((( من أكون )))
أكيد سيأتي يوم ....
ومن هواء سأشفي وأستفيق ....
ويعلم قلبي الحقيقة .....
وتعرف أقدامي الطريق ....
ويتسع صدري من جديد للحياة ....
ولا أشعر أن الدنيا بجرحي تضيق ....
وأعلن تمردي علي الألم والفراق ....
وأتخذ الأمل لي خل وصديق .....
ولقد علمت أنك كنت لي مشروع حياة ....
لكنة بدون دراسة جدوي ...
ولا يجوز له التطبيق ....
فالنجاح في أي محاولة ....
مرهون بالجهد وروح الفريق ....
وكنت بمفرد أقاوم ما تبتغي ....
وأفعل ما يتوجب علي وما يليق ....
وكأني وأياك كنا لسنا بعاشقين ....
ولا أمك لما كان بيننا تعريف دقيق ....
كم سألت نفسي كيف هي الآن ....
وكيف تري بعدي .....
أهو ندم أم تمرد وعصيان ....
كيف تحملت بعد كل هذا العشق ...
فراق أراه جريمة مكتملة الأركان ....
أيمكن للمرء أن يتجاهل هكذا ويتخلي ....
ويتألم ويدعي أنه بالأيام يلعب ويتسلي ....
ويظهر أمام الناس كجبل صامد وقائم ....
بجوفة براكين وحمم وبالصبر يبدو ويتحلي ....
يقول الناس له حزنك يظهر في عينيك ...
فيرد بآبتسامة قائلا حاشي وكلا ....
أكيد سأنساك كما كل غال وثمين ....
كنت طريق سلكتة وسأمر من غيرة ...
فالدماء تعود في الأوردة وقد ذهبت في الشرايين ....
وسأجعلك كما رغبت حلم ووهم وسراب .....
فلست بعد اليوم في حياتي واقع ويقين ....
وحتي إن أطلقت عليك حب وعشق ....
فالحب يبدل دارة بعد حين ....
وما أنت إلا إمرأة .....
لا أنت بوطن ولا عقيدة ولا دين ....
وداع ولن أقول أني كنت بك مغرم ومفتون ....
لكنك كنت لي زينة كمال وبنون ....
أو أنك كنت لعالمي تمام وإكتمال .....
فعالم بنساء غير هذا الذي بدون ....
وتعلمين عزيزتي أنني محب ....
ولي في النساء قضايا وشؤون .....
لكن قلبي كان معك وفقط ....
ولست أنا من يخدع ويضلل ويخون ....
فأنا الذي يحافظ ويحمي ويقدر ويصون ...
وإن كنت ناسية بحق من أنا .....
فعودي للذكريات كي تعلمي من أكون ....
أسامة صبحي ناشي