إنّي رأيْتُ
قالَ التّشاؤُمُ في ذِهْني بدا صَنما
وأصْبَحُ اليأْسُ بالتّرْهيبِ مُتَّهَما
قُلْتُ اتّعِظْ بِكَلامِ الله مُقْتَنِعاً
وكُنْ لَبيباً بِحَبْلِ اللهِ مُعْتََصِما
ولا تَكُنْ غافلاً بِضَلالِ اليأْسِ مُعْتَقَلاً
فما تَحَرَّرَ منْ أمْسى لَهُْمْ قَزَما
إنّي رَأيْتُ بأُمّ العَيْنِ مُجَتَمَعاَ
تَقَبّلَ الذُّلَّ والأوْجاعَ والألما
يُمْسي ويُصْبحُ بالأوْهامِ مُضْطَرِباً
وقدْ أضاعَ لِسانَ الضّادِ والقِيَما
يا شاكياً حالَهُ المَهْمومَ للْبَشَرِ
شَكْواكَ تُسْعدُ أهْلَ السُّوءِ في نَظَري
تَرْجو العَبيدَ ورَبُّ النّاسِ مُقْتَدِرٌ
فاسْألْهُ مُلْتَمِساً يُعْطيكَ بالقَدَرِ
ربُّ كريمٌ وكلُّ النّاسِ تسْألَهُ
ما خابَ منْ سأَلَ الرّزّاقِ في البَشَرِ
يُعْطي ويَقدِرُ في الأرْحامِ صَوَّرَنا
وبَيَّنَ النُّورَ في الأمْثالِ بالعِبَرِ
فاسْلُكْ صِراطَ حَكيمٍ لا لهُ مَثلٌ
يُحَذّرُ النّاسَ بالآياتِ والنُّذُرِ
محمد الدبلي الفاطمي