

اعلنك .....

اخر سبكة من الذهب ......

فى البنك المركزي فى وطنى......

واعلنك ....اخر امراة.....

تاخذ قيلولة  .....فوق اهدابى......

اعلنك.....اخر كتاب اقراه.....

واخر كتاب اقرؤه......

واخر بستان للمارغريت .....

لشقائق النعمان.....

فى ....وطني العربي......

اعلن ان اسمك انت .....

اخر جلسة ....لدول الجامعة العربية.....

اعلن ان اسمك انت......

سرب حمام....

يمتد فى سماء  كل الاوطان.....

مانعا للحرب.....

بدءا بالروس .....والاوكران !!!!!!....

اعلن ان اسمك.....

جائزة نوبل .....للسلام !!!!.....

                                  عزالدين عبد الحميد العاشمى

                                               **تونس**

قصيدة تحت عنوان {{انكساري}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 انكساري 


راق لقلبك انكساري
 وتحقق حلمك
وأنا عند انكسارك
  بالحنين أرممك
 
أحتويك بود
 وأتمنى لك كل جميلا
بين الورى
 تراني أرفعك واحترمك

باغتّني بما أنجزته
  ولذت بالرحيلا
قذفت بي
 بأحضان حمم جهنمك
 
يخال لي
 ابتعادك عني مستحيلا
واعتقدتُ
 أن حبي قوتك وزمزمك

تركتني بتلوع
 والدمع بعيني سيلا
رغم أني أمانا لك
  وبالهوى متيمك

في تفانيك أوجزت
  وكنت بخيلا
بكرمك
 جرعتني كؤوس عرمرمك

سوّلت لك نفسك
  أبدعت بالتمثيلا
خانتني نبضاتي
  حين كانت تكلمك

تبعت الأوهام
 واعتنقت حملا ثقيلا 
أفرغت كل طاقتك
 حتى نزف دمك

ظنك أني ضعيف
 أتضرع لك ذليلا
وفي ضعفي
 لا أستطيع أن أهزمك 

أنا باق بإخضراري
  كأشجار النخيلا
خاب حدثك
 رياح غضبي ستحطمك

انكساري برحيلك
 لم يرديني قتيلا
وسعير نيراني
 بأضلاعك ستضرمك

ماتراه اليوم مني
 سيكون لك كفيلا 
ستحصد مازرعته
 لينقذك الآن ظلمك

لن أندم عليك
 ويشفى بقلبي الغليلا
وإن عدت مبعثرا
  لن أبادر وألملمك

هذه هي نهايتك
 لم يبقى ولو قليلا
ونهر عشقي
 كان يسقيك سيفطمك

ستبحث عن يوم
 كان لك فيه خليلا
وردتك التي كنت تشمها
  لم تعد تشمك

اذهب في أزقة الضياع
  هزيلا عليلا
بت منسيًّ
 هذا هو العدل في حكمك

                       الشاعر
              حسين عطاالله حيدر
                        سورية

الخميس، 26 يونيو 2025

خاطرة تحت عنوان{{مكالمة فائتة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماء الكعبي}}


مكالمة فائتة
هكذا أنتهت بعض العلاقات 
الانثى القوية ترفض ان تكون مكالمة فائتة لم يرد عليها 
تحمل في طياتها أجمل الصفات
هادئة حادة كنار باردة 
لم تظهر غضبها حليمة جدا فالنسيم الجميل يلاطف جدائلها سيذكرها يوما فيدغدغ الوجدان قلبه 
فيحفظها عن ظهر قلب 
كم كانت جميلة وفي عينيها الغزل ابتسامتها ساحرة سيعود يوما للإتصال
فهي من تجعله مكالمة فائتة 
رحلة الوصول قد أنتهت
أستجمعت قواها مرة أخرى
فقالت في الحب 
إما ترتوي...  أو تجف من الظمأ
فلنجعل للحب حكاية أخرى  بلا دمعة أو نهاية لكن جميعنا وقعنا في فخ البداية فقتلتنا كطلقات رصاص لاترحم في النهاية 

قلمي شيماء الكعبي العراق 

قصيدة تحت عنوان{{عروبة اليوم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


عروبة اليوم
بقلم // سليمان كاااامل
************************
وهل صدقتم.........بأنني عربي
وأن ذبيحتي....كبش من الغنم

وأن صلاتي.......للكعبة الأسمى
ودعواتي أمامها..بالهدم للصنم

بعد لم.......تدركوا لون إسلامي
ومعنى العروبة....لخادم العجم 

فقد عدت.......أدراجي إلى هُبَلٍ
هنا في قلبي.........ظاهرٌ كالعلم

ألم ترو دياثة..الدم الذي أحمله
وكيف لم....يتدفق غيرة للرحم

ألم ترو بوجهي ابتسامة صفراء
فيها الشماتة......تخلو من الندم

عبدت الأحجار وكفرت بخالقها
حنثت بالله.......وأبررت بالذمم

فيا عروبة نُقِشت.......على ورق
محاها الماء...............عند مُلتَزَمِ

فلا إسلام أقمت.....ولا إيمان به
ولا عرفت معنى للأخلاق والقيم

هذي عروبتي.........مهما تشدقت
قلب أجوف........وعقل بلا حِكَمِ
**************************
سليمـــــــان كاااامل.... الجمعة
عيد الأضحى

2025/6/6 

قصيدة تحت عنوان{{هجرة}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


بمناسبة السنة الهجرية الجديدة لايمكن بل لايجب أن ننسى أن لنا أهلا في غ.ز.ة (إخوة وأخوات وأمهات وآباء وشيوخا و عجائز وأطفالا ومرضى) لازالوا يعانون من ظلم العدو المحتل الغادر قصفا وق.تلا وتجويعا. والكل قد أدار لهم ظهره وسكت على مصابهم بل ويمعن في حصارهم. انتم تيجان رؤوسنا ونخجل من تقصيرنا في حقكم.
نصركم الله وآواكم وفك أسركم وهمكم وأنعم عليكم بالأمن والأمان.
=========================
.:: هجرة ::.

من مكة إلى المدينة..
في جوف الليل وخوف وترقب..
خرج النبي الخاتم وصاحبه الصديق..
هجرا أحبّ بقاع الأرض وأجملها..
بيت الله الحرام وكعبته الغراء..
فكانت هجرة لله ورسوله..
لهجر البغي والطغيان وضيق الأوطان..
إلى سعة الإسلام والحرية والأمان..
وفي يثرب انتشر شعاع الدين وانتشر..
عَمَّ الخير الأرض والأنام..
فتحت فارس والشام..
كما إفريقية والأندلس..
قاعدة بها أسس النبي العدنان..
لهجرة تبقى على مَرِّ الأزمان..
فرارا بالكرامة والدين والحياة..
يؤسس بها لحياة أجمل للإنسان..
يعبد ربه دون قيد من أيٍّ كان..
ويسعد يوما بالجنان..
وبصحبة النبي العدنان..
تحت ظل عرش الرحمن.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب

26/06/2025 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  مفترق طرق 
        -٢-

-بكل تأكيد عزيزتي ..أن ذلك يسرني.
كان صوتها هادئا،منخفضا ،مثيرا. 
وكانت تقترب مني كما أقترب منها كي أتمكن من سماعها.
إما أن تكون هي الإنوثة المفرطة،وإما  يكون ذلك مجرد إبتذال منها لتزيد من جمالها وفتنتها.
-أهذه هي الرحلة الأولى لك ؟
-لاياعزيزتي ..فأنا أحب الرحلات والسفر كما..أعشق الجميلات .
-اتعشق الجميلات..لكن ..
ولم أسمع بقية جملتها المندهشة من ردي بسبب إنخفاض صوتها ،فقلت بأندفاع ولهفة "وهكذا أنا أمام حضرة الجمال":
-أنا ..أنا أحبك ..و..عذرا عزيزتي؟
كادت عيناها أن تدمعا لدا سماعها ذلك الكلام..هل غضبت ..أم أنها تقبلت   بوحي المفاجىء لها ،لاأعلم. 
لكني كررت إعتذاري لها:
-أرجوك أن تقبلي أعتذاري ..بالرغم من أنني حقا...
وضعت يدها على فمي كي لاأكمل ماأردت قوله ،
أمسكت يدها وابقيتها بين كفي يحتضنانها،وعندما لم تمسح دموعها وضعت يدي في جيب جاكيتي وأخرجت ورقة صحية عطرة  ومسحت بها عينيها التي إغرورقتا بالدموع.
عندما مرت بنا "رقية"المضيفة التي كان بيننا معرفة سابقة ،إبتسمت إبتسامة غريبة لم أستطع أن أجد لها أي تفسير.
وسألتني :
-تفضل يا..غريب ؟
قلت هامسا لصديقتي أو حبيبتي الجديدة :
-ماذا تشربين ياعزيزتي؟
-هذه المرة إبتسمت رقية إبتسامة أخرى لها معنى آخر ،وكما وأنها صدمت بي ومن أفعالي ،أو إني أقوم بفعل دون علم مني بحقيقة الأمر،قد لاتكون تفسيراتي صحيحة أو منطقية لكن ذلك مابدا لي ،لكن وبكل الأحوال؛لم أفهم شيئا .
-ماتشربه أنت ياعزيزي؟
ردت صديقتي، فقلت :
-كاستين نسكافيه سيدتي؟
ضحكت المضيفة ضحكة ساخرة وقالت وهي تستدير :
-ههههههه تمام يا ....غريب ؟
ثم همست صديقتي إلي :
-أنت أعزب أليس كذلك؟
-نعم ياعزيزتي.
-وأتحب الفتيات حقا ..أم تحب الجمال ..أرجو أن تحدد لي ذلك؟
-أنا أحب الجمال بكل أنواعه ..كل شيء جميل أعشقه..وبالأخص الفتيات .
عند ذلك إبتسمت بأرتياح وهي ترفع يدي لتضعها على خدها ليختلج جسدي بأكمله من نعومة ملمس بشرتها.

                            "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه