صهيل الجرح
شعر/حسن يحيى المداني
قالوا ابتسم قلت ياما كنت مبتسما
إبان ما كان قلبي الحر منسجما
كانت لي بسمة عز سر نفحتها
كأنها .. طائر .. بالشدو ملتزما
لكنها قد غدت في لمح بارقة
قشا على الأرض لما خدها لطما
من كف ريح المأسي وهي آمنة
إذ بالعذابات صخر فوقها ارتطما
قالوا : لقد قلت قولا صائبا لبقا
فقلت ؛ والله بي جرح قد احتدما
من ياترى يا فتى أضناك ؟ هل وجع
أم ظلمة الحرب من منها الضحى ظلما
أم قسوة العيش أم ريح الردى منعت
عصفور صدرك أن يروي الثرى نغما
فقلت أضناني من أضنى بلادي ومن
قد جرع الطير في حر اللظى ألما
حزني على الوطن الدامي وليس على
قلبي الذي شر حزن فوقه جثما
فوا الذي أوجد الإنسان من عدم
أني .. أشاطر أرضي الداء والسقما
ما ضرني كل ما بي من جوى حرق
بل ضرني جرح أرض حينما احتدما
إن لم أعز بلادي في مصيبتها
أو أذرف الدمع من عين القوافي دما
فإنني .. لست أنسانا وليس دمي
دما غيورا يضاهي في المدى القمما
سكت دهرا وشعري آه !! عاتبني
ولام صوت القصيد الحر من وجما
وقال لي كن صهيل الجرح منتصبا
مادمت بالله لا بالناس معتصما
واجه بحبرك سيف الريح ممتشقا
في صهوة الخيل أو فوق الذرا العلما
يا شاعر الأرض قال الشعر : قلت له
جد لي بدمع يصد النار والحمما
جد لي بدمع عسى ذا الدمع يجعلني
أقوى من الخوف من لي نابه التهما
ياشعر : كن لي معينا وامتزج بدمي
حتى تصير لساني في فمي هرما
لا تبتعد .. عن لساني قيد أنملة
كي لا يدمر عيني في الظلام عمى
إدعم .. حروفي كي تقوى أناملها
واجعل صهيلك في ثغر الرؤى قلما
ولا تلمني على صمت فثمة لي
ظرف وقاني شرا منه قد سلما
أبو / قصيد / ولكني ندمت على
فعل السكوت إذا بي ألعق الندما
ولا تلمني أيا شعري على خور
أصابني بالونى الضاري وما رحما
إنسان شعر غزا أنفاسه وجع
مذ أن تجرع من كأس الوغى السأما
دكت تراتيل أشعاري رحا محن
كي لا يكون لها صيتا ولا رقما
واستعمرت حقل إلهامي لظى ضغن
من فتنة قد أحالت موطنى عدما
حسبي هو الله حامي عرض مظلمة
شن / الغبار / على موالها النقما
حسبي هو الله عونا لى على زمن
أقسى من الصخر من بالموت قد حكما
على تناهيد جرح في حشاشته
ما عاد دار له من بعدما هدما
إني لأسال .. رب الكون في شغف
بأن يقيني ناسا تهتك الذمما
وتشتري ذمة الأشعار في وطني
كي يصبح الشعر ثرثارا ومنفصما
سكت دهرا وحبري كان يسألني
نفس السؤال لماذا الصمت قد دهما
صدى القوافي عن قصد وعن عمد
واحتل قيد المنايا الساق والقدما
واستوطن الحرف عتب كله ألم
مذ صار في نظر التاريح متهما
بالإنحياز إلى الصمت الرهيب وما
فيه من الجبن مما يجرح الشيما
قالوا: وقلت : وقالوا: ثم قلت على
لوما على الشعر من أسقى فمي حكما
إني .. كفرت بصمت لاك أوردتي
كما تلوك كوابيس الدجى الحلما
صمدت دهرا وإني اليوم معترفا
من أنني يوم أمس لم أصن قسما
لذا. تراني في ذا اليوم ملتحما
من دون خوف بشعر يشحذ الهما
كي ابتني في روابي ورد حكمته
للجرح مشفى عسى ذا الجرح يلتئما
إن لم أكفر عن ذبني وعن غلطي
هيهات .. أغدو بين الناس محترما
أقسمت بالله لا بالحرب أني لن
أحيا ذليلا كسير القلب منهزما
مادام شعري صاروخ يذل به
في مطلع الفجر ليلا أسودا سخما
حباني الله شعرا ذات ملحمة
مانالها شاااااااعر كلا وما نظما
ملاحم .. مثلها أو ما يشابهها
في الشعر شعرا لوكر الخوف مقتحما
ولن تموت بلادي من أذى فتن
كلا ولن يفنى من في عشقها غرما
وسوف ترجع أرضي أم ذي يزن
والشعب لا لن يعيش الدهر منقسما