السبت، 21 سبتمبر 2019

قصيدة {{اسمعني أيها المبعد}} بقلم الشاعر العراقي القدير {{رياض النقاء}}

((اسمعني ايها المبعد )) 

ما احوجني الى قربك ...
 تاتي الي محروم الوصف .. 
وانا الضامئ اليك فقير الطرف ... 
احسب اني بلا اياك تائه الاشارة ... 
غريب في بعدي واحنوا الى العبارة ...
 اشم انفاسك عبر الافاق كحلم في غابة ...
 واطرق الافاق لعلي اجدك باسم كصورة ... 
مرغم انا على قطع الاثير بعبارتك المغرورة ...
 يا انت متيم انا على شاكلتك وارتوي همهمتك ... 
فكيف بي بلا اياك اتعثر بسمتك المنشورة ... 
اتريث في خطاي وارتوي منك حروفا مبرورة .. 
مالي اراك مقيدا حد التداني وانبذ غيك المطلع ...
 وغرورك الشارد المصطلي المتناثر المرتعد ...
 ناولني بايماء عذوبة قطرك وارتشاف ضمئك ... 
ارويني حرفا يقودي الى شاطئ قبولك ..
 احسبك هاديا بانملك الباذلة الى موطنك ... 
وانا المتحير كيف لي ان احاور شجونك .. 
يا انت اقترب وصف البراق كثيف فاعتليك ...
 يا انت ادنو دنوا يلاقي جبلك مع مرابيك ...
 واستقيم على طلتك الواثقة ولياليك ... 
اتراك متجذر حد الهيام يا رفيقي .... 
او اتراك مبعد انت جبرا عن طريقي ... 
او انك قدر رسمت جنون عشقي بك ياصديقي .. 
متشبث انا بفكرك المصطلي بنار الدهشة ... 
واعاود كل لحظة ان امزج حروفك لهفة ... 
واعتنق بصمتك ودليلنا اليكم ياغايتي رهفة .. 
ارتمي بين سطورك كشلال وغيك عفة ...
 ما احوجني اليك براقا ساطعا ولقائك صدفة ...
 انك المبعد عنا ما لي اراك مدهشا وانت الطرفة ...
 وانت الجمال وانت الابتسامة وانت الحرفة ...
 بلا اياك تتوه مجراتي ويتقاطع معك غفلة ... 
وسطورا بذلت من اجل عينيك ولقاء وضفة ... 
فيا مبعدا اتراك تعلم ما لسطورنا من وصفه ...
 اتراك تقترب ام ستبقى مبعدا وننتظر لقائنا بالصدفة ...

 بقلمي رياض النقاء ...العراق

قصيدة {{بريق الحب}} بقلم الشاعر الجزائري القدير {{يوسف مباركية}}

*** بريق الحب ***

 بريق الحب يسطع من بعيد
 يلمع كالذهب يسحر العين
 يلين القلب العنيد
 شوق له كاللهب يسري في العروق
 من الشريان حتى الوريد
 بريق الحب لا يضاهيه شيء
 أجمل ما في الوجود 
بريق الحب زينة عيشنا 
لولاه ما قطفت ورود
 بريق الحب لا يرسمه الكلام
 فقل ألف بيت من الشعر أو يزيد

 الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر 

قصيدة {{تحت سقف السماء}} بقلم الكاتبة المبدعة {{أنغام خضر}}

شممتُ رائحة الشتاء.. 
ركضت للخارج كي أشم جمالَ المطر..
 وأنا في طريقي وبكل حماسٍ وحبٍ..
 زارتني أطيافٌ من الذكرياتِ الوردية.. 
من ذلك الزمن الجميل.
 خرجت..لكن كانت الصدمة.
 إنه الصيف ! 
متربعٌ بكرسيٍ خريفي!
 انهارت قواي.. 
لم أعد للداخل ثانية..
 اكتفيت بالجلوس والنظر إلى الفراغ..

  ✍أنغام خضر
 الآن تحت سقف السماء

خاطرة {{لا أوقظ النائمين}} بقلم الكاتب اللبناني المبدع {{فيصل الأمين}}

لا اوقظ النائمين
 لا اهمس ولا اخطو مسرعا 
كعادتي اهرب من المبيت على الجمر ومن ايامي الجارحة المنطوية على اعداد اسلافها ... 
حنين وقلق وتقلب ادوار..
افيق مع الطيور، مع الصباح الاتي من غفوته الابدية،تاركا صورا على حائط المنامات ورائحة زيف تتنقل في زوايا الغرفة حتى يهرب السعال.
 امشي لا تشعر الدروب بخطاي، اداعب الحياة خيط بقائي الاعمى، اقود افكاري كمن يصطاد حياته بدخان سيجارته....
 قدري بصمة دوّن بفلك وحذائي خطوة باتجاه المجهول كأن الاماكن تعبر وتعبر..
  هو رحيل وفوضاوي ضوء ينير الطرقات....
طرقات تعربد وقدري الاسئلة اقعد لارتاح، اتأمل خساراتي الدائمة فانا في وطن تعلم الخطيئة والزمان يرحل من تحت اقدامه.
 ايا وطني تعالى الى مرآب الحياة قبل ان تزول اللحظة...
وتتبعنا الجبال الى البحر....

فيصل الأمين.

قصيدة {{شفتاك الموسيقى}} بقلم الشاعر العراقي المبدع{{ لؤي الشاهري}}

شفتاك الموسيقى
 . . . . . . . . . . . . . 

 من يعشق طويلا
 لابد يوما . . 
 أن يفجعه الحزن
 لست وحيدا . .
 ولكني غريب . .
 أتوسد شفتيك
 أن لا ترحل وتتركني . . 
 أشيخ في محطات الانتظار 
 محطات . . 
 لا اعرف فيها الليل من النهار 
 ساظل غريبا . . 
لا يؤنسني الا شفتيك . . 
 فهي الموسيقى 
 تراود همسك كأوتار الكمنجات
  القديمة
 كبحة الربابة 
 ولوعة النايات
  موسيقى . . .
 تخلص النغم الخالص 
 من زوائد الكلمات
 وتفرك فحم الرووووح 
وتجلي ماسة القلب 
 وتحرر الجسد الراقص 
 وتهبه نعمة الحرف
  بين اللغات . . 
 لم تعرف شفتيك الخيانة يوما 
 لكنني اعرف جيدا 
 كيف تخون الكلمات 
 بحرف واحد . . 
 تتقلص الارض
 الى حجم نملة 
 وعزف منفرد من اوتار شفتيك 
 يجعل الجحيم جنة 
أرحلي . . ان شئت . .
 وأتركي شفتيك الموسيقى
 على اوتاري . . . . . 

 لؤي الشاهري / العراق

قصيدة{{ليتني عدم}} بقلم الشاعر القدير {{حمدوانا بدر}}

*ليتني عَدَمٌ*
 أوّاه يا قلبي الجريح جوىً 
أشكو عذاباً منه أحترق
  أرنو إلى اللاشيء مكتئباً
 مثلي كمن قد ناله الأرق
  أمشي وحيداً ليتني عدمٌ
 لم أبصر الدنيا بها أَفِقُ  
كلٌ يحسّ بوقته وأنا 
لا فرق عنْدي الصبح والغسق 
 فالصبح ينسج لي خيوط أسىً
 يا ويلتي في الليل تنغلق
  لا تحسبوا حزني جراح هوىً 
فجراح قلبي كلها علق  
بحرُ الهموم صبيبه بدمي 
حزناً عليّ الصخرُ ينفلق

  حمدوانا بدر
21/9/2019

قصيدة {{عتاب}} بقلم الشاعرة السورية الرقيقة {{داليا علي}}

عتاب 
 من أين نبدأ بالعتاب
 هل نبدأ من الهجر والإهمال
  أم من قتل بذور الحنان 
 هو قلب عاشق أتعبه البعاد.. أتعبه الإنتظار
 من يعيد عمري الذي ضاع بالإنتظار
                "وأي حلم يادخاني والسحب قد خطت مكاني" 
أصبحت اعيش في ظلمة الليالي بين شوق وأنين موجع
  الصقيع يلف روحي..  يبعثر كياني
  يجعلني أتخبط بين لوعة الغياب ورؤية الأحباب 
 كل ماحولي ساكن ومظلم حتى الأحلام أصبحت أوهام..

  داليا،علي #سوريا#

قصيدة شعبية {{خبيني بين أحضانك }} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الاستاذة {{ميرڤت ناشد}}

خبيني بين 
أحضانك... 
ودفيني بحنانك
ده أنا محتاجة
لأمانك....
حتي من غير
كلامك....
لمسة إيدك
بتكفيني
نظرة عينك
بترويني...
دقةقلبك
بتشجيني
وعبير روحك
بيحييني....
وأهرب ياقلبي
من سنيني...
وطول عذابي
وأنيني...
وارتمي ف حضن
قلبك.....
وأنسي كل حاجة
جنبك....
وأفتكر يوم
ماألتقينا.....
كانت أحلي
 صدفة لينا
صدفة جمعت 
بين روحين
كانوا تايهين
من سنين
ااه يادنيا 
العجب.... 
كل شئ وله 
سبب.... 
بتدوخينا... 
وتفرقينا...
وترجعي 
من تاني... 
تجمعينا.... 
المهم... 
أنه إتلاقينا
بعد كل ما
آسينا.... 
ولبر الآمان
عدينا

بقلمي
(ميرڤت ناشد)

#Zhra_Albanfseg

قصيدة{{عتاب }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{داليا،علي}}

عتاب
 من أين نبدأ بالعتاب
هل نبدأ من الهجر والإهمال 
أم من قتل بذور الحنان 
هو قلب عاشق أتعبه البعاد 
أتعبه الإنتظار
من يعيد عمري الذي 
ضاع بالإنتظار 
              "وأي حلم يادخاني والسحب قد خطت مكاني"
أصبحت اعيش في ظلمة الليالي 
بين شوق وأنين موجع 
الصقيع يلف روحي 
يبعثر كياني 
يجعلني أتخبط بين 
لوعة الغياب ورؤية 
الأحباب 
كل ماحولي ساكن
ومظلم 
حتى الأحلام أصبحت 
أوهام 
داليا،علي 
#سوريا#

قصيدة{{يا رجلاً يسكنُ البحر }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{إيلاف العلي}}

،،يا رجلاً يسكنُ البحر،، 
هذي عينيكَ تَبستنَ أرض القصيد
حرر غيوم الخريف من قيود لسانِك
 ومن صمتِ المرايا وقول أُحبك.. 
كَشاعر مرتجل مرة ومرتين
 لا بل عشرات المرات.. كي تفتحَ
 السماء أبوابَها مدى للقبلة الأُولى
 بين ارتباك وارتباك ويتفتحَ الياسمين
 على هزج البوح بين قنطرتين.. 
حجريتين على شفاهنا..عندها سأبكي
 كما بكت الوردة عندما تفتحت.. 
على الجدارِ بين مشاعين.. 
ورأت بتلاتها النور فالبكاء
 كما علمتني الأساطيرُ بحجمِ اللهفةِ
 ولربما فَصلَته المآقي.. 
على مقاس الغيابِ 
وكلما جئتَ من أقصى الرؤى.. 
كأن أنين الروح
غير مصدقٍ يمزق الجهاتِ
 كمسافة رعشتين وحيرةٍ وقبلة
 ما كانت تشرق شمس الحكايةِ
 ولا كانت تأفل خلف الهضاب الصامتة
 ولا اهتدت الأنهر.. 
بينَ حراج الصندل والبلوط 
إفتح كفيكَ لتطيرَ أسراب الحمامِ 
 إلى حيث مر الزمن بملامحِك الأولى
 وتوضأُ  مبسمك بصفوِ الندى
 فيرجعُ الآتي منا إلينا
 على عجلاتِ الزوبعةِ ،،،
 " فالحنين كما أعمدةِ الإضاءة
 لاينام في هدأةِ الليل"  أحبك الآن
 حد التشتت  كما لم أُحبك من قبلٍ ..
إلى الذي قال لي : أُكتبي لي شيئاً يشبه جنوني ويثير في روحي زوبعة من نشيد سماويٍ  لأنثره على مدارج الريح البتولِ قبل أيلولَ 
 أُهدي إضمامة هذه الكلمات..


 إيلاف العلي

قصيدة{{بين الامس واليوم }} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الاستاذة {{ميرال ريم}}

بين الامس واليوم
تعتريني ذكريات بلا وجل
اغتربت من كانت لي الروح
وباتت جدارية بلا امل
انحت الوجه على صخر
لعلي ارى طيفها
يمر بناظري 
خيال جامح اتوق 
لمحياها البهي
ياليت لزمن ان يعود 
ويقتفي على مرأى حبببتي
فالترحل كل الاحرف
ولتسجد الكلمات لهول 
شوقي ارتدي ثوب الحداد
واتقن فن الرسم
امرر بريشة قلبي
على ملامحك الجميلة
يلامس رمشك روحي
فتتوه العبارات
وتذرف الدموع
ايتها الاميرة
عودي لاحضاني حبيب 
مات قلبه دون جسده

بقلمي 
ميرال ريم

قصيدة{{جنون سحر}}بقلم الشاعر المبدع الاستاذ {{عمر حبية}}

السحر  هبات جنون خريف عطرك 
يساقط اوراق عمري بين طيات يديك
 حياتك تراتيل عينيك  تلملم بقايا حياتي
 كيف دموع ترانيم الغرام و يسري حبك بروحي
ابعثر الكلمات من قصائد العشق و أختبّأ فيها وغدت حبك..
اذا الجمال إلهآم من العيون و يثير خيال سطور قلمي
تناثرت من شفتيك الحروف و انهمرت شوقاً و ارتاب نبض قلبي
هل السحر شغف المحب و الهيام جنون اشتاقي إليك

جنون سحر..
عمر حبية
... بوحات امل ..... 
Omar Hebbieh..

قصيدة{{مللت من انتظارك }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{مقداد ناصر}}

مللت من انتظارك و فاض شوقي...
و أدمنت هجرك و اذاب قلبي...
مشتت الفكر و ضاع مني دربي...
و ضاع العمر على شواطئ وهمي...
ليل انتظارك و جمر وجدي...
سأترك كل شيء و ارمم نفسي..
لالحق ماتبقى من كياني المحطم..
سقيا لأيام خلت من عمري..
تعاقرنا العشق بكل نبض...
سلام لكل لحظة ود بيننا بهمس...
و كل بكاء لفقدك بصمت...

مقداد ناصر
..العراق... 
21/9/2019
Mukdad 
 #اريج_الذكريات#

الخميس، 19 سبتمبر 2019

قصيدة{{سراب }} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{جمعة عبد المنعم يونس}}

سراب

............

كيف تحّسب أخطاؤك

وحياتك ممتلئة بها

والمعاصي ..

وأنت مطالب الآن بتداركها

لقد آن الآوان لذلك

دعك من التسكع فى الطرقات 

وقراءة الكتب

ليس لديك الوقت الكافي

وقد وهنت عظامك

وجسدك النحيل لم يعد يقوى

وضعف بصرك

فلم تعد تقرأ إلا تحت ضوء النهار

والليل قاسي طويل

والصمت كئيب..

يحمل الكثير من الذكريات 

وأنت يربكك السؤال ؟

ترى إي من الليالى الطويلة تقبع أخطاؤك

وأنت صالبا ً ظلك .!

تحت ضياء المصابيح..

بينك وبين كل هذه الأخطاء والمعاصي

كل هذه الليالي الطويلة الثقيلة

هل أودعتها كتبك أو قصاصاتك ؟

ترى إى الكتب لديك..........

أودعتها أسرارك...

وأنت تخطو من سراب إلى سراب

يأتي الوقت ويمضي

وأنت مصلوبا ً هناك 

مع ظلك

وكتبك لا تحمل إلا أنفاسك

وأنت مازلت تمسك بالسحاب

وتخطو من سراب 

الى سراب 

....................

بقلم // جمعة عبد المنعم يونس //

27 نوفمبر 2018 

مصر العربية

قصيدة{{يامبعدا }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{رياض النقاء}}

((يامبعدا ))
هذا انا بين السطور المرغمة ...
امني النفس بالوصال المفعمة  ...
بالطيب والمنى والرضاب المطعمة  ...
واخشى  منهم بعدا لا يصار لنائرة  ..
او لا يبادر الى سطور اجمل وطائرة  ...
تلملم الشتات وتبدي صياغة المجاملة ..
اريد ان اصيغ حرفي كروية مشاطرة ...
اكرمني ياذا الجمال بقرب  ومعاملة ...
اتدري ما طعم الاهتمام كحب وقادمة ...
احاول ايصال الشعور ورفدا للمسامرة ..
هذا العطاء يكتب بلا توقف وملازمة ...
واحكي جل الاهتمام وتصور المسائلة ...
واهمم النفس اقترابا جميلا ومطاولة ...
اكرم بذا الخطوة المعطاة والمكاملة ....
ياواهبا الانفاس اكرمني بهائمة ...
وكذا يا حبيبا اقترب رواء المساهمة ...
نعم انه اجمل ما يقال فيهم ومطاولة ..
يا ذا القرب والكريم في المغامرة ...
هذا حبيبا غالت النفس لرجاء المساومة ...
انك البراق في بهضك الجاري ومطاعمة ...
انك القرب باهتداء لهمس وملاحمة ...
ودنوا الى تكوين الرجاء ومقاومة ...
نعم انه التحدي لقربا ومحاولة ....
تجري اليك النفس تكرارا ومعاودة ...
تبتغي القرب وحبا ومجاملة ...
تروي بها شغف الوصال وعائلة ...
وحب ابديا ليس له مثيل ومكاملة ...
بقلمي رياض النقاء العراق
19/9/2019
الخميس

قصيدة{{عنيد .. أنا }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{جاسم الشهواني}}

عنيد .. أنا
وزهرتي .. أعند مني
سأغرسها .. عنوة وتحدي
بذلك الحقل المليىء .. بالأشواك
ستوخزني .. أشواكها  أكيد
أنا .. واثق من أنني .. سأنزف
وسيتدفق .. دمي من شرايني وأوردتي
لكنني .. عنيد جدآ ولن أتخلى عن زهرتي
وتلك القطرات الزكية .. ستكون سمادآ
لجذور .. تلك الزهرة المنفردة 
بين .. كل تلك الرؤوس الغادرة المدببة
ستهزمهم .. بأصرارها وجمالها ورقتها
وعطرها الفواح
زهرة .. الأمل والأصرار والتحدي
تلك .. هي زهرتي

                                              بقلم
                                      جاسم الشهواني

قصيدة{{عتاب }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{السلطان احمد}}

عتاب ..

السلطان احمد 
...................

توارى الحب..
خلف كلمات العتاب..
سقيناه..
نهرا من الوفاء..
توارى..
وأعلن الإنسحاب..
تحدثنا...
فمات الحرف والكلمات...
تقابلنا.. 
بعد سنين طوال..
قالت..
والشفاه تغص العبرات..
انهيت ..
فصلا من الحياة..
كيف..
طاوع قلبك قتل أنثى..
كانت ..
تزرع لكِ تنبت الأغصان..
اليوم..
تقف والحرف منك سيف..
يقطع ..
ما انبته الزمان..
اذهب من حيت أتيت..
فالحب في ازهاري..
ذبلت وأصبحت تراب..

قصيدة{{كفاكي🌹💗 عزفا باوتار اعصابي🎵 }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{جعفر العراقي}}

كفاكي🌹💗
عزفا باوتار اعصابي🎵
فإن رنينها له وقع عجيب🎶
لاياخذك الهوس بالحانها
فعزفك له احساس رهيب
قلبي يسمع نغمات🎹
والروح تشدو لونا غريب
سيمفونية الحب
تصنعها اناملك
والشوق القريب
ردي الي صبابتي
فلقد اذهلها واقع عصيب
فهيا نمتزج سويا برقصة
العندليب....
...جعفر العراقي 🎶

قصيدة{{حارس خاص }} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{المرسى النجار}}

«((   حارس خاص   ! ))»

حبيبتى . . ماأوْجَعكْ ؟
أفقَدْ تسَـلل  ..
حلمُ نومٍ  ..
ابن غيْمٍ ... فَداهمَ  مخدَعكْ ؟!
أفَفْزعَكْ  ؟!
ياويلتي. . .أَفَلمْ يكنْ. قلبى مَعكْ  ؟!!

مانفْعُ  قلبى  ؟
أنتَ..
مانفعُك ياقلبُ  ؟!
لئِنْ  كنْتَ ..
ملِكاً .. أيّها  الصَبُّ ..
فأنتَ  ملكٌ -- ياحبيبي --  مُمْتَلكْ  !

ياقلبُ . . 
إنّ حبيبتى  ..
شفَّافةٌ . .
خوَّافةٌ . .
فاسْهرْ  عليها  ..فى  المَنامِ . . 
وفى المقَامِ . .
ودائماً . . 
تحْشُو . . وتحملُ  مدفعَكْ

أَفَلمْ  أُ
أُحقـِقْ  أُمنياتك  كلِّها  ؟!
أَفَما ..
 جعلْتكَ  حارساً  خاصّاً  لها ؟!
أفلَستَ  أهلاً  - يافتى - لهواكَ؟!
فماذا  قد  دهاكَ ؟!
تُراكَ   ..
أيها العملاقُ . . لسْتَ تملأُ  موقعكْ  ؟!!

ياقلبُ . . 
مرَّاتٍ . . أقولُ لك  : انْتبهْ
أَبِد ْ. .
 أَبِد ْ . . . إنْ  تشْتبِهْ . . 
فى  أىِّ  حلْمٍ  . .  دافَعكْ
أو ْ راوغكْ
أوْ  خادعكْ 

بالأمس ..  تلتاعُ  الأميرة  !
يالخيبتك   الكبيرة. !
يانائماً  ..
مستغرقاً  جدا  ..  على  آذانك
أيّ  شيئٍ  ..
 بعد. ذلك   ..  قد  يؤرّق  مضجعك ْ؟!

مالوّعَ  ..  "الستَّ  الاميرةَ" ..
لوّعنى ..
وأوجَعني  ..
وحتْماً  .. أَوْجعَكْ
وحتماً  . .  لوَّعكْ 

           بقلمي  المرسى النجار  ٢٠١٨/١٠
                تعديل ٢٠١٩/٩

قصيدة{{مناديل القمر }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لبؤة الاسد}}

*مناديل القمر*

باكراً تحت حنايا الزهر أصحو
تحت أنداء الترابْ
باكراً تحت شفاه الفجر
أبكي
وأصلّي فوق سجّادة أنفاس النهارْ
أتمدّدْ
مِلءَ أحلامي
وأمشي في رذاذ الأمنياتْ
أتفيّاً
تحت ظلّ الصمتِ
في بوح انهمار النورِ
تنمو في شراييني تسابيحُ الحنانْ
ذكرياتُ الزمن الأنقى
ارتعاشات عصافير الخيالْ
فوق أهدابي ترفرفْ
وتناديني بعمقِ
وتزركشْ
نبض إحساسي بأغصان الوفاءْ
أستفيقْ
 من عناء الشوقِ
في أحضان همس الشمسِ
لا يوصلني الدّربُ
ولا عطر الرحيلْ
أستريحْ
تحت أوجاع المصابيح بليل الوجدِ
أرنو لمناديل القمرْ
وهي تدنو من بعيدٍ
فأغنّي ملء صوتي القصيدة
اقول:
بلادي هواها في لساني

 بلادي هواها في لساني وفي دمي 
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي 

ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
 ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم 

ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ
 فآواهُ في أكنافِهِ يترنم

 وليسَ من الأوطانِ من لم يكن
 لها فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي

 على أنها للناس كالشمس لم تزلْ
 تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي

 ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها 
تجبه فنون الحادثات بأظلم

 ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره
 أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم

 وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها 
فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم 

وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها
 وهل يترقى الناسُ إلا بسلم

 ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله 
على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم

 ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ
 بهِ
 إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم


لبؤة الاسد

مجاراة قصيدة احمد شوقي ريم على القاع بين البان والعلم ( ريم ) بقلم الشاار الاردني الكبير {{ فيصل الحوري}}

مجاراة قصيدة احمد شوقي ريم على القاع    بين البان والعلم ( ريم )  
""""""""""""""""""""""""""""""""""
ريم رماني بسهم قد أصاب فتى  
قد كان سكناه بين القاع والعلم 
 ريم تمادى ونار الوجد تقتلني 
وكنت في حبه شيء من العدم
 بات البكاء على ريم يؤرقني
لما وقفت  بباب البيت والحرم.
كم كنت مشتاقا لبيت الله
أطلبه. 
أدعو عليه وعين الله لم تنم
قد أوقدت نارا من الهجران اتعبني 
  لا شيء أصعب من نوم على ندم 
 يا ساكن القاع بات العشق.  
يؤلمني 
يا ساكن القاع أنقذني من 
السقم
قد بات جسمي من الأوجاع مرتعشا 
وقد سلمت من الأوجاع والتهم
تعيش ما قد عشت مفتخرا 
وأنت ترفل في ثوب من النعم. 
 تعبت من الأوجاع مما أصابني 
يا ساكن القاع أدرك ساكن العلم 

بقلمي فيصل الحوري

قصيدة{{أسأل الروح }} بقلم الشاعرة القديرة الاستاذة {{عمر حبية}}

أسأل الروح..
 لماذا تعشقين الجنون و الآلام انتِ
..وكم لها اشتياق  الى قبلاتك أصابت اوصال شغفي..... تحرق سطور هلوسات القلم وحكاياتها لحظات
 عطرك ..
. و يمضي بي الغرام الى جسد  يضمني بلا شوقي
 .... قد لا يُشفى  اشتياقي.... ولا ملاقاة سحرك
 .... وتبقى تهاجمني النظرات انوثتها الرغبات لا عشقي..
 ...... إليك انا..
  يا من دق لها القلب حباً بطهارة روحي..
....عمر حبية.... بوحات أمل...Omar Hebbieh..

قصيدة{{قرب أكتر تفرح أكتر }} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{محمد مبارك}}

(قرب أكتر تفرح أكتر)
بقلم "محمد مبارك"
نفس الاحداث
نفس الكواليس
نفس الأحلام
نفس الكوابيس
مع نفس النفس
ونفس الناس
نفس الأشخاص
نفس الإحساس
نفس الأيام
بتقوم وتنام
نفس المواعيد
نفس الاوهام
نفس التجاعيد
نفس الترتيب
تسهر تحزن
تسرح وتخاف
لسنين قدام
جرب تفرح
جرب ترتاح
جرب تسرح
وسط الافراح
جرب حاجة
جديدة فريدة
تكسر بيها
روتين اليوم
سافر غني
عافر عوم
اسمع مني
وقوم م النوم
جرب تنسى
كل همومك
جرب تعشق
حد يصونك
يسمع منك
تفرح وياه
جرب تصلح
نفسك ذاتك
تهجر كل
قبيح في حياتك
تسمع قرآن
تقرأ قرآن
تمشي وتدعي
لغفور رحمن
قرب أكتر
تفرح أكتر
وتعيش ايامك
بالإحسان
يرجع قلبك
زي ما كان

قصيدة{{ماذا يَقُولُ فاتِنَتي }} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{جمال خضور}}

قطفةشعر.. من(زورق الليل) 

ماذا يَقُولُ فاتِنَتي؟.. 
مَنّ في هَوَاك ِ.. 
مُعَذَّبُ.. 
كُلَّما أضْنَاهُ الوَجْدُ.. 
أراهُ في حُرْقَةِ الهوىٰ.. 
يَتَلَذَّذُ.. 
وَيُطْرَبُ.. 
فَهَلّ في العشْق ِ.. 
أغْرَبُ مِنْهُ.. 
وأعْجَبُ ؟.. 
سَمَتْ لكِ الرّوحُ.. 
والقَلْبُ لا.. 
لا يَنْضِبُ.. 
هاتي الرَّحيقَ يازَهْرَتي.. 
ظَمِئُ الهَوىٰ.. 
فَمِنْ أيْنَ..أيْنَ.. 
أشْرَبُ؟.. 
                    جمال خضور

قصيدة{{قبلة }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{زهير الكلابي}}

اعرف .. انكِ من ورد
لكنني أخر عطر على الارض ..
ياااا بوح الليل ...
أأنتِ .. أنتِ .. أم انكِ شبح امرأة يسكن رأسي
ما عدت اذكر كيف وجهي .
يااا مرايا الروح .. وسمفونية الغزل
علميني ابجدية القُبل ..
دعيني اقص عليك الحقيقه ..
بدقيقه ..
فيااا غيبوبة صحوي
لا تخافي ..
واقدمي نحوي .....

زهير الكلابي .. قبلة ..

قصيدة{{محض طفل }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{زهير الكلابي}}

كان يضحكنا الوداع ْ

كان يبكينا اللقاء

والطفولة متعتانِ

خصامٌ أصغر .. وقبلة صلح عذرية أو اكثر !!

إنما قلبي على الجرح المضرج ما تغير ..

في مهبِّ الريح ذكرى

فاستمري لا أبالي

إن لي قلباً يعزُّ على الجِراح ِ

إن لي شعرا يواسيني ويرعى

والقصائدُ طوعُ كفي

أو تغادر في ظلام الليل عشرٌ أخريات

لا أبالي

فاستمري ما أردت من غياب
لا أبالي ..


زهير الكلابي

 محض طفل !!

همسات بقلم الشاعر العراقي المبدع الاستاذ{{وضاح آل دخيل}}

وضاح آل دخيل
 همسات 
_

هذا العِنَاق ينهش الأوراق
تمهل يا ريح لا تبتر الساق !

-
أنا وتلكَ السكارة ُ
المشتعلةُ بين اصابعكِ
نحيا لو نَلمسُ طرفَ ثغركِ
_
هيبة العاشق كلامه اذ قل

 أحبكِ وهذا الشوق لن يأفل
_
مُكَبَّلٌ أنا نعم 
 وعيني نحوكِ ترمش ألمْ
قلبكِ لازالَ صُمٌ عُميٌ 
 متى يعلمْ
_
أتدرين ؟
هذا الوجع ذا الأنين
والله يهرب لو تقتربين
_
وضاح آل دخيل

قصيدة{{لحظة حب }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{وضاح آل دخيل}}

وضاح آل دخيل

لحظة حب
•••
قَالَتْ لا تترجلْ
فَأنا واحةٌ مِنْ ندمْ
قُلتُ أنا منجلٌ إِذْ نزلْ ..
أَحَشُ مَنْ قَلْبِكِ دابِرَ الهمْ
لو تَأذنينَ لقَلْبي يَتَرَجَلْ ..
ويُنَادِيكِ حَمِيمتي وقُلتِ نعمْ
قسماً عظيماً اللُبُّ بعينيكِ قسمْ
يَحبسُ الهوى وَيُصِيبهُ بَسهمْ
اذا سَلَبَ عِطرَكِ وغيره شَمْ
قْالَت انتَ وَهَمْ
قُلتُ أجلْ
نحن في زمنٍ كَثُرَ الدجلْ
والحبُ باتَ وهَمْ
وَشَوُقَنَا في خجلْ
وَألوجَلُ من كَيدِنا وجلْ
ولكن ..!
إذا اللهُ بنيزكٍ محتالٍ رَجمْ
نورُ القمرِ يَكْتحلُ لا يأفلْ
حتى مَوْجُ البحر
ِ بساقكِ إِذْ اِرْتطمْ
شاطِئَ البحرِ يتجملْ
يا حبيبتي
لَحْظَةُ الحُبِ نبيذٌ
و لذةٌ لا تتأجلْ
قَالَتْ  تَمّهلْ
لا ترحلْ
الآن الآن ترجل ْ
انُقشْ ثغري بقُبلةٍ
قَبلَ ان يبدأَ الغزلْ
_

قصيدة{{هايكو }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{وضاح آل دخيل}}

وضاح آل دخيل
هايكو
★★★

مع غروب الشمس
تمرّ الطيورُ المهاجرةُ
المغترب يلعن الزمن
•••
إمرأةٌ وحيدةٌ
هجرها الزمن
ترمم أبتسامة أولادها
•••
طفلةٌ كفخت العصفورُ
و نحلةٌ نهشت الزهورُ
مذكرات العجوز
•••

مقالة بعنوان{{مناهج تعليمية تختلف عن الواقع }} بقلم الاديبة العراقية القديرة الاستاذة {{👑 ساندي الموصلي}}

مقالة بعنوان
  ( مناهج تعليمية تختلف عن الواقع )

تنويه : 
جل التقدير والاحترام لوجهات نظر الجميع.. 
ولكل شخص وجهة نظر ..
هذه وجهة نظري ..
وكل ماكتب هنا هو نتاج عن رأيي الشخصي 

كنت أقرأ كتاب
( الأب الغني والأب الفقير لروبرت كايوزاكي) 
وهو رجل اعمال ومستثمر

استوقفتني موعظة عميقة جدا يقول فيها التالي :

[[[ فمن الحماقة افتراض ان التعليم الذي يقدمه النظام المدرسي سوف يعد طفلك للعالم الحقيقي الذي سيواجهه بعد تخرجه ، حيث يحتاج كل طفل للمزيد من التعليم ، تعليم ذي صبغة مختلفة ، كما يحتاجون لمعرفة القواعد ، اعني القواعد الجديدة ]]]

فقد لاحظت انا شخصياً
 وعن تجارب عديدة لي.. 
انني مررت بمواقف لم تساعدني دراستي التي درستها لسنين في ان تجعلني اتجاوز هذه المواقف بل بحثت عن الحلول بعيداً عن كل ماتعلمته من الدراسة وجدت الحلول من الواقع احيانا من طفل او مسن او جلست ابحث في مواقع إلكترونية 

المغزى من كل هذا اننا في مجتمع تجمد فكره لا تغيير 

كيف ننشيء جيل جديد ومتطور وواعي ونحن نستخدم مناهج دراسية قديمة لاتتجدد ولاتمس للواقع بصلة؟!؟!؟ 

اراها وبنسبة عالية مجرد مناهج تثقيفية فقط يستطيع اي انسان في اي مكان الحصول عليها وتعلمها بسهولة 

الغريب والعجب أننا ندرس لسنوات عديدة وبعدها نصطدم بالواقع الذي يختلف عن كل مادرسناه 

انا كواعية اخذت اطور نفسي من كتب الغرب المترجمة واستمع إلى محاظرات التنمية البشرية وتطوير الذات

انا كأم لم تعلمني تلك المناهج كيف اربي طفلي اخذت ابحث عن اساليب وطرق التربية في النت.

والكثير من الأمور التي بعد ان اصطدمت بواقع يختلف تماما عما درسته اخذت اكتشف أن واقعي لأستطيع العيش فيه

نحن بحاجة إلى مناهج تتغير بتغير الحياة وتتطور معها 

مثلا 

مافائدة ان تدرس مادة الحاسوب وانت لم تدرس طريقة استخدامه بوعي وفائدة ومافائدة ان تدرس تاريخ بلدك وانت لم تدرس كيف تستطيع ان تصنع تاريخ لنفسك ومافائدة ان تدرس مادة الجغرافية وانت لم تدرس كيف تنشأ وطن لك....... مافائدة ان تكون ذكي وانت لم تدرس كيفة توظيف ذكاؤك و........... الحديث يطول.

خلاصة قولي اننا نفني انفسنا بدراسة مناهج اغلبها تثقيفية تصطدم مع الحياة التي تتطور وتتغير بإستمرار 
نحن بأمس الحاجة إلى مناهج تنبع من الحياة وتواكبها مناهج نستطيع ان نلجأ لها في حياتنا. 

٢٠١٩/٩/١٨
٩:٣١

# بقلمي 
👑 ساندي الموصلي

قصيدة{{شال من ريح }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{ناهد الغزالي}}

شال من ريح...!

حين ترجلتَ في الضباب
تركتَ ريحان ابتسامتك متفتحا في قلبي!
توكأتُ على روزنامة الحظ التي تقول سنلتقي غدا، 
أضم هديل عينيك إليّ، أغلق أقفال اللحظة...
أتراها أجراس الحب تفك صمت قلبي!
أم فيك أضعت مرايا خجلي!
غصن بهجة تفتق من شجرة إنتظاري الجرداء،
حين تواريت خلف أقنعة الوقت...
تمني نفسك بتفاحة بوح شهية، 
حينها كنتُ أقضم من عينيك التي أشرقت على  تلال المصادفة؛ كرز الجنون!
أعدتني طفلة أرمي أعمدة قلبك الغامض بحجر المحاولة، فتتقد حبا!
تأبطت ذراع الفجر، 
أتأمل وجنته الحمراء، أتراها بقية شفق أم رسائل قلبك الذي يحترق شوقا!
راكضة نحو قلبك؛
أحدق في وجوه العابرين، 
لا أحد يشبهك،  ولم أعد أشبهني!
صفراء تتسع للحظات، تشبعني حلما  
أزرار قميص الوقت،
ثم تسحب مني مصاصتها فيسيل رضاب   الحسرة،
وتلوح لي كفك الضبابية ثانية خلف غيم الرحيل...
هل تلين علكة المسافات مرة أخرى
لتزرع ضحكاتي في أصص فجرك وأسقي حبق قلبي الجاف بمياه اللقاء!

ناهد الغزالي

قصة قصيرة بعنوان {{جرح لا يندمل }} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الاستاذة {{ناهد الغزالي}}

جرح لا يندمل

أجبرتني ظروف العمل على السفر،
أقمت مع صديقتي الغالية ندى.
تقاسمنا أرغفة الغربة، شبكنا معا ضفائر الأمل بمشبك الصبر.
مر على سفري عام بأكمله، لم أكن أتوقع أن أصبر  خاصة أن حب قريتي يتغلغل في قلبي.
قربت الامتحانات، وقرب معها موعد عودتي لربوع الوطن.
جهزت الاختبارات وتركتهم على الطاولة دون ترتيب. خرجت للسوق لأشتري أغراضا لأهلي.
مابال الوقت يمر بتأنٍّ كأنه يدوس على قلبي.
وأخيرا ذهبت للمعهد وحلم العودة جعلني أبتسم لكل من يمر أمامي.
وصلت القاعة...هممت بالدخول، لكنّي فوجئت بشرطيّ ضخم البنية يمنعني...
-مالذي تفعله؟ أكيد أنت مخطئ...
أنا سيما مدرسة اللغة العربية...
لم يأبه لكلامي وأمرني أن أرافقه إلى مركز الشرطة...
انفطر قلبي حزنا، احترقت روحي من لظى الظلم. بكيت بمرارة. ماالذي يحدث؟
لكن لا مجيب.
أي نظرة اتخذها تلاميذي عني؟ كيف سأكون قدوة وأنا في نظرهم مجرمة.
زج بي الشرطي في الزنزانة، فانهالت عليّ الأسئلة من السجينات. أصابني الهلع...إنهن مخيفات...
انطفأ حلم العودة، واستعرت نار الحيرة. ماهي تهمتي؟
بعد ليلة بائسة، أخبروني أنني قمت بتسريب الامتحانات مقابل مبلغ ماليّ ضخم.
ياللورطة! من الذي قام بذلك؟ وما دخلي أنا؟ 
تتالت الأيام وأنا أذبل وأفقد الأمل، خاصة بعد صدور الحكم؛ السجن خمس سنوات  مع خطية مالية بقيمة ألف دينار.
انقطعت أخبار صديقتي ندى، ولم يزرني أحد لمدة سنة.
أدمنت البكاء، وكتابة الخواطر، عناكب الخوف حاكت شباكها في تلافيف ذاكرتي.
اليوم وعلى غير عادتي، أحسست براحة كبرى، أكيد لأنني كنت ليلة كاملة أصلي وأدعو الله أن يفك كربي ويفرج عني.
ناداني حارس السجن، "لديك مقابلة الآن"
تهللت أساريري، كنت متأكدة أن صديقتي ندى لن تنساني، ربما مرت بظروف قاسية منعتها من مقابلتي.
وصلت إلى مكتب اللقاءات، إنها تلميذتي سهى...
جلسنا معا، تظاهرت بالقوة و تماسكت أمامها، لا أريد أن تراني ضعيفة.
صعقت عند سماع كلامها ولم أصدقها، لكنها وعدتني أن تأتي بالدليل الذي يفك أسري.
أأبكي من هول الصدمة أم أفرح لقرب الإفراج عني.
أي عذاب كتب لي! صدمة تلو أخرى، ولم أعد قادرة على تحمل هذا الوضع.
لم تكذب تلميذتي، ها أنا رفقة المحامي وأمامي في نفس القاعة المتهمة الجديدة  ومحاميها.
ضرب القاضي بمطرقته،
ومن فرط جنوني، صرت أغني بداخلي "كن منصفا يا سيدي القاضي"
بالفعل تخونني لغتي وألفاظي...
مرت مدة سجن صديقتي وتغيرت بحياتنا عدة أشياء.
ندى! ماذا تريدين مني بعد كل ما فعلته؟
-للتو خرجت من السجن، ولا أعرف أحد غيرك، أرجوك سامحيني، أنا من خنت أمانتك مقابل مبلغ مالي
طلبه مني الحقير أنور...
لأنني اعتبرتها أختا وأحببتها، سامحتها...
ارتمت بأحضاني، لكن شيء ما انكسر بداخلي، لم أعد كالسابق.
تركت لها المنزل ليسترها...وانتقلت إثر زفافي...

ناهد الغزالي

قصيدة{{رفقا بنا ياوطن }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{ناهد الغزالي}}

رفقا بنا ياوطن...!

لا تسكب بُنّ غرورك
  على مناديل الفجر النقية!
اترك للندى فرصة لثم خدود الورد الشذية،

حطِّم شراك ظلمك، فعصافير الجنائن فرّت نحو أزقة الغربة الخانقة... بلا زقزقة..!

من يعلن بعدها  صباحاتنا المنسية! 
من يفك طلاسم  الحب في أعيننا؟

مجنون الحيّ، يجوب براح الحلم...
يفك قيود الحالمين،
يخلصهم من وطأة الانتظار!

أكلما بلغ الحلم منتهاه، هوت صخور اليأس، انطلقت قاطرات الزمن و غزا الشيب رؤوس الشباب!

لمن تقرئين الفناجين؟ 
أيا عرافة مر من بوابة جنونها آلاف العاقلين!

لمن تزهرين  يا أشجار اللوز!
لم يعد في وطني شعراء...
خبأتهم أيادي الحزن في دفاتر المجانين...

لماذا تستعرين يا نيران التنانير!
فالقمح هجر البيادر باكرا...

أعيتني سلاسل الظلم، فكّ أصفادك عنّي يا وطنا أعشقه منذ نعومة أحلامي...

ويعشق تبليل قصائدي بكحل الليل السرمدي!

ناهد الغزالي

قصة قصيرة بعنوان{{إثارة }} بقلم الاديب العراقي القدير الاستاذ {{رعد الإمارة}}

(إثارة )
وجدها في المطبخ متكئة على مرفقيها، فيما تبعثرت بضعة كراريس واقلام على المنضدة، كان يدرك جيدا إنه قد جاء متأخرا لتلقي الدروس والمحاضرات كعادته، وربما يعود السبب في ذلك للملل! فالتعليم هو آخر ماكان يفكر فيه، ورغم تطوع جارته الثلاثينية لتلقينه ما قد يكون فاته من محاضرات ،إلا أنه لم يكن مجتهدا بما يكفي، أضف إلى إنه كان يشعر بأن هذه الأنثى ماكانت جادة بهذا الأمر، إذ إنها كانت تقضي أغلب الوقت في التحديق به وتأمله فحسب!!
لم توبخه كالعادة، بل دعته بكثير من المودة لأرتشاف قدحا من القهوة معها. بقي ساكنا في مكانه، ولم يتقدم نحوها، لكنه أخذ يحدق بجمود لتلك الإبتسامة الفاتنة التي اتسعت على شفتيها، كانت جميلة جدا، كدمية باربي! رشفت عدة رشفات من فنجان قهوتها ثم أخذت تبادله النظر وهي تداعب بأصابعها أطراف نظارتها. ومضت عيناه فجأة واستبدل تقطيبة الوجه الصبيانية الجامدة بأبتسامة سرعان ما ملئت ملامحه كلها، أخذ يحدق بجرأة الآن، استقرت نظراته أخيرا على صدرها العارم!راحت تتابع نظراته، فأدركت إنه يديم النظر في مفرق نهديها المكورين كثمار البرتقال! رفعت حاجبيها، كأنما تسأله الرأي فيما رأى، حركت جسدها أكثر للامام، انحنت قليلا فبان بياض النهدين! شعر بالدماء الحارة تكسو ملامح وجهه، تبا! ثمة شىء في داخله، شىء جائع قد بدأ بالتحرك، إنه يكاد يفلت من عقاله! لكنها جارته!!اللعنة إذن، تحرك للأمام، استدار وتوقف خلفها تماما! ظلت هي ساكنة، حتى إنها أغمضت عينيها، مترقبة حركة ما! لكن ما فعله، ادهشها تماما!إذ انحنى بسرعة واختطف فنجان القهوة البارد ثم ارتشفه كله دفعة واحدة، وبعدها طوح به ورماه أرضا! كان قد أصبح أمامها الآن، وهو يلهث بصورة متواصلة، فيما أخذ صدره الصغير يعلو ويهبط. حدقت فيه لبرهة وقد عراها الذهول، ثم لشظايا الزجاج المتناثر! بقيت صامتة ،فقد شلتها المفاجأة، عادت تحدق في عينيه، وجدته يرمقها بجرأة وسخرية وتحدي!ثم على حين غرة اولاها ظهره واخذته خطوات الساقين، صوب الباب تماما!!!
بقلم /رعد الإمارة /العراق في 19/8/2019

ج1 من قصة {{بطل من ورق}}بقلم الأديب العراقي القدير الاستاذ{{رعد الإمارة}}

(بطل من ورق )
كانا قد قطعا أكثر من ألفي متر الآن، لم يكن بأستطاعته  مجاراة خاله في السير، فخطوات الأخير كانت أشبه بالهرولة! وعلى الرغم من تقاربهما بالعمر إلا إنه كان يميل للهزال فيما كان جسد خاله يضج بالحيوية!عندما ايقظه الخال الشاب، كان هو نائما ومتقرفصا مثل طفل صغير، حتى إنه لم يتركه يهنأ بفطور الصباح!
-علينا أن نسرع أكثر وإلا فأننا لن نجد سمكة واحدة!إنظر كيف يهرول الآخرين. ثم أشار بيده لجموع الناس التي أخذت بالهبوط والاختفاء خلف السدة الترابية الطويلة والملتوية مثل ثعبان رمادي. بذل جهدا للحاق بخاله فيما كانت آثار النوم ما زالت تداعب خياله! 
شرع خاله يستحثه أكثر الآن، توقف لبرهة وهو يحدق إليه، حتى إذا قاربه في المسافة وضع الأخير يده في ظهره ودفعه للأمام وهو يضحك بقوة. عندما هبطا خلف السدة شلتهما المفاجأة، واتسعت عيناهما انبهارا! كل شىء أسود، وكأن القرية انتقلت للعيش هنا . كانت عشرات الجداول الصغيرة والتي امتلأت من مياه النهر الكبير أثناء الفيضان تضج بالحركة، لقد وقعت الأسماك بالفخ أخيرا!!التفت جانبا وادهشه إختفاء الخال، لكن دهشته إزدادت حينما رآه يخوض مع الآخرين وقد تجرد إلا من ثيابه الداخلية! هرول إلى حافة الجدول، أخذ يبحث عن ثياب خاله، انحنى عليها وضمها إلى صدره ثم وقف جانبا وهو يحدق ببلاهة لتلك الجموع المختلطة والتي علا الوحل أغلب أجسادهم وملامحهم، كان صراخهم يعلو ،فيما أخذت التعليقات والضحكات الساخرة تنثال من كل جانب، اذهله مارأى لكنه بقي مسمرا في مكانه لايحيد عنه جانبا وقد زاد اللمعان في عينيه. كانت أغلب الجداول ضحلة في مياهها، ولم تكن عميقة، مما جعل الخوض فيها سهلا وميسورا، أما العثور على الأسماك فلم يكن يتطلب جهدا كبيرا، إذ مدت أغلبها رؤوسها وهي تبحث بلا جدوى عن شىء من اكسير الحياة المذاب!تعالى الصراخ فجأة، أمسك أحدهم بسمكة، رفعها عاليا وأخذ يخوض في الوحل فيما مدت إحدى النسوة المتلفعات بالسواد يديها الاثنتين تمهيدا لأحتضانها بحرص!كان أغلب النساء اللاتي تواجدن في هذا الكرنفال السمكي متفرجات ومشجعات فحسب، وقد انحصر واجبهن الرئيسي في التقاط الأسماك والمحافظة على الأطفال الأشقياء من الخوض في المياه الغادرة. ألقى نظرة حوله، كانت ثيابه قد ابتلت أطرافها وتلوثت بالطين، لكنه سرعان مانسي الأمر ولم يعد يبالي، وانشغل أكثر في متابعة هذا الكرنفال البشري الباذخ، وقرر مع نفسه الاحتفاظ بكل التفاصيل في ذهنه، وسردها لرفاقه في أروقة الكلية.قطع عليه صوت خاله فجأة سلسلة أفكاره، كان يحمل بين ذراعيه سمكة كبيرة بطول طفلا رضيعا ربما، ياللهول ما اضخمها! أخذ يحدق مندهشا لأذرع الرجال التي امتدت تعين خاله في حمل غنيمته الثمينة! أصبح فخورا بخاله الآن، كان شابا ريفيا طيبا، بملامح ضاحكة دوما.
هتف به وهو يتنفس بسرعة :عليك أن تحافظ عليها جيدا، وإن تطلب الأمر فأجلس فوقها! ثم ارتد ضاحكا وهو يخوض في الوحل.تطلع حوله، ورغما عنه اصطدمت نظراته بعيني واحدة أو اثنتين من فتيات القرية لكنه سرعان ما غض بصره وقد تورد حياءا. بذلت السمكة الكبيرة جهدا مستميتا للخلاص من اسرها في الكيس الكبير ،لكنه تشبث بها، حتى أحمر وجهه وهمدت حركتها! تعالى فجأة صراخ آخر، ثمة من اصطاد سمكة، لكنها لم تكن ضخمة مثل التي اصطادها الخال! أخذت الجموع تتفرق شيئا فشيئا الآن  وقد حل  وقت الظهيرة،كان أغلبهم ينوء تحت حمله، فالصيد كان وفيرا والأسماك كانت كثيرة، انصرف يراقب خاله الذي كان منشغلا في غسل جسده مما علق به من اوحال. لم يتبادلا حديثا كثيرا في طريق العودة،كان يمشي كالحالم خلف خاله الذي قطع الصمت مرة ومرتان في تعليقات تخللها ضحك متقطع. في الدار تحلق إخوته الصغار حولهم، وحملقت أمه وكذلك شقيقاته البنات بسعادة، كان الخال يفرغ الكيس من محتوياته الآن، سرعان ما تعالت الآهات والضحكات، كان الجميع صغيرهم وكبيرهم يحدق مذهولا بالسمكة الكبيرة!إبتسم خالي بوجه أمي، أشار للسمكة ثم لي وقال بصوت جاد :
-هذه السمكة الكبيرة، اصطادها ابنك البطل! لم انبس بأي حرف، فالدهشة عقدت لساني، أما وجهي فأضحى احمرا بلون الدم! ازاحت أمي شقيقاتي جانبا، دنت مني،لمعت عيناها، ربتت على كتفي وهي تهمس :سبع أخو البنات! اشعرني قولها بالخجل، هربت بنظراتي بعيدا عن عيون الجميع، إلى حيث تمددت السمكة الكبيرة بطولها الفخم! أخذ خالي يتحدث همسا إلى شقيقاتي اللاتي تحلقن كالفراشات حوله، كان يعيد عليهن حكايتي مع السمكة وكيف اصطدتها بذراعي العاريتين،أما امي فقد دارت حول السمكة قليلا ثم سمعتها قبل أن تخرج وهي تطلب من خالي ،بضرورة إحضار زوجته مع الأطفال ليتناولو من شواء السمكة التي اصطادها ابنها الكبير، قالت هذا بكبريائها الريفي ثم استدارت خارجة. كان خالي مازال في وقفته المعهودة وهو يعيد تمثيل قصة صيد السمكة بلسانه وحركات يديه وسط ضحكات اخوتي، أما أنا فكنت ابحث حائرا عن فرصة لأصطياد نظرة من عينيه، لكن دون جدوى!!!!(ملاحظة :هي قصة حقيقية، عني وعن آخرين )
بقلم /رعد الإمارة /العراق 
في 19/8/2019 الاثنين

ج2 من قصة {{بطل من ورق}}بقلم الأديب العراقي القدير الاستاذ{{رعد الإمارة}}

{{بطل من ورق}} 

{{الجزء الثاني }}
عندما ترجلت من السيارة أخيرا، كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بكثير. أنا الآن في بلدتي، بعيدا عن بغداد ذات الأنوار!كنت أشعر بتشنج في كل أنحاء جسدي بعد ساعات طويلة من الجلوس المستمر في السيارة،حركت اكتافي يمينا وشمالا، ادرت رقبتي في كل الإتجاهات، ثم رفعت ساقي على التوالي لمرات عدة حتى عاد الدم يتدفق فيهما مجددا.اخذت نفسا عميقا وطويلا من هواء الريف المنعش البارد ثم تقدمت للامام، شيئا فشيئا اعتادت عيناي ظلمة الليل، ثمة أنوار أمامي ومن حولي بدت بعيدة ومتفرقة، عبرت الشارع المبلط بخطوات واسعة، أصبحت الآن أقف في بداية الشارع الترابي الطويل غير المعبد والملتوي! تبا، كانت هذه الكلمة الوحيدة التي نطقتها شفاهي بعد رحلة السفر المرهقة تلك، علي الآن السير مسافة تربو عن الألف وخمسمائة من الأمتار، هززت اكتافي وتقدمت ماشيا لكن بخطوات حذرة جدا. لم تكن رحلة السير على الأقدام في مثل هذا  الوقت ولا هذا الدرب لتكون الأولى بالنسبة لي، بيد إنها تختلف هذه المرة! نعم فهذه المرة كان ثمة شعور من الخوف يسيطر علي، بأختصار كنت مرعوبا!!!مشيت مستعينا بنور القمر الشاحب، ثمة سكون مريب يخيم على بيوت القرية الوادعة، ضممت حقيبة السفر الحمراء إلى صدري، كانت معلقة إلى كتفي الأيمن وهي شبه فارغة إلا من بعض المحاضرات المتفرقة المملة بالإضافة إلى نصف كيلو من المكسرات التي يعشقها إخوتي الصغار.رغم الظلام شبه المعتم  أغمضت عيني الاثنتين وأخذت أسير هكذا كالحالم تماما، وفي داخلي استحضرت جل ما أعرفه من آيات وسور، رحت اتضرع وابتهل بشدة، واردد همسا عبارات ورعة ماكنت لأرددها أصلا لو كنت في غير هذا المكان. كنت أحاول قدر الإمكان أن لاتصيب قدمي حجرا ما، لكن مهلا، كيف عساني فعل هذا والظلام يكاد يطبق حتى على أنفاسي! كتمت ضحكة رغما عني كادت أن تفلت من عقالها وأنا أتخيل منظر حبيبتي فيما لو شاهدت طريقة سيري! كنت مثل رجل آلي، أنقل خطواتي بطريقة مضحكة، وأنا أتلفت يمنة ويسرة. -الحمد لله، ليس من حركة، ولاهمس حتى، أخيرا الحظ يحالفني، وسأقضي وقتا ممتعا مع حبيبتي  ولأيام ثلاثة قبل عودتي إلى بغداد!تبا كم هي مثيرة وخبيرة ! لقد علمتني كل شىء!!
رغم الظلام أحمر وجهي حتى إنني شعرت بسخونته، لقد تذكرت المرة الأولى وما تلاها، وكأنها حدثت بالأمس فحسب، اشتدت قبضتي على الحقيبة، حتى إني كدت امزقها، رغم ذلك فأني أخذت الهث!!
اللعنة، بل ألف لعنة ،يا لغبائي،ثمة لهاث حقيقي قريب مني! بل خلفي تماما، أصبحت جبهتي باردة، وبذلت جهدا خرافيا للاستدارة، كدت أن ابكي فعلا، لم يكن كلبا واحدا، بل ثلاثة كلاب شرسة وقذرة راحت عيونها تلمع تحت ضوء القمر الكئيب. تقلصت أصابع يدي اليمنى على جسد الحقيبة شبه الخالية وقررت الاتخاذ منها سلاحا، فيما لو فكرت الكلاب الملعونة بالهجوم! لكن هل فعلا الكلاب تفكر، مثلنا مثلا! وسرعان ماطردت هذه الفكرة السخيفة من بالي وأخذت بلوم ذهني الغبي! كنت مرتبكا جدا، ومغلوبا على أمري، ثم هوى الإلهام مثل مطرقة على رأسي وتذكرت وصايا ذوي الخبرة! طردت عن ذهني فكرة الجري السريع، فهي ستكون معركة خاسرة تماما، علي فقط السير ببطىء شديد مع الالتفات بحذر، والإبتعاد تماما عن النظر في عيون الكلاب بصورة مباشرة! فجأة ضربت جبهتي بيدي العارية وحمدت الرب إن حركتي هذه لم تثر انتباه الكلاب! كيف فاتني أمر الابتهال إذن!!أخذت اتضرع لله بكثير من الارتباك والخوف فيما واصلت سيري الحلزوني وانا العن في داخلي كل بيت في هذه القرية النائمة. آه، تبا، أنه المستوصف المحلي أخيرا! شعرت ببعض الراحة، ثمة أنوار شاحبة تزينه رغم ذلك، لم يعد بيتنا بعيدا، فخلف هذا البناء بمئات الأمتار ثمة سرير دافىء ينتظرني!!دنوت من بوابة المستوصف، وشعرت بأن هناك  من يراقبني، كان ثمة خيال كبير لأنسان انعكس ظله في نور البناء القديم، إنه الحارس!أخذ يتأملني ثم حول بصره صوب الكلاب، وسرعان ما انحنى والتقط حجرا ثم طوح به بقوة! تفرقت الكلاب سريعا وهي تنبح، لكن ليس لمسافة بعيدة. 
-هل انت خائف! نطق بها وهو يواصل النظر للكلاب التي أخذت تقترب. 
-لا ،لست خائفا، كل ما في الأمر أنني لا أود إيقاظ أهل القرية وازعاجهم! 
شعرت بأن حروفي الكاذبة قد التصقت في سقف حلقي، فهربت بنظراتي بعيدا عن عينيه المتفحصتين. 
التقط حجرا ثانيا، طوح به بقوة أكبر هذه المرة، تابعت بنظراتي الكلاب، فرت لمسافة أبعد هذه المرة! ربت على كتفي وهمس :
-إذهب بسرعة، لاتخف، سأحرص على إبعادها ،هيا إنطلق. 
أصبحت خطواتي سريعة هذه المرة، حتى أنني لم التفت للخلف أصلا، وقبل أن أصل للدار كنت قد لعنت نفسي عدة مرات، فقد نسيت تقديم واجب الشكر لهذا الحارس الطيب، وقررت مع نفسي بأني سأفعل هذا صبيحة اليوم التالي. لم يطل الوقت، تنهدت بصورة كبيرة وانا استند بكلتا ذراعي على باب دارنا الخارجي الذي أصدر صريرا مزعجا، خطوات أخيرة ثم طرقت الباب الداخلي، اواه ياربي، سرعان ما أطل وجه أمي الحبيب،رميت بكل جسدي في احضانها، شممت رائحتها، وتنفست بعمق وصدق  ربما لأول مرة!.كان سريري مركونا في زاوية الغرفة، رميت بالحقيبة جانبا، دنوت من فراشي، ازحت الغطاء، تحسست وسادتي بحميمية، وسرعان ما غرقت في نوم متواصل لم يعكره شىء. صباحا شعرت بيد تعبث بشعري وتوقظني برفق، إنها أمي، تلفت جانبا ولاحت لأنفي رائحة عبير أخاذ! كانت حبيبتي تقف عند باب الغرفة وقد ارتسمت في عينيها نظرة اشتياق لا حدود لها! لحظات ثم انسحبت امي لأعداد الفطور، أغمضت عيني الاثنتين، شعرت بملمس فمها وهي تسحق شفاهي بقبلة اشتهاء طويلة، بقيت مغمض العينين، غارقا تماما في نشوة القبلة التي خلفت أثرا أشبه بطعم الحامض حلو في فمي!ثم مرت بخيالي أحداث الليل الفائت صاحبها فكرة سخيفة بأن اعوي عواءا متواصلا كما كانت تفعل الكلاب!!!
بقلم /رعد الإمارة /العراق في 22/8/2019