عزيزي يا صاحب الظل الطويل...
بأسم الحب الذي ينبع من قلبي ليحيط بكَ من كل الجهات
أما بعد ..
حبيبي كيفَ حالك في هذه الأيام العصيبة ..؟
ونحن في موجة هلع تغرق الجميع إلا من يجيد العوم عكس التيار ..
وأن كان يهمك حالي
فالمـرض أقعدني عن كل شيء ويوم بعد يوم تزداد حالتي سوءاً
حتى أصبحَ من الصعب أن اكتبَ لكَ ما أود قوله،
فها أنا منذ أسابيع أحاول جمع هذه الحروف في رسالة لإرسالها لكَ
طال الغياب وأنا لم ألتملس منك عذراً أو مرسال يوضح الأسباب .
وها هي أيامي تمضي مسرعة وكانها تهرول خلف العمر ؛
وأنا لم أتذوق فيها إلا مرارة الهجرِ والعذاب..
حالتي مزرية كاني قد إصبتُ بهذا الوباء الملعون ..
لا اعلم أن كنت سأنجو من هذه المحنة أم لا ..
برغم اني مؤمنة ان الموت حق..لكنني أشعر بالرعب من فكرة قضاء الليل وحيدة في مقبرة
وأعلم أنه
كلما شعر الأنسان شُجاعاً وقوياً
لابد من وجود أشياء أقوى منه ؛ تجردهُ من كل معاني البطولة،
ليست هناك مسافة بين القوة والضعف سوى الإصرار الغير ملموس
فحتى الرغبة في التقدم لا تخلو من العثرات وتُصيب الأقدام بالشقاء
وقد تتقيء في منتصف الطريق من شدة التعب و البعض ياحبيبي يصل الى النور أعرج
وأخر قد يصله بكامل قواه البدنية
ولسوء قدره قد يلاقي حتفه وهو يضاجع الحلم بين يديه
فلكل شيء نهاية يولد منها وجود أخر في مكان أخر
فحتى الموت هو نهاية الدنيا وبداية لعالم البرزخ
ما يحزنني ياحبيبي هو إني أتوق كثيراً
لسماع صوتك أو تضمني بحضنك لمرة أخيرة قبل إستسلامي لقدري ..
لكن لسوء حظي
يبدو اني لم يكتب لي لقاء بك مرة أخرى
ولذا بادرت بالكتابة لكَ
وربما تكون هذه الكلمات آخر ما أكتب
احببتك بصدق وتعلقت بكَ كثيراً وتعلمت منك الكثير
وددت أن أرفق القصيدة التي كتبتها لك مؤخراً لكن لا يسعني أن أتذكر منها شي،
فرأسي يكاد ينفلق بسبب الصداع الشديد.
لكنني متأكدة تماماً إن محتواها ..
شوق أبدياً ؛ ولهفة ؛
وحب لك أيها القريب البعيد.
مع خالص حبي الهائل بإنفاسي المتقطعة..
2020/3/23
11:12
المخلصة ندى